للمسلمين عيدان,, لكن المسلمين مع الأسف انحرفوا خلف الناعقين,, والراكضين خلف زخارف الحضارة السوداء وأجراسها,, وخف بعقولهم دوي الطبل الأجوف,, فأصبحت السنة,, معظم أيامها أعياداً,, ونحن نود أن تكون أيامنا كلها فرحا,, لكن أيضاً يجب الأخذ بالسنّة كمسلمين,, ونبذ ما عداها,, نحن نقدر الأم,, ونضعها فوق الرأس,, ونحترمها حية كل يوم,, بل كل لحظة, ولا نبخل عليها بما يسعدها,, فلماذا,, نضع عيداً للأم, الذين يضعون عيداً للأم هم العاقون,, لأنهم لا يعرفون امهاتهم إلا في تلك اللحظة,, ونحن نشكر الله ونحمده ان رزقنا أطفالاً,, ونحرص على تربيتهم وإسعادهم,, فلماذا نحتفل بعيد ميلاد الاولاد,, الذين يفعلون ذلك,, هم الذين لا يعرفون نعمه عليهم إلا في تلك اللحظة,, أما بقية العام فهم في ضياع وصدود عن نعم الله وأفضاله, حتى بعض البلدان الاسلامية الأخرى,, تحتفل بعيد رأس السنة مع ان مضمون تلك الأعياد لا تخصهم من قريب ولا من بعيد وما ذاك إلا تقليد للنصارى, وكما قال أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام,, لتركبن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة, حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه, قالوا,, يارسول الله, اليهود,, والنصارى؟؟! قال إذاً فمن؟!,, وهل قلدنا اليهود والنصارى فقط في رأس السنة,, وأعيادها, راجعوا أنفسكم جيداً إن عيد الفطر المبارك يتميز عما وضعه البشر بعدة ميزات,لعل أعظمها,, أنه في يومه يوزع الله سبحانه الجوائز على عباده, ويعطي كل واحد أجره بعد الصيام والقيام,, فماذا ينال مخترعو الأعياد الأخرى,, منها ,, كما أن هذا العيد فرحة كبرى بتحقيق الآمال في النفس البشرية المسلمة من القيام بحقوق رمضان حق القيام,, أعظم الشهور وأفضلها,, وأجزلها عطاءً من رب العالمين لعباده,وفيه ليلة خير من الف شهر, وهي ليلة القدر, من حرمها فقد حرم خيراً كثيراً, وفي العيد تصفو النفوس, وترق القلوب,, ويراجع المسلم الحق نفسه مراجعة دقيقة, وتكون النفوس والقلوب بعد تلك العبادة المتميزة خلال الشهر العظيم,, تكون قد صفت وندمت,, اغتسلت من أدران الحقد والحسد والعقوق والعصيان, يكون الإنسان المسلم الذي قام بحق رمضان,, يكون قد وُلد من جديد, فهل الأعياد التي اخترعها الإنسان تماثل هذا العيد, أو تملك مميزانه, لا اعتقد, فيجب ان نحرص على مميزاتنا الدينية,, ونشكر الله أن جعلنا خير أمة أخرجت للناس.
|