| رمضانيات
* حوار : منصور البراك
أكد فضيلة وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث أنه يشرع للأئمة أن يختموا القرآن الكريم في صلاة التراويح ليسمعوا المأمومين القرآن كاملا مع التؤدة والترسل في القراءة وعدم العجلة لأن المقصود الانتفاع بسماع القرآن ودعا فضيلته كبار السن من الرجال والنساء إلى تحصيل الاستفادة من فضل تلاوة كتاب الله بتكرار ما يحفظونه ولو بتكرار سورة الفاتحة إذا كانوا لا يحسنون غيرها مضيفا أن الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الأشرطة عبادة يحصل بها الأجر للمستمع إذا تدبر وعمل لقوله تعالى :وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون جاء ذلك في الحديث الذي أدلى به فضيلته لرمضانيات بمناسبة هذا الشهر الكريم حول فضل القرآن الكريم وارتباطه بهذا الشهر الفضيل فإلى نص اللقاء:
بداية حدثنا فضيلة الشيخ عن فضل تلاوة القرآن الكريم؟
القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلم به حقيقة على وصف يليق بجلاله وعظمته وتلقاه جبريل عليه السلام ونزل به على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين, والقرآن الكريم أنزل في شهر رمضان كما قال تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن,, الآية وقال تعالى: إنا أنزلناه في ليلة مباركة,, وهي ليلة القدر وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل يدارسه القرآن فقد كان عليه السلام يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان وفي السنة التي قبض فيها صلى الله عليه وسلم دارسه القرآن مرتين, أما فضل القرآن فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) وقال عليه الصلاة والسلام (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) وقد قال تعالى:(إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) وكان سلفنا الصالح إذا دخل رمضان اعتزلوا مجالس العلم وأقبلوا على قراءة القرآن.
ما التنبيهات التي يمكن أن تلفتوا إليها المسلمين في هذه الأيام التي يكثرون فيها من تلاوة القرآن الكريم والآداب التي ينبغي أن يتحلوا بها؟
ننبه إخواننا المسلمين إلى أن المقصود من إنزال القرآن هو التدبر والعمل كما قال تعالى:كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب وقد صح عن عائشة أنها سئلت عن خق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن).
أما الآداب فكثيرة منها أن يقرأ القرآن على طهارة وأن يحسن صوته بالقرآن لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) وأن يستاك قبل وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة ويبسمل في أوائل السور عدا سورة براءة إلى غير ذلك من الآداب.
كبار السن من الرجال والنساء الذين لا يحسنون تلاوة القرآن الكريم كيف يمكن لهم الاستفادة من فضل تلاوة القرآن الكريم؟ وهل يحصل لهم الأجر بالاستماع إليه عبر الأشرطة؟
تحصل لهم الاستفادة من فضل تلاوة القرآن الكريم بتكرار ما يحفظونه ولو تبكرار سورة الفاتحة إذا كانوا لا يحسنون غيرها, وأما سماع القرآن فعبادة يحصل بها الأجر للمستمع إذا تدبر وعمل لقوله تعالى: وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون .
ما كلمتكم لمن يقضون نهارهم بالنوم وليلهم باللهو والسهر دون تلاوة لكتاب الله؟
نقول لهؤلاء لقد فوتم على أنفسكم خيرا كثيراً وأشغلتم أوقاتكم بما لا فائدة فيه والمسلم لا يدري متى يفاجئه الأجل وقد قال الله تعالى: فاستبقوا الخيرات وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً,, أوموتاً مجهزاً) الخ الحديث، والله جل وعلا سيسألنا أربعة أسئلة كما قال صلى الله عليه وسلم (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه ماذا عمل به وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه) فعلينا جميعا التوبة والإنابة واستغلال ما تبقى من شهر رمضان، فلا ندري هل ندرك العيد أم نموت قبل ذلك، ومن أدرك منا العيد هل سيدرك رمضان القادم أم لا, فالله الله في البدار بالأعمال الصالحات والله الموفق والهادي إلى طريق الصواب.
|
|
|
|
|