| عزيزتـي الجزيرة
إن من المبادئ والقيم التي علمنا إياها ديننا العظيم ان يقال للمحسن أحسنت، وللمصيب أصبت، وأن يعبر له عن بالغ الشكر والتقدير، وصادق المشاعر والأحاسيس، حتى يزداد في احسانه، ويستمر في كرمه وعطائه,, ومن هذا المبدأ فقد أحببت أن أعبر عن سروري بالكلمة الضافية التي ألقتها: صاحبة السمو الأميرة: الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين حفظها الله في حفل تخريج الدفعة السادسة والثلاثين لطالبات جامعة الملك سعود, حيث كانت تلك الكلمات التي شرفت بها الأميرة بناتها الطالبات موضع سرور واعجاب لهن ولجميع المسؤولات والمدعوات، لما تضمنتها من توجيهات كريمة، ونصائح غالية، رفعت رأس كل امرأة تنتسب إلى هذه البلاد الطاهرة، وأشعرتها بالعز والفخر، ليس لأنها قيمة ورائعة وجاءت في مكانها المناسب فحسب، بل ولأنها صدرت من الأم الحنون التي حملت على عاتقها هم بناتها,, اصلاحاً وتوجيهاً، وتعليماً وارشاداً.
فلها مني خاصة وكل امرأة سعودية كل شكر وتقدير، ومحبة واحترام، سائلة الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما تقدمه وتبذله في موازين حسناتها، وأن يرفع به من درجاتها.
ولقد زاد من سرورنا واعجابنا بحديثها الضافي، وصار حديث المجالس الخيرة، تلك الكلمات التي ردت بها على أعداء الإسلام الذين يزعمون انه لا يمكن للفتاة المسلمة ان تجمع بين طلب العلم والحجاب، وان تمسكها بالحجاب والأخلاق الإسلامية سيكون عقبة في سبيل حصولها على أعلى الدرجات العلمية,, وما أشارت إليه ان واقع الفتاة السعودية ونجاحها وتفوقها في مختلف المجالات والتخصصات هو الرد العملي على تلك الدعوات المشبوهة، والحجة الدامغة على تلك الأصوات التي تتجنى على الإسلام بالباطل، وتسعى جاهدة لهدم الفضيلة والعفاف والستر لبناتنا المسلمات,, ومن هنا كان فرحنا واغتباطنا كبيرا وعظيما، ونحن نحضر ذلك الاحتفال ونستمع إليها في تلك الكلمات الرائعة,, الأمر الذي جعلنا نشعر ان نداءاتهم ودعواتهم في هذا البلد ستكون هباء منثوراً، ومصيرها إلى البوار والزوال بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه وقوته، ثم بفضل ما نجده من صاحبة السمو من وقفات صادقة، وحرص واهتمام بشأن المرأة السعودية، ودفعها لتكون في قمة التفوق والنجاح، وهي ملتزمة بدينها، متمسكة بحجابها، حريصة على أخلاقها، والذي تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وأبقاهما ذخراً للإسلام والمسلمين، وهي تفتح الفرص التعليمية والوظيفية والتربوية للمرأة السعودية.
فيا صاحبة السمو سيري على بركة الله بهذه الخطوات المباركة، وهذا المنهج القويم، وأبشري من الله سبحانه وتعالى بالتوفيق والسداد، ومزيد الحب والتقدير من قبل كل أم وفتاة تنتمي إلى هذه الأرض المباركة، بلاد الحرمين الشريفين,, راجين أن نلقاكم مرات عديدة، وفي مناسبات كثيرة، تقودون المسيرة النسائية على أحسن وجهة، وأفضل طريق، وما ينفعها في دنياها وأخراها,وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري
البندري بنت محمد الهليل
|
|
|
|
|