| العالم اليوم
* باليرمو ايطاليا د,ب,أ
حظي التأييد لاعلان الأمم المتحدة الحرب ضد عصابات المافيا في العالم بزخم جديد يوم الخميس الماضي حيث وقعت أكثر من مائة دولة على اتفاقية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للدول.
وتهدف المعاهدة التي يجب أن تصدق عليها أربعون دولة على الأقل قبل سريانها إلى المساعدة على التنسيق بين هيئات مكافحة الجريمة في كل دولة وحماية الشهود ومكافحة عمليات غسيل الأموال وسرعة اجراءات تسليم المجرمين والقضاء على الأوكار التي يستخدمها المجرمون المطلوبون للعدالة الدولية نقطة انطلاق لعملياتهم الاجرامية.
وتعذر التوصل إلى اتفاق بالاجماع حول بروتوكولين اختياريين يتعلقان بجرائم تهريب اللاجئين والاتجار في البشر بعد أن رفض ثلث الدول التوقيع عليهما.
ويهدف البروتوكوليان لمنع ومكافحة الاتجار في البشر وحماية ومساعدة ضحايا مثل تلك العمليات وتصعيب الأمور أكثر أمام العصابات الدولية المتخصصة في تهريب المهاجرين.
وذكرت الأمم المتحدة ان عائدات تلك العصابات من هذه التجارة تتزايد سنوياً وتقدر قيمتها بنحو سبعة مليارات من الدولارات.
ومن بين الدول التي أبدت تحفظاتها ورفضت التوقيع على البروتوكولين كل من جواتيمالا وليخشتاين وسويسرا واليابان وايران والصين وزيمبابوي وكوبا واسرائيل واستراليا.
من جانبه، وصف بينو ارلاتشي مساعد سكرتير عام الامم المتحدة والمسؤول عن فعاليات المؤتمر، أي خلافات بين الدول المشاركة في المؤتمر بأنه أمر طبيعي .
وقال أرلاتشي من الواضح بل ومن الطبيعي ان تكون هناك مصالح متباينة بين الدول التي تبدأ منها الهجرة وبين تلك التي يقصدها المهاجرون .
واضاف قائلاً: لكن حقيقة ان قليلاً من الدول هي التي أعربت عن شكوكها ازا أجزاء معينة من البروتوكول، هو أمر يمثل نجاحاً عظيماً .
ولم يكن الارتياح كاملاً ازاء انجازات مؤتمر الأمم المتحدة للجريمة بسبب ارتباك عميق من جانب المسؤولين المحليين وسط تقارير افادت بأن المافيا الايطالية ربما قد قامت باعمال تحسينات للمدينة المضيفة.
|
|
|
|
|