| مقـالات
عندما يمن الله على البعض منا بنعمة الصحة والعافية تجده يزدري ويستخف ببعض أساليب العلاج والتداوي التي يلجأ إليها من قدر لهم أن يصابوا بعلة من العلل واصفا إياهم بالتخلف والجهل, ولكن عندما يكون هذا البعض منا هو نفسه العليل تجده يقف في الجهة المعاكسة ليرى في تلك الأساليب العلاجية الأمل القوي بالشفاء من علله.
لو أن ما سوف نشير إليه هنا تحدثنا به إلى أحد مسؤولي التعليم قبل عشرين عام من الآن لاستلقى على قفاه من الضحك، ولم لا يضحك فنظامه التعليمي آنذاك معافى، على الاقل معافى من العلة التي نتحدث عنها هنا وهو المبنى المدرسي.
عندما تسير في وسط مدننا الرئيسية تجد مباني كبيرة هنا وهناك، بعضها حكومي والبعض الآخر خاص (قصر أفراح مثلا), بعض هذه المباني يتكون من دور واحد ويشغل مساحات كبيرة تصل إلى آلاف الأمتار المربعة, وهنا يراود الذهن أكثر من سؤال: الا يمكن الاستفادة من سطوح هذه المباني الكبيرة التي تقع وسط مناطق سكانية مكتملة الخدمات لتكون مقار لمشروعات مدرسية صغيرة؟ ألا يمكن (على الأقل) الاستفادة من هذه المسطحات في التوسع لصالح مدارس مجاورة؟ ألا يمكن الترتيب مع ملاك هذه المسطحات لتفعيل الاستفادة منها بعد الترتيب مع الجهات المعنية, إنه يبدو حديث مضحك، ولكن شر البلية ما يضحك.
تعليمنا الآن يشكو داء عضالا أصابه في المبنى المدرسي، والعليل كما أشرنا في البداية يبحث جادا في كل مصادر العلاج الممكنة, حتى ولو ظهر أنها مضحكة وبدائية جداً.
وقفة:
أعلن أحد المواطنين في هذه الجريدة عن فقد ترخيصه لممارسة مهنة المحاماة, لعلنا قريباً نقرأ أن أحد المعلمين فقد ترخيصه بممارسة التدريس.
اعتادت إدارة المشتريات بوزارة المعارف أن تعلن للعموم عن رغبتها تأمين كراسي، دواليب، خيام،,,ألخ, ولكن أن تعلن عن تأمين منهج مدرسي بكامل ملحقاته من الأنشطة والبرامج الحاسوبية فهذا يعتبر تطورا تعليميا نوعيا غير مسبوق.
Email:Alomar20@yahoo.com
|
|
|
|
|