| رمضانيات
اليك أخي الصائم مجموعة من النصائح الطبية ذات الطابع الفني الدقيق التي يسر صفحة رمضانيات نشرها لتعم الفائدة.
* نبدأ بتحديد حاجة الجسم من طعام وغذاء يومي للصائم فالانسان البالغ المعتدل النشاط ذو الوزن المقدر ب70كم يحتاج لنحو 2400 سعر حراري، كما قدر ذلك خبراء منظمة الصحة العالمية، ويمكن الحصول عليها من الأغذية الآتية:
* من 1 الى 100 جرام من البروتينات لحوم، بيض، ألبان,,, .
* من 2 الى 300 جرام من النشويات والسكريات تمر، رطب، تين، عصائر، أرز، مكرونة، خبز,,, .
* من 3 الى 90 جرام من الدهون سمن، زبدة، قشدة، زيت .
** ويجب علينا ادخال السوائل كحاجة أساسية كذلك للجسم حيث يحتاج لها الانسان البالغ لنحو 3 الى 5 لترات من الماء، ويمكن تناولها في صور متعددة مثل.
* الماء القراح فقط.
* الشاي أو القهوة أو الكاكاو أو الينسون.
* المياه الغازية، العصائر المحلاة من عصير أي فاكهة أو منقوع تين، زبيب، تمر.
* الخضروات أو الفواكه أو كلاهما.
* مواد الغذاء ذاتها بروتينات، نشويات ودهون حيث ان لها محتوى مائيا بنسب معينة تسمى بنسبة الرطوبة .
** يجب لذلك حساب نسبة السعرات الحرارية الموجودة في هذه السوائل ضمن الحاجة اليومية، وكذلك حساب محتوى الماء لمواد الغذاء ضمن الحاجة اليومية من الماء.
** يجب ادخال العوامل المؤثرة في احتياج لكل صائم، بمراعاة ظروفه المختلفة لتحديد كمية الاحتياجات الحقيقية من غذاء وماء، واليك بعض هذه النماذج والعناصر:
* فأثناء الشتاء يحتاج المرء للغذاء المولد للطاقة بنسبة أكبر تبعث على الدفء في حدود نحو 10% الى 20% من المقرر الغذائي، وبخاصة من النشويات والسكريات.
* أثناء الصيف يحتاج المرء للماء والسوائل وملح الطعام بنسبة أيضاً أعلى لتعويض الفاقد عن طريق العرق وبخار الماء المفقود بالتنفس، بما يتراوح ما بين اللترين أو الثلاثة لترات ماء زيادة عن الحاجة الأساسية.
* أصحاب الأعمال الشاقة قد يحتاجون لضعف كمية الغذاء التي يحتاجها ذو المجهود العضلي المعتدل، أو ذو الحرف المكتبية والحركة القليلة حيث يحصل العامل أو الفلاح أو مثيلهما على غذاء به نحو 500 سعر حراري، يومياً، وما لا يقل عن 6 الى 8 لترات ماء يومياً .
* الأطفال عند تعويدهم الصوم يجب صومهم لساعات قليلة، وبطريقة تدريجية، ويستحب تجاوزهم لسن العاشرة.
* الذين تخطوا البلوغ، وما زالوا في دور النمو المراهقة يحتاجون لغذاء به كمية مواد بروتينية أكبر، وكذلك نشويات وسكريات للطاقة ولبناء أنسجة أجسامهم تقدر بضعف الاحتياج العادي تقريباً، ولذا يجب مضاعفة كمية اللحوم أو الطيور أو الأسماك لهم, وسنفصل ذلك في جدول تفصيلي فيما بعد.
* يجب مراعاة ذوي العلل من المرضى الصائمين، والذين يكون الصوم ذا فائدة طبية لهم، مثل: بعض مرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم وبعض مرضى السكر، وبعض مرضى الجهاز الهضمي والسمنة,,, وذلك بضبط مواعيد أدويتهم، والتزام نوعية الطعام المقررة في فترة اباحة الفطر.
* يجب أن تكون وجبتا الفطور والسحور خفيفتين بكل واحدة ثلث المطلوب من غذاء وماء يومياً، وأن يتم توزيع الثلث الباقي على فترة ما بين الفطور والسحور بطريقة منتظمة، أو يجعلها كوجبة خفيفة في منتصف هذه الفترة، والنمط الأول أفضل لعدم الاثقال على المعدة والجهاز الهضمي.
