رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th December,2000العدد:10308الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,رمضان 1421

الفنيــة

في وجه القمر,, أين سيدة الشاشة العربية؟
د, محمد شومان
ليس على المستوى المتوقع,, هذه أقل الانتقادات حدة التي يواجه بها مسلسل وجه القمر من بطولة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة التي طال انتظارها لتطل علينا عبر شاشة رمضان في مسلسل درامي اتخذت مؤلفته ماجدة خير الله فكرة مستنسخة مكررة سبق تقديمها في العديد من الاعمال الفنية وهي تيمة المرأة التي تزوجت بعد وفاة زوجها الأول ثم تفاجأ بعودته بعد 25 عاما.
وفي الحقيقة ان النجمة فاتن حمامة التي ارتبطت بأذهان الملايين من المشاهدين المصريين والعرب انها سيدة الشاشتين الذهبية والفضية اساءت لتاريخها الفني بهذا الدور الذي تجسد فيه شخصية مذيعة تليفزيونية تقدم برنامجا جماهيريا لاحدى القنوات الفضائية لايؤرقها شيء في العمل سوى مشكلة واحدة تتكرر في ملل متمثلة في معد البرنامج الذي يخالفها الرأي في كل شيء بينما تعيش في سعادة اسرية غامرة مع ابنتيها من زوجها الاول المتوفى من25 عاما وولدها من زوجها الثاني رجل الاعمال ثم تفاجأ بعودة زوجها الأول وانه على قيد الحياة.
اداء فاتن حمامة جاء فاترا فلم تخرج عن ثوب الواعظة ومقدمة النصائح والارشادات وكأن المسلسل تعليمي ارشادي وكأنها ليست البطلة المتفاعلة والمحركة للاحداث ولكن ما يحدث ان دورها هامشي وتتحرك الاحداث بعيداً عنها وان نجوميتها السابقة فقط هي التي تطغى وتقدم خلالها مواعظها ونصائحها كما اساء المسلسل لتاريخها الفني الطويل.
اما الطامة الكبرى التي ربما لم يلتفت اليها الكثيرون فهي تشويه الانتفاضة الفلسطينية المباركة في الاراضي المحتلة وربما يكون لمخرج العمل ومؤلفته الدور الأكبر في هذا فقد اراد المسلسل سعياً وراء مواكبة الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يجري حاليا من اعتداءات اسرائيلية دموية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، قدم المسلسل عدة مشاهد للانتفاضة والمظاهرات الفلسطينية الصاخبة على رأس احدى هذه المظاهرات داخل الاراضي المحتلة ابووليد وهذا الرجل كان اليد اليمنى لزوج فاتن حمامة الاول ومساعده في صفقات تهريب السلاح المشبوهة وساعده في النجاة من محاولة قتله واغتياله على يد احدى العصابات السرية وكأن المسلسل يقول لنا وربما دون قصد انه يوجد في المظاهرات الفلسطينية عملاء ومشبوهون، ولم يخفف من وقع هذه الطامة استشهاد ابووليد في المظاهرات أو تبرع زوج فاتن حمامة الاول بمليون دولار للانتفاضة.
وجريا وراء المثل الشعبي حطوا العقدة في المنشار استمرت احداث المسلسل مابين حيرة فاتن حمامة التي يغلفها عدم الانفعال تجاه زوجها العائد بعد 25 عاما وبناتها وولدها وزوجها الثاني وانحيازها سيكون لمن, فوضع المسلسل عقدته في القانون فكل طرف يبحث عن مخرج قانوني له، الزوج العائد يحاول إثبات انه على قيد الحياة ويقوم بالطعن في شهادة الوفاة ويبحث عن شهود لصالحه، والزوجة تبحث لدى فقهاء القانون عن وسيلة تجنبها مشاكل بناتها وولدها في حالة رفضها المثول للشهادة أمام المحكمة ويتابع المشاهدون هذا الصراع البطيء والممل في آن وكأنما الاحداث انحصرت في هذا الطريق الامر الذي يؤكد ان المسلسل لم يأت على المستوى المتوقع من عودة فاتن حمامة الى التلفزيون بعد سنوات طوال وخاصة اننا كما قيل نشاهد شبح فاتن حمامة, فقد غاب وجه فاتن حمامة خلف مرشحات التصوير التي استخدمت لاخفاء تجاعيد الوجه، والتي كان ظهورها سيخدم دورها كسيدة وام لابناء كبار.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved