رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th December,2000العدد:10308الطبعةالاولـيالأثنين 22 ,رمضان 1421

مقـالات

دقات الثواني
رفض إباحية الفضائيات
عائض الردادي
من خلال ما عرض في الفضائيات العربية في شهر رمضان ظهر جلياً ان المنتج العربي يجدف عكس رغبات الجمهور، فالمنتج العربي جعل من رمضان شهرا للعري والفجور، والمشاهد العربي أصبح ينفر من ذلك الى ما يؤكد في نفسه الصائمة الطهر والخلق الكريم، وقد عبر عن ذلك الجمهور التونسي الذي حضر عروض مهرجان قرطاج السينمائي الذي عرض فيه 182 شريطا منها فيلم بعنوان حب محرَّم الذي كان حواره دون المستوى، ولا يصلح ان تشاهده العائلة لاحتوائه على مشاهد اباحية مطولة كما نشر في ملحق الأربعاء الصادر عن جريدة المدينة يوم 17/9/1421ه حيث غضب الجمهور وأبدى عدم رضاه واستهجانه لفوز هذا الفيلم ولفوز الممثلة سنية العاتي عن دورها في العري في فيلم حلو ومر .
وتمثل استهجان الجمهور للانتاج العربي المنحدر في الانصراف عن مشاهدة كثير من الفضائيات العربية في شهر رمضان لتحويلها هذا الشهر المبارك من شهر عبادة الى شهر فجور، وللأسف ان احدى الفضائيات لم تنقل للجمهور ما تشرئب اليه نفوسهم وهو تراتيل القرآن في صلاة التراويح من الحرمين الشريفين بل نصبت خيمة للشيطان دعت اليها كل عاهر وعاهرة، وأصبحت تنقل سهرات حمراء، لا يرى فيها مشهد خير، ويُغطى جوها بسحب دخان المدخنين للسجائر والشيشة النرجيلة في وقت تبذل فيه الجهات الصحية ملايين الريالات لمكافحة هذه الآفة، والأمر يهون لو ان ذلك قدم على انه فساد، ولكنه يقدم على انه ترفيه في شهر رمضان وكأن الصوم كابوس يحتاج فيه الصائم ليلا الى صدور عارية، وسيقان لامعة، وكلمات فاجرة، وتحلل من كل خلق كريم.
للأسف ان ما تبثه الفضائيات العربية وبخاصة في رمضان لا يعبر عن واقع العرب ولا عن خلقهم ومن يطبق ما يبث على أي قناة عربية يصل الى قناعة ان ما يبث عبر الفضائيات لا وجود له لدى سواد الشعوب العربية الا لدى فئة لم تجد مصدرا لملء بطونها الا من خلال الانتاج الساقط، وبئس ما يملأ به الانسان بطنه من مكاسب العورات المكشوفة والمشاهد الفاضحة.
كم كنا نتمنى ان تُسعد الفضائيات العربية جمهورها بنقل مشاهد الأمهات الفلسطينيات وهن يدافعن بأيديهن جنود الاحتلال ويتحدينه، وقد ظهرن في مظهر محتشم لا يرى منهن ما يخدش الكرامة بدلا من مطاردة الساقطات في أوحال الرذيلة وتدنيس طهر هذا الشهر المبارك بعهرهن، وكنا نتمنى ان تكون مشاهد العابدين في الحرمين الشريفين هي ما يغلب على شاشات الفضائيات العربية وهناك من يجد فيها المتعة، وتشوق نفسه ان يكون بين المصلين والمعتمرين وبخاصة في البلاد البعيدة.
الانتاج التلفازي يتجه في العالم الى حيث رغبات الجمهور الا في الوطن العربي فالمنتج يريد ان يفرض رغباته على الجمهور، ويغلف نهمه المادي بالخديعة والكذب، ويزيف رغبات الجمهور، ولكن الجمهور العربي في تونس، وفي كل مكان عبر عن رغبته حين قابل إعلان الفوز عن أفلام الفجور بصيحات الاستنكار، وهل يملك أكثر من ذلك؟!.
للتواصل: ص,ب 45209 الرياض 11512 فاكس4012691

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved