| محليــات
*أبها محمدالسيد
تشهد مدينة أبها بشكل خاص وعموم مدن ومحافظات منطقة عسير في المرتفعات بشكل عام موجة من البرد القارس بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى معدل لها واختفاء الشمس واحتجابها عن الظهور منذ بداية الاسبوع الماضي وظهور الضباب الكثيف الذي يلف المدينة وضواحيها وكذلك بقية المرتفعات في المنطقة وخاصة طريق أبها الطائف وأصبح القادم إلى المدينة لايكاد يشاهدها وقد تسببت هذه الأجواء القاسية والتي صاحبها نزول الأمطار المستمرة في الحد من الحركة داخل المدينة وهروب اعداد كبيرة من الأسر إلى سهول تهامه القريبة والتي تتميز بالدفء، لكن الأغلبية من سكان المرتفعات لم يتمكنوا من الهروب إلى اجواء تهامه عسير لارتباطهم بالأعمال الحكومية والعمل الوظيفي عموماً برغم ان الكثير قد استطاع الحصول على اجازة خلال الفترة المتبقية من الدوام الرسمي.
هذه الأجواء القاسية ساهمت في انتعاش الأسواق التجارية وبالتحديد في أماكن بيع الملابس الشتوية التي تشهد هذه الأيام إقبالاً كبيرا لمقاومة موجة البرد الشديدة التي تجتاح المنطقة.
كما أثرت هذه الأجواء على حركة الطيران حيث اربكت المسافرين وأخرت العديد منهم بسبب التأخير في الإقلاع والهبوط وتعذر الكثير منها في الهبوط في المطار، وبرغم هذه الأجواء يؤكد المسؤولون في مطار أبها ان الحركة مستمرة والعمل منتظم ولكن يشوبه بعض فترات التأخير بسبب الأجواء القاسية والضباب الكثيف المتقلبة في المنطقة، وخلال هذه الفترة من كل عام يشهد مطار أبها هذه الأيام حركة كبيرة بسبب قرب الاجازة وكذلك الراغبين في اداء العمرة وقد اتخذت السعودية وإدارة المطار كافة الاستعدادات لمواجهة هذه الفترة حسب ما أكده لنا مدير الخطوط السعودية بأبها محمد عبدالله العمري والذي قال ان السعودية تبذل قصارى جهدها في تيسير الخدمة وتقديمها لعملائها بأفضل الطرق وأيسرها والعمل على راحتهم وسعادتهم.
ودعا العمري بهذه المناسبة المسافرين بواسطة السعودية إلى التقيد بالتعليمات والمبادرة إلى الحجز بوقت كافٍ واتباع الارشادات التي من شأنها راحة وسعادة المسافر مؤكداً استعداد الفرع إلى تقديم أي مساعدة لكل مسافر قادم أو مغادر من المنطقة فالجميع، يعتز بخدمتكم.
من جانبه دعا الدفاع المدني بالمنطقة أهالي المنطقة إلى التقيد واتباع أمور السلامة وخاصة في هذه الأجواء الباردة وعدم اشعال الفحم أو الحطب في أماكن مغلقة والابتعاد عنه قدر الامكان وإذا كان لابد ففي أماكن مفتوحة وكذلك ملاحظة الدفايات وخاصة الدفايات غير الزيتية لئلا يتسبب في حريق وكذلك التوصيلات الكهربائية وملاحظة عدم زيادة الاحمال عليها، كما ناشد الدفاع المدني المواطنين والمقيمين بالمنطقة الذين يخرجون إلى الأودية وخاصة في سهول تهامه عسير الابتعاد عن بطون الأودية ومجرى السيول ومساقط الصخور لئلا يتعرضوا إلى مكروه وكذلك عدم المجازفة بالعبور في السيول التي تكثر هذه الأيام بسبب كثرة الأمطار على المرتفعات واستمرارها,, وحذر من ذلك وقال ان منطقة عسير تختلف عن بقية المناطق الأخرى حيث السيول في تهامه تعتبر منقولة من المرتفعات وبهذا فالإنسان لايشعر بالخطر إلا عند حدوثه لاسمح الله فيما حذر رجال الأمن والمرور سائقي السيارات في المنطقة والقادمين إليها أو المغادرين منها من السرعة وتوخي الحذر والحيطة خلال هذه الأجواء التي يصاحبها ضباب كثيف يحد من الرؤية إلى أدنى مستوى وفي أحيان كثيرة تنعدم الرؤية تماماً وهذه الأجواء لاشك بسبب حوادث مرورية وقد يذهب الإنسان ضحيتها,, وطالب رجال المرور السائقين إلى عدم السرعة واستخدام الأنوار بشكل مستمر وكذلك الاشارات وربط حزام الأمان وعدم الوقوف بشكل خاطىء لئلا يتعرض هو أو يعرض الآخرين للخطر.
هذا وقد شهدت المنطقة حوادث مرورية بسبب هذه الأجواء القاسية وعدم وضوح الرؤية وتدني مستواها بسبب كثافة الضباب الذي يحيط بها من كل جانب ويتوقع خبراء الارصاد استمرار هذه الظاهرة خلال الأيام القادمة.
|
|
|
|
|