| العالم اليوم
* القدس رويترز
في بداية مبكرة وساخنة للانتخابات الاسرائيلية شن رئيس الوزراء ايهود باراك ووزير العدل يوسي بيلين هجوما حادا على اليمين بنيامين نتانياهو في مسعاه لازالة الحواجز القانونية ليتسنى له ترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء,وسلط باراك أول أمس الضوء على أحلك أيام ولاية نتانياهو لرئاسة الوزراء من 1996 الى 1999 وهي فترة طغت عليها الفضائح السياسية.
وتساءل باراك في اجتماع مع مسؤولي حزب العمل نقله التلفزيون من يتذكر اليوم,, موضوع بار اون,, ومسألة النفق,, ومسألة مشعل .
كان باراك يشير الى تجاوزات مشتبه فيها في تعيين المحامي روني بار أون في منصب المدعي العام عام 1997 والى الاشتباكات التي اندلعت بين الاسرائيليين والفلسطينيين ولقي فيها 75 شخصا حتفهم بعد افتتاح نتانياهو نفقا اسفل القدس الشرقية العربية عام 1996 ومحاولة فاشلة لقتل المتشدد الاسلامي خالد مشعل في الأردن منذ ثلاث سنوات.
ورفض مسؤولي العدل توجيه الاتهام الى نتانياهو في فضيحة المدعي العام وفي تحقيق آخر في قضية فساد أجري هذا العام, واعلن نتانياهو أنه تعلم من اخطائه.
لكن وزير العدل يوسي بيلين قال عبر التلفزيون الاسرائيلي يوم الاثنين أن أفعال نتانياهو تصل الى حد الاجرام وأنه ليس له حق أخلاقي ليسعى لقيادة اسرائيل مرة أخرى.
وسرعان ما أثارت هذه التصريحات انتقادا في نفس البرنامج التلفزيوني من جانب عضو الليكود ووزير العدل السابق تساهي هنيجبي الذي أوضح أنه لم توجه أي اتهامات الى نتانياهو.
وكشر باراك وبيلين عن أنيابهما بعد أن اتهم نتانياهو رئيس الوزراء ممارسة حيلة سياسية مثيرة للسخرية بتقديم استقالته يوم الاحد الماضي وهي خطوة تؤدي لاجراء انتخابات خاصة خلال 60 يوما ولا يسمح إلا لأعضاء البرلمان بخوضها.
وكان نتانياهو الذي أعلن ترشيح نفسه لمنصب رئيس الوزراء بعد ساعات من استقالة باراك قد تخلى عن مقعده في البرلمان وقيادته لحزب الليكود بعد هزيمته على يد زعيم حزب العمل في الانتخابات العامة التي اجريت في اسرائيل في مايو ايار عام 1999.
وقال نتنياهو ان باراك قد أوصل اسرائيل الى حافة الحرب,وجال أعضاء الكنيست اليمينيون طرقات البرلمان سعيا لاستصدار قرار يمكن نتنياهو من خوض الانتخابات ضد باراك.
وحتى يتمكن نتنياهو من منافسة باراك فلابد أن يحل الكنيست نفسه أو يوافق على اجراء انتخابات برلمانية بجانب انتخابات رئيس الوزراء أو يصدر قانونا يسمح للمواطنين العاديين بخوض الانتخابات الخاصة.
وبعد سريان مفعول استقالة باراك أمس الثلاثاء الساعة 1,30 بعد الظهر 1130 بتوقيت جرينتش أي بعد مرور 48 ساعة من تقديمها سيبدأ عد تنازلي لمدة 12 يوما للأحزاب للتقديم بمرشيحها لمنصب رئيس الوزراء.
وحدد الليكود 18 من ديسمبر كانون الأول موعدا لاجراء انتخابات أولية يتنافس فيها نتنياهو وزعيم الحزب الحالي ارييل شارون.
ولم يتضح بعد ما اذا كان البرلمان سيكمل أولا الاجراءات التي تمهد الطريق أمام نتنياهو لخوض غمار الانتخابات.
|
|
|
|
|