| الريـاضيـة
* كتب فرحان الجارالله:
الزمان: 15/9/1421ه
11/12/2000م
هو زمن الهلال,, على كل حال,.
هو زمن الابداع وتألق الهلال وتحليقه في الأجواء العالمية,.
نصف الشهر,, اكتمل الهلال بدرا مضيئا,, بعد ان حقق كأس السوبر الآسيوي,, وللمرة الثانية ومتفردا بهذه الميزة دون اقرانه على امتداد اكبر قارات الدنيا,, رفض الهلال ان تمضي السنة الميلادية دون ان يسجل شهرها الأخير بطولة كبرى حاول اليابانيون ان ينتزعوها من يد الزعيم لكنهم ما استطاعوا حيلة لذلك فرفعوا الراية البيضاء بعد ان اعياهم التعب من مجابهة الزعيم, فهنيئا للوطن بالإنجاز العظيم وهنيئا لنا بالهلال,.
وللعالمية أبطالها!
الإنجاز القاري الذي حققه هلال آسيا تزامن مع إنجاز عالمي جديد لابن الهلال سامي الجابر الذي حقق المركز 39 بين أفضل لاعبي العالم في استفتاء الفيفا ,.
وليثبت الهلاليون علو كعبهم,, فها هو خريج المدرسة الهلالية ينضم لقائمة الأفضل من نجوم العالم,, في ذات اللحظات التي سجل الهلاليون فيها فريقهم ضمن قائمة الصفوة من أندية العالم,, وهكذا هي الإنجازات الهلالية تهطل كحبات المطر التي تحمل معها الفرح والنشوة واسعاد متلقيها على الدوام,.
وافرح انت هلالي ، وابتسم فأنت في الهلال .
لقطة الشهر الآسيوية
شدتني كما شدت الكثيرين اللحظة التي جهز بها المحترف الهلالي مانجوت الكرة برأسه وبطريقة انتحارية وخطيرة لزميله عمر الغامدي والتي جاء عن طريقها الهدف الهلالي في المباراة التاريخية فلقد حملت معها الكثير من الأشياء التي يجب ان نتوقف عندها,.
فمانجوت لم يمض على انضمامه للفريق الهلالي سوى شهرين تقريبا ولاحظوا كيف كانت روحه القتالية في سبيل الهلال,, وهذا سر من اسرار الانتصارات الهلالية المتوالية والبطولات التي اختارت الزعيم مقرا لها ومستقرا.
كم انت عظيم يا هلال وقد غرست صفة الاخلاص في لاعبك في هذه الفترة الزمنية القصيرة.
وعلى الجانب الآخر ألاحظتم كيف كانت اخلاق المدافع الياباني عالية ونادرة وهو يتحاشى الاحتكاك بمانجوت لحظة ان انزل رأسه إلى مستوى قدم المدافع,, ربما بهرته فدائية المهاجم الهلالي كثيرا فكانت ردة فعله سريعة واوقف اندفاع قدمه المتجه لرأس مانجوت.
حقا تستحق تلك اللقطة ان تكون لقطة الشهر على المستوى الآسيوي.
الهدوء الياباني القاتل!!
المتتبع للمنتخبات والفرق اليابانية يلحظ مدى ما يتمتع به لاعبو تلك الفرق من برودة أعصاب عجيبة سواء كانت في مباراة نهائية أو غيرها!, وهي المعضلة الكبرى التي تواجه أي فريق يواجه أي فريق ياباني,,! فحتى واليابانيون يتخلفون بهدف او هدفين تجدهم يلعبون بهدوء كبير ولا يفقدون اعصابهم اطلاقا!.
لقد أدى لاعبو شيميزو مباراة الاياب أمام الهلال بتركيز شديد دون ان تؤثر بهم نتيجة الذهاب وهو الأمر الذي أربك الصفوف الهلالية اغلب فترات الشوط الأول!!.
