| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حينما يكون الحديث عن حدث له أهميته الكبيرة لدى جميع فئات الشعب الثقافية والمهنية وتجد كبار المسؤولين في مقدمة المهتمين به,, حينها يكون الأمر كبيراً وينبئ عن لفت نظر الجميع ومحبتهم لهذا الحدث وتعلقهم لمعرفة أبعاده ونتائجه واستعمال الامر في أذهانهم حتى ينعموا بفوائده، وكل ذلك حينما تحلله في مخيلتك عزيزي القارئ تجد أن مرده هو محبتهم لمن يحمل اسم هدا الحدث وصاحب الفكرة والمبادرة الذي تزعم هذا الأمر, إن مقالي هذا عن مبادرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله بإعلان إنشاء مؤسسة حمد الجاسر الخيرية التي سوف تكون بإذن الله تعالى ميدانا واسعا وخصباً لطلاب العلم يجدون فيه ما يغطي طلبات بحوثهم في الكثير من مجالاتهم العلمية, وفي حقيقة الأمر إنني لم أستغرب على صاحب المبادرة ما قام به حينما قرأت الخبر مثل غيري في وسائل الإعلام المختلفة وكأنه بشرى بهطول الغيث أو بشرى بحصول شخص ما على جائزة ثمينة معنوية أو مادية أو بشرى بانبثاق نور جديد في حياة الإنسانية الحديثة في عصور التطور والمفاجآت العلمية التي تسابق الزمن, جزاك الله خيرا يا سلمان الخير والعطاء ويا رجل المبادرات الإنسانية يا من لا تشغلك المهام الجسام في مجال عملك عن من تحفظ لهم الود والمحبة نظير ما يقدمون من أعمال مفيدة لأبناء وطنهم وأمتهم الإسلامية أمثال صاحب الحدث الذي نحن في سياق الحديث عن المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه إنه العلامة حمد الجاسر, من منا لا يعرف حمد الجاسر سواء من خلال كتبه أو كتاباته في مجالات الحياة المختلفة؟ إن العلامة حمد الجاسر يرحمه الله مدرسة بذاته وقد لا أوفيه حقه حينما أقول مدرسة بل هو جامعة بجميع تخصصاتها المختلفة, إن ما معدله 90% من أبناء الجزيرة لا يعرفون العلامة حمد الجاسر شخصياً ولكنهم يعرفونه ثقافياً وكأنهم يجالسونه يومياً ويتحدثون له باستثناء طلابه الذين ينهلون من مجلسه مختلف أنواع العلوم الاجتماعية والجغرافية والمنهجية لما له من بحوث في معظم المجالات العلمية, لقد تحدث عنه الكثير من مثقفي وأدباء هذه البلاد وفي نظر المقربين من مجالسه لم يوفوه حقه بعد من الكتابة بالرغم من أنهم أجادوا فيما أرادوا أن يقولوا عنه، ولكن ما قام به أميرنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله هو بلسم شاف بإذن الله لكل من يريد أن يقول عن العلامة حمد الجاسر ما يدور في خاطره حباً ووفاء لهذا الأديب في حياته وبعد مماته، إن هذا العمل الإنساني من صاحب المواقف الإنسانية أبو فهد أميرنا سلمان يدفع بالجميع إلى الأمام عل ميدان المنافسة الشريفة على غرار مدرسة حمد الجاسر إن الملاحظ والمتتبع لمبادرات الأمير سلمان يحفظه الله يعجز عن حصر هذه المبادرات هل يتحدث عن ترؤس سموه لجميع لجان التبرعات للمسلمين المنكوبين في أنحاء البقاع الإسلامية أم عن افتتاحه لجمعيات تحفيظ القرآن والجوامع الكبيرة في بلاد الإسلام بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أم في اهتمامه يحفظه الله بالمعاقين أم عن رثائه للعلم وأهل العلم بتخليد ذكرهم بعد موتهم في ميدان من ميادين الحياة على هذه الأرض الطاهرة, فجزاك الله خيرا أيها الأمير الفاضل على كل ما تقدمه للإسلام والمسلمين وخاصة أبناء بلادك, ورحم الله العلامة حمد الجاسر وجزاه خير الجزاء نظير ما قدمه للعالم من أمهات الكتب العلمية التي سوف تبقى إن شاء الله معينا لا ينضب ينهل منه عطشاء العلم والمعرفة في بلد العلم والثقافة, وفق الله ولاة أمرنا لما فيه خير هذه البلاد وأهلها,, وصلى الله على نبينا محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد بن إبراهيم العضياني مدير مدرسة الوهابية بمحافظة الدوادمي
|
|
|
|
|