|
| عزيزتـي الجزيرة
النقد ليس حكراً على أحد وليس أحد بمنأى عن النقد، والنقد الهادف مطلب لأجل الإصلاح,والحديث هنا يتركز على ما تسمى بالتسجيلات الإسلامية والكثيرون يتحفظون على هذه التسمية.
هذه التسجيلات الجدير بها أن تكون أنموذجا في التعامل والبحث عن الجودة إلا أن الحاصل من كثير منها عكس ذلك.
كثير من هذه التسجيلات تستعمل الشريط الرديء الذي سريعا ما يتلف ولا تستعمل في تسجيلاتها الشريط الجيد ذي الصناعة الجيدة، مثلا الصناعة اليابانية أو غيرها, وتهدف من ذلك الى الربح الكثير, وهذه التسجيلات مررتُ معها بتجربة مريرة للأسف الشديد، قبل عدة أعوام طلبت من أحدها التسجيل لأحد القراء وهو إمام عريق وصاحب صوت حسن، سبق أن أمّ جلالة الملك خالد رحمه الله وطُلب لإمامة الحرم المكي، فاعتذر لظروفه, طلبت من تلك التسجيلات التسجيل لهذا الشيخ فطلب مني صاحب التسجيلات أن اتصل به قبل شهر رمضان بشهر كامل فاتصلت به فقال اتصل بي قبل رمضان بيومين وسنقوم بالتسجيل للشيخ، اتصلت به قبل يومين فقال لن نتمكن من التسجيل ولكن سنقوم بالتسجيل في العشر الأواخر, ومع ذلك لم تقم هذه التسجيلات بالتسجيل ولا يوما واحدا لهذا الشيخ, وكثير من التسجيلات نهجت هذا النهج، واغفلت هذا الشيخ وغيره الكثير!!,رغم ان احد التسجيلات سجل القرآن كاملا لأحد القراء بل سجل حديثه قبل صلاة العشاء بل وأجرى معه لقاء خاصا وهذا شيء حسن لكن أينها من بقية القراء,ويلاحظ تجمع التسجيلات للتسجيل لإمام واحد في ليلة واحدة أكثر من احد عشر تسجيلا تقوم بالتسجيل لإمام واحد, أينها من بقية الأئمة.
بل وبعضها تقوم بالتسجيل لأئمة الحرم عبر جهاز المذياع أو التلفاز والبعض منها يشد الرحال للتسجيل لأئمة خارج المنطقة التي توجد بها تلك التسجيلات فلماذا كل هذا مع أنهم كفوا مئونة التسجيل؟ ينبغي أن يكون هناك متابعة وتنسيق لهذه التسجيلات من الجهات المسؤولة, ويلاحظ أنها تبتر الكلمات والخطب أحياناً مما يفقدها شيئا من قيمتها وأحيانا تصدر اصدارات قرآنية لا تصل للمستوى المطلوب من الناحية التقنية حتى أن القارىء صاحب الاصدار لا يرضى عن هذا الاصدار.
والمطلوب ألا يرخص لأي اصدار إلا بموافقة صاحب الاصدار المسجل له سواء كان إماما أو خطيبا أو محاضرا,, إلخ,أخيرا ليس عيبا أن تهدف تلك التسجيلات للربح إنما العيب أن يكون هدفها تجاريا بحتا والكل يشاهد ويسمع, نأمل أن تتغير صورة تلك التسجيلات لدى السامعين, والله من وراء القصد وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
سليمان بن إبراهيم الفندي حائل
|
|
|
|
|
