| عزيزتـي الجزيرة
في يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رمضان وفي هذه الأيام المباركة شيعت محافظة الرس وبعد صلاة الجمعة أحد أبنائها انه الأستاذ سليمان بن محمد هندي العماري الذي انتقل الى جوار ربه مودعاً هذه الدنيا الى دار القرار, نعم لقد فجع أهالي محافظة الرس بوفاة ذلك الرجل المعلم الفاضل الذي اتصف بصفات وخصال حميدة فقد كان نبراساً للأخلاق العالية ومثلاً صادقاً في التعامل مع الآخرين ومع طلابه مع الصغير والكبير ومع زملائه في سلك التعليم.
ان الحشد الهائل الذي حضر جنازة الفقيد بعد حلول الأجل وانقطاع العمل وعدم رجاء المصلحة ليؤكد بجلاء مدى ما يتمتع به هذه الرجل المعلم من حب الناس وتقديرهم لشخصه, حيث كانت الابتسامة في كل لحظة لا تفارقه وطلاقة الوجه صفة من صفاته الحميدة سباقاً إلى أعمال الخير, يقول نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه: الناس هم شهداء الله في أرضه وهذا لمسناه بحضور الكثير من المشيعين للجنازة وثنائهم عليه ودعائهم له بالرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته,نعم ان الفقيد حبيب وغال علينا وفراقه صعب قال ربنا عز وجل: الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته فيَّ .
فالعين تدمع والقلب يحزن وإنا لفراقك يا سليمان لمحزونون,,.
رحلت عنا يا أبا محمد والموت حق وفراقك صعب.
ولكن كما يقال:
يموت قوم ولا يأسى لهم أحد وواحد موته حزن لأقوام |
وقال آخر:
لابد من فقد ومن فاقد هيهات ما في الناس من خالد |
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته وجبر الله مصيبتنا ومصيبة أهله فيه إنا لله وإنا إليه راجعون .
حسين محمد الصيخان مكتب الجزيرة بمحافظة الرس
|
|
|
|
|