| رمضانيات
* مكة المكرمة أحمد الحربي
تنشط خلال أيام شهر رمضان المبارك حركة بيع العود والبخور والعطور الطبيعية والشرقية ودهن العود حيث تكتظ محلات بيع هذه الأصناف بأعداد كبيرة من المتسوقين من المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها الذين يقضون هذه الأيام المباركة بجوار بيت الله الحرام ويحرصون على اقتناء بعض المستلزمات الشرائية من اسواق مكة المكرمة التجارية.
وتعتمد محلات بيع هذه الأصناف في تسويق منتجاتها على مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدرجة الأولى ومن ثم على بعض مواطني الدول العربية حيث يحرص الاشقاء في دول مجلس التعاون على زيارة هذه المحلات وشراء ما تتميز به من صناعة العديد من العطورات الطبيعية ودهن العود والبخور والمسك والعنبر.
وقد قامت الجزيرة بجولة استطلاعية على محلات بيع العود والبخور بمكة المكرمة والتقت بأحد التجار السعوديين المتخصصين في بيع هذه الأصناف رجل الأعمال السعودي محمد بن مظفر القرشي الذي أوضح أن بيع العود والبخور ودهن العود والورد تشهد ولله الحمد اقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان المبارك خاصة في الأيام العشرة الأخيرة منه حيث يقبل على شرائها الزوار والمعتمرون من داخل المملكة وخارجها.
وأشار إلى أنه يتم الاستعداد لموسم شهر رمضان المبارك منذ وقت مبكر حيث يتم توفير كافة الأصناف والأشكال التي تنال اعجاب الزوار المعتمرين وتلبي رغباتهم خاصة دهن العود الذي تتم صناعته محلياً وذلك من خلال تجهيز المواد ووضعها في إناء لعدة شهور ومن ثم وضعها في معامل خاصة لإعدادها بعدة طرق بواسطة التقطير التي تعتمد على وضع كمية من العود الخام المهروس داخل خزان نحاسي مغطى بإحكام ومن ثم اشعال النار عليه لتتم عملية التبخر في الأنبوب النحاسي ا لمتصل بغطاء الخزان ليخرج منه إلى الإناء الذي تتم فيه عملية التجميع إلى جانب صناعة ا لورد الطائفي الذي يعد أكثر الكائنات النباتية إشراقاً ونضارة وروعة حيث تتم عملية تقطير الورد بوضع أكثر من عشرة آلاف حبة في قدر نحاسي مملوء بالماء ويوقد تحته النار ثم يترك لفترة معينة مع مراقبة اندفاع بخار الماء أثناء تكثيفه على قطرات ليتم تجميعها في قارورة تسمى التلقية وبعد تكرار العملية يتم التقاط المادة الزيتية (عطر الورد) بواسطة أنابيب خاصة وما يتبقى يسمى ماء الورد وهو أنواع العروس والشز والسرد لافتا إلى أن الورد الطائفي يتفوق على الورد التركي والفرنسي والبلغاري ويعتبر من أجود أنواع وروائح الورود في العالم على الإطلاق وأضاف القرشي أنه يتم احضار البخور العودي من الهند وبورما وكمبوديا وتتم عملية تنظيفية من الشوائب التي قد توضع به مثل الرصاص والشمع.
وقال إن أسعار بيع الكيلو من بخور العود تختلف حسب أنواع البخور حيث يصل سعر الكيلو للبخور الهندي إلى ثمانين ألف ريال ويصل سعر الكيلو للبخور البورمي إلى أربعين ألف ريال وسعر الكيلو للبخور الكمبودي إلى ثلاثين ألف ريال.
وأفاد أن هناك إقبالا على شراء العنبر الذي يستخدم في زيادة الطاقة الجسدية لدى الإنسان بعد إضافة بعض الأصناف الأخرى عليه مثل العسل وورق الذهب والفضة والجند بستة وبعض العطور ومن ثم تناوله على الريق مع القهوة أو الشاهي يومياً لمدة شهر كما أنه يستخدم كبخور وفي عمل المعمول.
وابان أن العنبر يستخرج من بطن الحوت الكبير حيث يقوم الحوت بقذفه على أطراف الشواطئ ويعتبر العنبر المندبي من أفضل انواع العنبر ومن ثم العنبر المالديفي والعنبر الصومالي فيما يستخرج المسك من صرة الغزال الذي يعيش في المناطق الباردة جداً وهو عبارة عن دم جامد ويستخدم المسك في وضعه مع الخلطات الخاصة بالعطورات ليكسبها رائحة جيدة ومميزة وتصل سعر التولة منه إلى ألف وخمسمائة ريال.
وأكد القرشي أن أصحاب محلات بيع العود والعطور يحرصون دائماً خلال موسمي رمضان والجمع على تقديم عروض مخفضة على كافة أنواع العود والعطورات الأخرى لتحقيق رغبات كافة الزوار والمعتمرين على اقتناء ما يحتاجونه من هذه الأنواع وباسعار مخفضة تتناسب مع كافة مستويات أفراد المجتمع والزوار المعتمرين.
|
|
|
|
|