| القرية الالكترونية
حث الرئيس الأمريكي بل كلينتون زعماء الدول المتقدمة على تشجيع المواطنين على متابعة شبكة الإنترنت باعتبارها وسيلة لتدعيم نمو الاقتصاد العالمي ومحاربة الفقر.
وقال كلينتون في اجتماع ضم قادة حكومات يسار الوسط في مدينة فلورنسا الإيطالية إن انتشار الإنترنت ينبغي ان يكون بنفس درجة انتشار خطوط الهاتف.
وقال الرئيس إن من أخطر المشكلات المحلية التي تواجه الدول المتقدمة ما سماه بالحاجز الرقمي الذي منح من لديهم أجهزة كمبيوتر مميزات أكثر ممن لا تتوافر لديهم تلك الأجهزة.
وعبر كلينتون عن اعتقاده بأننا ينبغي أن نسعى لتحقيق هدف إتاحة شبكة الإنترنت بنفس قدر توافر خطوط الهاتف في غضون عدد محدد من السنوات، وأن هذا من شأنه أن يقلل من التفاوت الضخم في الدخل بين الطبقات الاجتماعية.
وأضاف أنه ينبغي على الدول المتقدمة ان تعمل على نشر الهواتف الخلوية وشبكات الربط بالكمبيوتر في الدول الفقيرة.
وأشار الى عدم وجود اختلافات بين الناس في افريقيا والناس في أمريكا إذا ما منحتهم نفس القدر من التقنية والتقدم العلمي، فإن الكثير من الأذكياء سيكتشفون سبلا لكسب أموال وفيرة من استخدام شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
تقول الأمم المتحدة ان الصناعة الكبرى التي تضم نحو 15% فقط من اجمالي سكان العالم يشكلون نحو 88% من مستخدمي شبكة الإنترنت.
وفي افريقيا التي تضم 739 مليون نسمة، هناك مليون مستخدم فقط لشبكة الإنترنت مقارنة بأكثر من عشرة ملايين في المملكة المتحدة.
كما أن أقل من 1% من سكان جنوب آسيا يتمتعون بهذه القدرة، على الرغم من ان تلك المنطقة تضم نحو خمس سكان العالم.
وكان كلينتون يتحدث الى منتدى بعنوان الحكم التقدمي في القرن الحادي والعشرين، وهو جلسة تستمر طوال اليوم تطرح خلالها أفكار بديلة للطرق التقليدية للحكم وقد حضر المنتدى رئيس الوزراء الإيطالي ماسيمو داليما، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، والرئيس البرازيلي فرناندو هنريك كاردوزو، ورئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان، والمستشار الألماني جيرهارد شرويدر.
وكان الرئيس كلينتون قد صرح في أول حديث يدلي به على شبكة الإنترنت ان اتاحة الإنترنت بنفس القدر الذي تتاح به خطوط الهاتف، سيحسن الجوانب الاقتصادية للمواطن الأمريكي بل للكثيرين من مواطني دول العالم الأخرى، بصورة كبيرة.
|
|
|
|
|