| عزيزتـي الجزيرة
ما أسمى تعاليم ديننا الحنيف وما أجل مقاصده السامية وكم هي جليلة أهدافه وبها السماحة واليسر والسهولة وبعمل يسير ينال المسلم الأجر العظيم، وعندما يمتثل المسلم لطاعة الله تعالى ولاجتناب نواهيه سبحانه تحل البركة ويشعر الانسان بالطمأنينة والارتياح البدني والنفسي ويعتاد على فعل الفضائل ويندفع لنصرة اخوانه المسلمين ويحس بآلامهم واحزانهم ومعاناتهم مما سيكون لذلك الأثر الأكبر والأطيب في أن يحذو المسلم هذا الحذو الطيب ويسير على هذا النهج وهذا الطريق المبارك.
وفي شهر رمضان المبارك وفي حال الصيام لاشك ان الانسان يشعر بالجوع والعطش مما سيدفعه بالتأكيد بالإحساس باخوانه المسلمين الذين يعانون من الجوع والعطش ليس خلال شهر رمضان فحسب وإنما على مدار العام بأكمله.
نعم أخي في الله لقد ادركت بعض حكم هذا الشهر عموماً والصيام على وجه الخصوص لكي نحس باخواننا ونلتمس شيئا من معاناتهم مما سيدفعنا حينئذ لمساعدتهم بكل ما نملك وبالدعاء لهم وبالعمل على نصرتهم هذا من جهة ومن جهة اخرى فاننا عندما نشعر بالجوع والعطش فان ذلك بالتأكيد سيجعلنا ندرك فضل الله تعالى علينا ونشكره على هذه النعم.
أحبتي في الله اغتنموا مزايا هذا الشهر المبارك واحرصوا على ادراك شيء من فضائله فيسن الاعتكاف في العشر الأواخر وهو لزوم المسجد واحد بيوت الله تعالى بهدف التقرب لله تعالى.
وفي هذه العشر ليلة هي خير من ألف شهر ألا وهي ليلة القدر فاحرص أخي في الله على اغتنامها وعلى ادراك ما ورد في فضلها واحرص أخي على صيام الأيام الستة من شهر شوال فقد قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله: واحرص أخي على الصدقة في هذه العشر واكثر من الزيارة وصلة الرحم وتفقد اهلك وأقاربك وتلمس حوائجهم وأكثر من الدعاء والاستغفار والذكر واحرص على أداء مناسك العمرة في هذه العشر الأواخر والمباركة,, وفقني الله تعالى وإياكم الى كل ما فيه الخير في الدنيا والآخرة معا.
فضل بن فهد الفضل بريدة
|
|
|
|
|