ولكن خلال مجريات الشوط الثاني بدأ نجوم الهلال يعودون لأجواء المباراة ويتخلصون من الضغوط النفسية ويؤدون بشكل منظم وبطريقة ممتازة هدفت لمعادلة النتيجة لضرب الهدوء الياباني في مقتل وهو ما حدث تماما بعد هدف الغامدي الموقوت.
المرحلة الأهم!
يبدو ان الإدارة الهلالية بقيادة الأمير سعود بن تركي تعي تماما ما ينتظر الهلال خلال الفترة القادمة من مشاركة عالمية باسم الوطن وبالتالي فهي قد وضعت في حساباتها ومنذ اللحظة التي تسلمت بها دفة قيادة السفينة الزرقاء مدى ما تتطلبه المرحلة التاريخية القادمة وهي بالتالي تعي اكثر ان مثل هذه المشاركة الكبرى تتطلب إعدادا واستعدادا غير عادي لهلال آسيا وزعيمها للدخول في ذلك المحفل الدولي الكبير.
وعلى الجانب الآخر فأعضاء شرف الهلال هم أيضا يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية بالوقوف إلى جانب ممثل العرب في بطولة أندية العالم في إسبانيا.
انظر إلى السماء!
الانتصارات,, ومواكب الفرح,, ديدن هذا الزعيم,, الذهب,, والكؤوس,, عادة هلالية,, ازلية,, لا تحاول ان تعد بطولاته,, فهي من الكثرة التي يصعب عدها,, حتى ليخيل لك ان البطولات التي تسلك الطريق الأصعب لتبحث عن الهلال,.
في الكمبيوتر,, لغتة هي الصفر,, والواحد,.
وفي الهلال,, لغته هي كل شهر بطولة,.
عاد الهلال إلى حسابات الفلك,, في تعداد بطولاته وكؤوسه,, وابطاله,, وجماهيره,, يقولون في الامثال,, مد رجليك على قد لحافك,, ويقولون في الهلال,, اين ذلك اللحاف الذي يستوعب بطولاتك.
انظر يمينا تجد الهلال,, ويسارا تجد الهلال,, وفي كل الاتجاهات الجغرافية,, تجد بطولات للهلال,, لحظة,, انظر إلى السماء,.
فلقد نظر اليابانيون,, والكوريون,, وغيرهم فلم يجدوا سوى اشعاع هلال,.
بطولة التكريم!
في وسط الزحمة الهلالية بالبطولات المتوالية,, والافراح المتواصلة,, بقي ان يسجل الهلاليون بطولة اخرى لا تقل اهمية ابدا عن تلك البطولات والمتمثلة بإقامة احتفال كبير يتم من خلاله تكريم رجالات الهلال الذين تعاقبوا عليه خلال مسيرته الطويلة المرصعة بالكؤوس والدروع والتفوق والنبوغ,, اولئك الرجال الذين كان لهم الاسهام المباشر في بناء كيان الهلال حتى صار رمزا كبيرا من رموز الرياضة الآسيوية,, وقلعة من قلاع البطولات المتفردة,,
أيها الهلاليون لقد حانت لحظة التكريم الكبرى,, فهم يستحقون أكثر من تكريم,, وانتم أهل لذلك,, ومنبع وفاء على الدوام,.
جيل الشلهوب
سجل عندك,.
* محمد النزهان، منصور الشهراني، فهد المفرج، محمد الشلهوب، عمر الغامدي خمسة من لاعبي الهلال الأساسين تجاوزوا عامل الخبرة وقدموا مع بقية زملائهم بالفريق البطل مباريات رائعة ومستويات مذهلة رغم صغر سنهم.
ولكن من يرتقي إلى رتبة تمثيل الزعيم فحتما انه على قدر كبير من الموهبة والمهارة والابداع ما يجعله يفرض اسمه على كوكبة النجوم التي تتنافس على المراكز الرئيسية بالفريق.
|
|
|