| الثقافية
اختيار وعرض/ محمود محمد يوسف
جدلية القوة والفكر والتاريخ
خالص جلبي 0 ط 1 0 دمشق : دار الفكر 1420ه / 1999م 166ص، 24 سم
صدر عن دار الفكر المعاصر كتاب للدكتور خالص جلبي بعنوان جدلية القوة والفكر والتاريخ مقسمة الى ثلاثة أبواب تحدث في الباب الاول عن عبثية الحرب وكفى بالحرب واعظا وعظة التاريخ ومصير الحرب الى أين.
قال فيه : في الحرب يموت الشباب والذكور بوجه خاص، فالحرب عموما ذكورية,, وبذا تندثر الطاقة الانتاجية ويتدمر النسيج الاجتماعي وتذوي الأمة وتهبط طاقتها بل وقد تؤول الى الفناء بشكل أو آخر مندولة مثل الباراغواي لم تستفق من دمار حرب سبعينات القرن التاسع عشر حتى الآن والمانيا احتاجت الى قرن لكي تسترد عافيتها.
واضطرت الكنيسة في كلا البلدين الى اصدار مشروع اباحة تعدد الزوجات لتعويض الذكور الذين هلكوا في الحرب وخسرت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية 5,6 مليون قتيل وكان الخاسر الأكبر في ضحايا الحرب الاخيرة الاتحاد السوفيتي حيث سقط 22 مليون قتيل على اقل التقديرات اما يوغسلافيا فقد سقط واحد من كل عشرة من السكان الى القبر فأي دمار وبؤس هذا؟
وتساءل لماذا اندلعت الحروب، وشبت النزاعات الدموية، وانفجرت الحروب الأهلية وما زالت,, بل لماذا تحدث النزاعات المسلحة اصلا ليس فقط بين الدول بل حتى على مستوى الأفراد؟!
حقا إنه سر عجيب ولغز غامض يستحق التنقيب عن منابعه والكشف على جذوره لانه افظع من وباء الكوليرا والحمى الصفراء والجذام والحمرة الخبيثة فالحرب أودت بحياة زهرة شباب المجتمع وما زالت ومن الغريب انها لا تعتبر حتى الآن مرضا رهيبا وارتكابا لجرائم حمقاء بل بطولة خارقة وسياسة متقنة لقد حان الوقت لوضع هذه الظاهرة المكرية تحت عدسة مجهر الدراسة النفسية الاجتماعية من اجل بناء ثقافة سامية وتوزيع ثقافة البطولة بعد ان ادرك العالم ان طريق القوة مسدود وان الحرب عبثية وانتحار.
وتساءل باستغراب بقوله: ماذا لو قلت إن زمن الحرب قد ولّى وأننا نطأ بأقدامنا عتبة عالم السلام ونحقق علم الله القديم فينا؟ وسيعتبرني بعضهم مسرفا في التفاؤل او غير واقعي بل قد يرى البعض انني اتكلم ضد التاريخ وأحداث التاريخ.
نعم قد يختلط هذا الامر على كثير من الناس وهم يسمعون طبول الحرب ويرون فرقعات السلاح في أرجاء المعمورة ولكن الغوص الصبور والتأمل الفاحص في بطن الواقع سيكشفان الغطاء عن بصيرتنا ان هذه المظاهر هامشية وجانبية أمام زخم التدفق العام لحركة التاريخ فهذه الفرقعات هي بقايا فلول جيش منهزم او محتضر في سكرات الموت فالعالم أصبح الآن وكأن رأسه في عالم السلام وقدماه ملوثتان في برك الدم وهو يخرج منها فدماغه مع العهد الجديد واطرافه ما زالت في العهد القديم وعدم تصديق هذا التحول النوعي الجديد يأتي من عدم حضور العالم وشهود ما يحدث فيه والكهنة الجدد للعالم الصناعي يدركون تماما ان سحرهم قد بطل وان اصنام القوة لا تضر ولا تنفع ولكنهم يحاولون احتكار الامتيازات في العالم الجديد حتى الرمق الاخير,وفي الباب الثاني تناول المؤلف عددا من الموضوعات منها ثقافة الدمار الشامل بما في ذلك السلاح النووي والقنبلة الذرية وكذلك السلاح النووي الاسرائيلي وأمريكا وتطوير ترسانتها النووية.
وختم الكتاب بالباب الثالث وهو عبارة عن قراءات متنوعة طاف المؤلف خلالها باكثر من موضوع ثم حط رحاله عند خاتمة الكتاب.
