| الاولــى
*
* الأراضي الفلسطينية الوكالات:
بدأ القلق الدولي من جرائم القتل شبه اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي قوات اسرائيلية مدججة بالسلاح يجد صداه لدى الرأي العام الاسرائيلي.
وتعالت الصيحات الآن متسائلة عما اذا كان ما يصفه البعض بتساهل الجيش وتهاون الاشراف القضائي على المجندين الشبان أو المتوترين أو الذين يشعرون بملل قد أدى الى مقتل فلسطينيين غير مسلحين عن طريق الافراط في استخدام القوة.
وذكرت صحيفة ها آرتس الاسبوع الماضي ان أعضاء بارزين بالمؤسسة الدفاعية مقتنعون بأن اسرائيل لجأت الى الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين .
ونقل عن ضابط كبير رفض نشر اسمه قوله للصحيفة لا يمكن ان يقنعني أحد بأننا قتلنا عشرات الأطفال دون داع .
ويقول الفلسطينيون ان اسرائيل قتلت نشطين الا ان اسرائيل تنفي التهم وتقول ان من يقتل اسرائيليين يعاقب.
وبالاضافة الى الغازات المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية استخدمت القوات الاسرائيلية نيران البنادق والمدافع الرشاشة في تعاملها مع الاشتباكات وفي بعض الأحيان أطلق الجيش أيضا نيران الدبابات والصواريخ.
ولكن كثيرا من الناس يتساءلون الآن ما اذا كان القتل بأي شكل من الأشكال يلعب دورا رئيسيا في التعامل مع الانتفاضة وما اذا كان الجانبان عجزا عن التعامل على الأقل مع الصراع للحد من الخسائر.
وقد واصلت اسرائيل أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني حيث اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس بلدة كفر حارث بالضفة الغربية وداهمت العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين واعتقلت أربعة شبان بينهم ثلاثة أشقاء.
وذكرت اذاعة صوت فلسطين ان قوات الاحتلال نصبت الحواجز العسكرية على مداخل البلدة ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
وقد أعلنت مصادر فلسطينية أمس استشهاد المواطن الفلسطيني المسن محمد معالي 70 عاما بعد ان عثر على جثته في محيط بلدة عجة جنين بعد اطلاق النار عليه من جنود الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس الأول الجمعة.
وقالت الاذاعة الفلسطينية انه تم تشييع الشهيد الى مثواه الأخير في بلدة عجة جنين.
كما تم أمس تشييع الشهيد نور الدين محمد أبو صافي العامل الذي قتله الجنود الاسرائيليين بحجة محاولته طعن جندي في حاجز بيت حانون في غزة,, وقد شيع الى مثواه الاخير في مخيم الشاطىء في قطاع غزة.
وفي غزة أوضحت القيادة الفلسطينية انها في الوقت الذي بذلت فيه كل جهد ممكن لانجاح عملية السلام على أكثر من صعيد تجد في استمرار العدوان الاسرائيلي المقترن بالتصعيد العسكري والتدمير وممارسة ارهاب الدولة على أوسع نطاق نسفا لكل الجهود المخلصة من قبل جهات وأطراف عربية ودولية تسعى جاهدة لوقف العدوان الاسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني.
وقالت القيادة في بيان أصدرته عقب اجتماعها الليلة الماضية في غزة برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه في الوقت الذي تروج فيه الحكومة الاسرائيلية لبعض الاتصالات واللقاءات على انها انفراج كبير في عملية السلام تجد القيادة الفلسطينية ان السلوك الاسرائيلي على الأرض يزاداد شراسة في العدوان والقتل والتدمير وارهاب الدولة واغتيال الكوادر والمناضلين ونصب الكمائن على مفارق الطرق واطلاق الرصاص على السيارات العمومية والحصار المستمر بما فيها حجز أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية لديهم.
وأضافت القيادة الفلسطينية في بيانها انها تجد في هذه السياسة المزدوجة للحكومة الاسرائيلية انعكاسات لسياسة توزيع الأدوار بين العسكريين والسياسيين وتعبيرا عن حالة الفوضى السياسية والمزاودات وحالة التطرف التي تعصف بالطبقة السياسية الاسرائيلية نتيجة اصرارها على تجاهل الواقع ومواصلة سياسة العدوان والاستيطان والتوسع.
|
|
|
|
|