| رمضانيات
* حوار : جميل الفهمي
تعتبر الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة من الجمعيات الرائدة والفاعلة في مجال العناية بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتلاوة شأنها في ذلك شأن سائر الجمعيات المماثلة والمنتشرة في ربوع مملكتنا الفتية,, وقد خرجت منذ انشائها في عام 1396ه حتى هذا العام ما يقارب 1500 حافظ تمت الاستفادة منهم في امامة المصلين وفي تدريس الطلبة الجدد.
والحديث عن الجمعية ونشاطها وأهدافها وانتاجها حديث طويل يذكره لنا رئيسها المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي الذي رحب بالجزيرة مشكوراً وشاكراً فكان اللقاء التالي:
** ماذا عن تاريخ انشاء الجمعية؟
* انشئت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة 1396ه على يد مجموعة من رجال الخير في مدينة جدة وكانت في البداية فرعاً لجمعية مكة المكرمة وكان عدد الطلبة في ذلك الوقت في حدود 200 طالب.
** كم بلغ عدد الحفاظ الذين أتموا حفظ القرآن الكريم منذ نشأة الجمعية حتى هذا العام 1421ه.
* لقد بلغ عدد الحفاظ الذين أتموا حفظ كتاب الله حتى هذا العام 1421ه 1450 حافظاً كما بلغ عدد الحفاظ في هذا العام فقط 209 حفظة.
** هل للجمعية نشاطات أخرى غير حلقات التحفيظ؟
* نعم لقد اهتمت الجمعية بالأنشطة التي تروح عن الطلبة وتجدد نشاطهم فأقامت المراكز الصيفية في كل عام وبلغ عددها 19 مركزاً وعدد طلابها 2862 طالباً، كما تساهم الجمعية في تدريب طلابها على الامامة بالناس في الصلاة خصوصا في شهر رمضان المبارك حيث يتم ترشيح مجموعة متميزة من طلبتها للامامة بالناس في صلاة التراويح وقد بلغ عدد الطلاب الذين يؤمون المصلين 287 طالباً.
** ما مدى الدعم الذي يصل الى الجمعية سواء من الجهات الحكومية أو الشعبية؟
* ولله الحمد فان الجمعية تحظى بعناية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، كذلك من سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، بالاضافة الى باقي الأمراء والأعيان باعتبارها جمعية شعبية وجمعية قرآن فانها تجد الدعم الكبير على مستوى المسؤولين والمواطنين ولله الحمد وأنا دائما أذكر اخواني في الجمعية اذا كان هناك أي عجز بالنسبة للجمعية فان القصور من طرفنا نحن لكن بذرة الخير موجودة ولله الحمد بالاضافة الى الدعم الحكومي السنوي المقرر للجمعيات في المملكة وجمعية جدة احدى تلك الجمعيات التي تتسلم اعانة من الدولة.
** هل هناك حرص على الكيف أكثر من الكم بالنسبة للحفاظ؟
* نحن نحرص على هذا الأمر ولذلك تجد أن العدد قليل كما نهتم بتحفيظ نزلاء السجون حيث بلغ عدد الحفاظ منهم هذا العام 4 حفاظ.
** بالنسبة لمشروع التحفيظ داخل السجون هل هو قائم منذ فترة طويلة أم انه حديث العهد؟
* الواقع انه منذ فترة طويلة وتركز أكثر بالمكرمة الملكية التي تنص على تخفيض مدة محكومية السجين الى النصف لمن يحفظ القرآن كاملاً وأضيفت هذه المكرمة الملكية عندما تمت الموافقة كذلك على الاجزاء بحيث يتأتى للسجين تخفيف للمحكومية بعدد الأجزاء التي حفظها والجمعية تفخر ان لديها خمسة وعشرين حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في سجن بريمان والسجن العام والملاحظة ومستشفى الأمل, وهذه الحلقات تقوم بدور جيد للرجال والنساء وفي هذه المناسبة أحب أن أشكر ادارة السجون في محافظة جدة كما أحب أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة حيث قام سموه بمتابعة هذا الموضوع ودعمه ولولا هذا الدعم وهذه التسهيلات التي نجدها من سمو المحافظ وادارة السجون ما استطعنا ان نتوسع لأن هناك العديد من الاجراءات داخل السجون وقد سهل لنا سموه دخول المعلمين وتخصيص المساجين.