***
مسيرة حقوق الإنسان في العالم العربي
/ رضوان زيادة 0 ط 1 0 بيروت : المركز الثقافي العربي 2000م 238 ص
إن الدفاع عن حقوق الانسان، كاد يصبح شعيرة من الشعائر، وأخذ أحد أشكال المظاهر البارزة التي طبعت النصف الثاني من القرن الذي نحن على مشارف نهايته ولذلك فقد اصبحت الاحزاب والحكومات والمؤسسات بل والدساتير الوطنية تعمل على إبراز هذه الحقوق وتأكيدها إضافة الى ذلك فقد شكل مبدأ حقوق الانسان احد المعايير المهمة في تحديد العلاقات والمعاملات الدولية كذلك في قياس التطور السياسي لأي مجتمع بل واصبح تقييم النظم الاجتماعية والاقتصادية ذاتها يخضع لمدى ما تحقق تلك النظم لمواطنيها من حقوق وحريات.
إن حقوق الانسان في العالم العربي تمثل ولاشك الجانب المفقود بل لنقل المعدوم واذا رغبنا جعلها امكانا وواقعا فان اول مقتضيات ذلك هو الايمان بها، وهذا الايمان لا يكون بشكل مثالي او تجريدي او حتى سحري بأنها تمثل الدواء الشافي والناجح لكل حلولنا ومشاكلنا بقدر ما يعني الايمان بأهمية هذا المفهوم وانه عماد التنمية والنهضة.
والكتاب ينقسم الى خمسة أبواب يتناول اولها مفهوم حقوق الانسان والجهود الدولية في مجال حقوق الانسان، والمنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان والنظام الاوروبي لحماية حقوق الانسان وكذلك المشاريع الاقليمية لحقوق الانسان ويتحدث الباب الثاني عن المفهوم والتأسيس في العالم العربي مثل الاعلان العالمي لحقوق الانسان والوطن العربي وكذلك جامعة الدول العربية وحقوق الانسان ويستعرض الباب الثالث الدول العربية وحقوق الانسان على مستوى الدساتير وعلى مستوى انضمامها الى الاتفاقيات الدولية ويتناول الباب الرابع المجتمع المدني وحقوق الانسان من حيث المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الانسان في الوطن العربي والاعلانات الاسلامية لحقوق الانسان ويتحدث الباب الخامس عن الواقع العربي وحقوق الانسان موضحا هل يمكن الحديث عن حقوق الانسان في الوطن العربي شارحا حقوق الانسان في فلسطين وحقوق الانسان في العالم العربي المعوقات,, والضمانات.
***
الحضور والمثاقفة : المثقف
العربي وتحديات العولمة
/ محمد محفوظ 0 ط 1 0 الدار البيضاء المركز الثقافي العربي 2000م 166 ص
إن الثقافة تكمن خلف العديد من الظواهر الصراعية في العالم فالثقافة جسر لا غنى عنه في أي مشروع ينشد التقدم للأمة وهي مركز ثقل حقيقي في عمليات البناء والنهضة والمجتمعات التي تتصرف على غير ذلك تنحدر نحو الجهل والتخلف.
والثقافة بما هي بحث مستمر عن معاني الحرية والرقي سبيل الى القوة الذاتية ونحن احوج ما يكون اليها اليوم لمجابهة التحولات الكبرى على مختلف الأصعدة والمستويات والمجابهة لا تعني رفض بعض هذه التحولات إنما تعني أيضا طريقة الاستفادة من الايجابي منها,والثقافة سبيل لصياغة أولويات المجتمع والامة ونحن نحتاج باستمرار الى معاودة الفحص والنظر في هذه الثقافة التي ترسم لنا طرق وأنماط حياتنا.
والثقافة التي توفر لنا الاسباب الذاتية لصياغة إرادة جمعية تتعاطى بفعالية وايجابية مع تحولات العالم وتطوراته وهي التي تنظم مساحة الاولويات للمجتمع والأمة بحيث تتجه الجهود والطاقات إلى الأولى والأهم.
وهذا الكتاب يناقش المسألة الثقافية في المجالين العربي والاسلامي في بُعدين أساسيين هما المثقف واقعه وآفاق دوره التاريخي على ضوء التطورات الراهنة، والثقافة محاور عمل وآفاق المستقبل.
والكتاب مقسم إلى خمسة فصول يتناول أولها معنى الثقافة والمثقف وحدود المصطلح وثانيها يتناول اشكاليات المثقف في الحياة العربية المعاصرة ويتناول الثالث آفاق المستقبل الثقافي للمثقف العربي والمؤسسات الثقافية العربية ويتحدث الرابع عن الثقافة وتحديات المستقبل من حيث المثقف العربي والرؤية المستقبلية وكذلك المثقف العربي والنظام العالمي الجديد وكذلك الثقافة وتحديات العولمة وكذلك الثقافة ومسألة الهوية والامن الثقافي، ويتحدث الفصل الخامس عن قراءات ومراجعات للنظرية الثقافية عند مالك بن نبي ونحو نظام ثقافي عربي جديد والثقافة وآفاق التواصل الإنساني والحرية ومعنى الوحدة.
|
|
|
|
|