** هذه المسافات امتدت,,,، ضربت بخيامها، وزرعت أعمدتها،,,, لكن ثمة من يهتف بأن المحطات القادمة ترمي إلى المدى بأسترة الخيمات كي تلملم إليها الشاردين في وعثاء العاصفة,.
** ذات لحظة توقف النهر كي يقدم تحيته لليمِّ,,,، بينما نسيَ أن البحر لا وقت له كي يلتفت إلى الرَّوافد الصغيرة,,.
هذا لكم,,.
أما ما هو لي فأقول:
** كتبت لطيفة محمد: أقرأ في الجزيرة لكِ، كما أقرأ للدكتور فارس الغزي، وأجدني أبحث وراء اجابات لأسئلة كثيرة تراودني بعد قراءة ما تكتبين وما يكتب,,, ولقد وجهت لكِ بعض الخطابات وكذلك له، ولأنني لم أتلق أي رد منكما فإنني أعود فأسأل: كيف تكتبان؟ وكيف تفكران؟,, .
** ويا لطيفة: فإنني أشكر لك اهتمامك، ومتابعتك,,، وإنني أؤكد لك بأن سعادة الكاتب أن يجد قراءً يتفاعلون مع ما يكتب، ويتابع الاقلام التي تكتب له,, ويعلم الله أن الصدق عندما يكون هو معين الكاتب، فإن قارئة مثلك سوف لن يعدمه الله تعالى وجودها,,,، ويا لطيفة لست وحدك من تؤسره كتابات الدكتور فارس الغزي، ذلك لأنه ليس كاتباً عادياً,, وهو لا يكتب من فراغ,,، وعلى الرغم من أن معرفة مباشرة ليس لي به,,,، أقرأ له مثلك، وأؤكد لك بأنه لا يكتب من فراغ، انه الكاتب المثقف الذي أثق أن ما يكتبه لا يمر عليه مروراً عابراً، بل هو كاتب معرفة، كاتب ثقافة، يخدم فكرته بعلم واسع، وفهم أوسع، ومثله قلَّة، وإنني أثق بأنهم يتعبون,, فيما يكتبون,,,، وانني على يقين من أن هذه هي نتيجة كل من يقرأ له شدواً ، والمعنى في الجزيرة، لذلك,,, فإنني أطمع من الدكتور فارس مزيداً من العطاء عبر مقالات مستمرة ذات توسع يفرد لها رئيس التحرير حيزاً أوسع مما هو عليه, و,,, تحية لكِ يا لطيفة,, وللزميل القدير د, فارس,,, فبعلمه وثقافته وسعة خبراته ما تفخر به ساحتنا العلمية والثقافية, كما أشكرك لكِ اهتمامك بما أكتب، ولم يصلني منكِ غير هذا الخطاب.
* كتب عبدالحميد صالح الشاوي: (,,, أفهم ولا أفهم,,,، وأطمئن إلى ما أفهم، بينما ازداد قلقاً وحيرة كلما مررت بما لا أفهم,,, هذا القول لكِ يا سيدتي قرأته في مكان ما,,, في زمن ما ، الآن أود أن أسألكِ,, هل لا تزالين تزدادين قلقاً وحيرة كلما مررت بما لا تفهمين؟,, وكيف تتغلبين على ما لا تفهمين؟,,,)
** ويا عبد الحميد,, اعتصرت فكري، وساءلت أوراقي,,، ورغبت في معرفة تاريخ هذه المقولة,,, لكنني وجدت الأيام كلَّها تاريخها، وهي حصيلة خبرة كافة المحطات,,,، فالمرء ليس كلَّ الذي يعبر به أولُه يمكن ان ينهيه آخرُه,,، الحياة مدرسة وهي لا يمكن التَّنصُّل منها، أو إغفالها,,، والإنسان ليس من الضرورة، أو الواقع أنه يفهم كلَّ شيء، وأن ثمة ما لا يستطيع المرء تغافله، أو عدم معرفته، أو اغفال أمر التواصل به ومعه من الخبرات قائم بين الإنسان وواقعه ومن فيه وما هو له أو فيه,,,، انني أنبئكَ بانني أزداد حيرة كلما أوغلت في الحياة، وكشَفت لي عن تفاصيلها، وعرَّت أمامي مسامها,,, لكنني دائمة القلق لأن ثمة شرخاً كبيراً ينذر بأن الحياة بالانسان ليست للإنسان بالانسان، بل الانسان يتجزأ حسب الواحد منه، ولا يتكامل حسب الكل منه,, و,, مثل ذلك ألا يدعو إلى القلق والحيرة؟,, ومثل هذا الالحاح لا أفهم كيف النفاذ منه؟,,.
** الفاضلة نسرين عبدالجواد: أحلت الموضوع لذوي الاختصاص ولسوف تجدين ما يرضيك بإذن الله تعالى,، و,,, لا شكر على واجب كما يقولون.
** الإخوة: سامي جابر العبيد، أحمد التيجاني محمد، سعد الفاضل، عبدالإله المنقور، فتحية عبدالحميد، السيدة ف,,, ع,,, س، وفاء الجحدلي، وطلبة الثانوية في مدينة رابغ,,,، سوف أحاول,,, عندما أجدني بكل هذا الحب معكم فلن أفكر في الرحيل, أما عن تساؤلكم عما سبق مما نشر فإنني لا أستطيع الحديث في هذا الأمر لكثرة ما نشر,,, وقلة ما أملك,,,، لذلك أكثروا من الدعاء.
عنوان المراسلة: الرياض 11683ص, ب 93855
|