** مهندس عبدالعزيز هل تمت الاستفادة من الحافظين؟
* طبعاً الاستفادة من عدة نواح منها امامة الناس في المساجد بصفة عامة وكذلك من ناحية التأهيل والتدريب خلال رمضان من خلال تكليفهم بامامة المصلين في صلاة التراويح والكبار منهم تستفيد منهم كمعلمين للطلبة المستجدين والصغار في السن لأن العدد في ازدياد حيث وصل الآن الى واحد وثلاثين ألف طالب وطالبة في جمعية جدة، ويعتبر هذا رقماً جيداً ولله الحمد وهذا كما ذكرت يحتاج الى معلمين وكما هو معروف اذا وجد معلم جيد يعطينا حافظاً جيدا، كذلك في القرى التابعة لمنطقة مكة المكرمة هناك توسع فجمعية جدة يتبع لها حوالي تسع مندوبيات مثل بحره وحدا وثول والمضيليف ومدركة,, وهذه القرى تحتاج الى معلمين.
** قلت إن الجمعية مدعومة من الحكومة ومن الشعب هل ترون ان هذا الدعم يحتاج الى زيادة؟
* طبعاً نحن في ظروف التوسع الكبير الذي تعيشه الجمعية وواجبنا أن أي شخص يتقدم في محافظة جدة والقرى التابعة لها من أجل فتح حلقات للتحفيظ أو دعم الجمعية فاننا نرحب به ولا نستطيع أن نمنعه وواجبنا في الجمعية أن نوفر هذا الدعم والتعاون باشراف علمي من خلال تقديم المعلم واختبار الطلاب وكل هذا في نطاق مسؤوليتنا كجمعية وأتمنى أن يكون هناك دعم أكثر من رجال الأعمال لهذه الجمعيات.
*** لكن يلاحظ انه ليس هناك نوع من التوعية أو حث رجال الأعمال على التبرع؟
* الواقع ان الجمعية تعلن في الصحف وكذلك في التلفزيون وهذه نقطة مهمة التي أثرتها وكما هو معروف فان الاعلانات المكثفة تحتاج الى أموال كثيرة وهذا يضعف ميزانيتنا ونحن نحاول أن نوظف المال الموجود لدينا في الجمعية أحسن توظيف من أجل الاستفادة منه للتحفيظ لأنه بالأساس وضع من أجل الطلبة ومساعدتهم على الحفظ لأنه بالأساس تبرعات خاصة بالتحفيظ والصرف على حفظة القرآن الكريم ولا نستطيع أن نصرف الا نسبة محددة وهي الخاصة بالادارة ونحمد الله ان العدد الكبير من المعلمين والموجهين والاداريين في الجمعية كلهم يبتغون وجه الله ولا يأخذون رواتب وانما هم متطوعون وهذا ييسر علينا المهمة حيث كنا سنجد صعوبة في دفع رواتب هؤلاء العاملين جميعاً.
** في ختام هذا الحديث ما كلمتكم الاخيرة؟
* أحب أن أشكر جريدة الجزيرة على مجهوداتها في المجال الصحفي ومجال الدعوة الاسلامية ومجال الرأي، كما أحب أن أطلب من خلال هذه الصحيفة الغراء الدعم للجمعية وكافة جمعيات القرآن الكريم وجمعيات الخير في بلادنا، كما أحب أن أطلب من كل شخص لديه أي ملاحظة أن يزودوا الجمعية بها لما في ذلك من المصلحة العامة فكل شخص يتابع جمعيتنا هو عين لنا وذلك بالنسبة لحلقات التحفيظ وما شابه ذلك حتى نستطيع ان نطور أداء جمعيتنا.
|
|
|
|
|