** يجب على الصائم:
* بدء فطره بمادة سكرية كالتمر المنقوع أو الرطب,,,الخ، في صورة كوب ماء بعد رطبات أو تميرات لا يتجاوز السبع, وألا يكثر من هذه المواد ذات المحتوى العالي من السكر حتى لا يهبط شهيته أو تساعد في زيادة الوزن.
* أن يتناول هذا الكوب غير مثلج، وانما بدرجة حرارة الغرفة، ،الا يشرب أي سوائل مثلجة، أو شديدة السخونة.
* ان يتناول طعامه من الخضروات غير المسبكة، والا يكثر من التوابل والبهارات كالفلفل الأسود والشطة وأن يحرص على طبق السلاطة، ويستحب أن تكون اللحوم والطيور أو الأسماك مشوية أو مسلوقة وقليلة المحتوى من الدهون، مثل لحوم الدواجن أو الأرانب أو الأسماك أو اللحم البقري أو الجاموسي الصغير، والا يكثر من النشويات كالأرز والبطاطس والخبز والمكرونة,, الخ.
* يجب الا يسرف ساعة فطره في شرب السوائل بكميات كبيرة، لأنها تؤدي الى امتلاء البطن والشبع الكاذب، مع تخفيف العصارات الهاضمة وبالتالي بطء الهضم واحساس بالميوعة.
* يجب تقليل الملح والمخللات والمشهيات والحريفات والأكلات الدسمة والمحمرة والصلصات والمقليات,,,، لأنها ثقيلة على المعدة والقولون، وتؤذي الكبد وترهقه، فضلاً عن زيادة الاحساس بالعطش وكثرة شرب السوائل، ولا بأس بزيادة ملح الطعام زيادة معقولة في الصيف.
* ولا بأس بقليل من الفواكه الطازجة، وقليلة المحتوى من السكر كالبرتقال، واليوسفي والرمان والجوافة وأمثالها شتاء، وشرائح بسيطة من البطيخ والشمام صيفاً، على أن تكون في منتصف الفترة ما بين الفطور والسحور.
* يجب تقليل كمية الحلوى المعتادة في رمضان من كنافة أو قطايف أو مكسرات كالجوز واللوز وقمر الدين,, الخ، لارتفاع نسبة المواد السكرية والنشوية والدهون فيها، ولأنها تحتاج لجهد هضمي كبير، واذا تم تناولها فليكن في منتصف الفترة ما بين الفطور والسحور.
* والأفضل أخي المسلم ان يريح الصائم معدته وجسمه من الطعام الا بكميات بسيطة في فترة ما بين الفطور والسحور, وأن تكون في صورة مواد غذائية بسيطة سهلة الهضم في صورة سائلة، مثل كوب لبن دافىء، أو زبادي أو عصير فواكه أو شرائح من البطيخ أو الشمام بكميات معتدلة.
* أن يراعي المسلم أن تكون وجبة السحور من الأطعمة الآتية:
ذات السرعة المتوسطة في الهضم كالفول أو البيض المسلوق أو اللحوم والخبز وبعض الخضروات أو الجبن، وكميات بسيطة من الدهون في صورة زيوت نباتية، كزيت الزيتون على الفول المدمس، وبعض سلاطة الخضار والليمون، مع الزبادي، فهذه مثلاً وجبة متكاملة، فالفول به 11% من البروتينات، ونحو 17% نشويات، وبعض الأملاح المعدنية، والفيتامينات، ونسبة ضئيلة من الدهون يعوضها زيت الزيتون مثلاً، وكذلك فان به أليافاً سيلولوزية بقشرته يجب تقشيره لمن يعانون من متاعب بالقولون ، وهذه الوجبة يمكنها أن تصمد في الأمعاء لنحو 7 الى 9 ساعات حتى يتم هضمها، وبذلك يتلافى الصائم احساس الجوع لفترة معقولة، كما ان السلاطة من الخضروات والزبادي تزودان الجسم بالسوائل وباحساس الترطيب الداخلي للجوف، فيقل شعوره بالعطش.
د, أسعد العرقة استشاري مشارك طب العائلة والمجتمع
|
|
|
|
|