| وطن ومواطن
بعض المسئولين هداهم الله لا يتعامل مع رضا الناس الا من منظور رضا الناس غاية لا تدرك,وهذا خطأ فاحش ومحاولة غير مرضية وغير مقبولة من أحد وهي تدل إما على عجز هؤلاء المسئولين عن كسب رضا الناس وإما لتبرير ما وقع فيه هؤلاء المسئولون او وقعت فيه اداراتهم من مخالفات للأنظمة والتعليمات التي لا يشك احد في سلامتها وكفايتها لاحقاق الحق والعدل بين الناس لو تم التقيد بها وبالضوابط الشرعية التي يفترض على كل مسلم ان يلتزم بها وان يقيد تصرفاته بها ولو حصل ذلك لكانت التجاوزات إن وجدت في اضيق الحدود ولكان عدم الرضا من جانب الناس هو الآخر في اضيق الحدود ولكن ما يفترض شيء وما يحصل شيء آخر فقد همش البعض من المسئولين ما لديهم من الأنظمة والتعليمات الرسمية وتعاملوا بالقواعد والسلوكيات السائدة للاسف في الوسط الوظيفي والقائمة على المحسوبين والواسطة والأهواء الشخصية وتبادل الخدمات مع الآخرين فإذا ما وجد احد هؤلاء المسئولين نفسه امام مشكلة تتعلق بعدم رضا المواطنين على تصرفاته طفق يفتش في قاموس الحكم والافعال فلا يجد افضل من مقولة: رضا الناس غاية لا تدرك.
وبلغ من إعجاب بعض المسئولين بهذه المقولة الى حد وضعها على مكتبه وينسى او يتناسى مثل هؤلاء المسئولين انهم قد حازوا على رضا الناس الذين يحرصون على ارضائهم ولكنهم لم يرضوا من يفترض إرضاؤهم من اصحاب الحقوق وما أكثر ما تحدث مثل هذه المفارقات في قبول الجامعات وفي حركات التعيين والنقل وفي توزيع الأراضي وليس لها من علاج سوى حملة جادة للإصلاح الاداري على غرار حملة مكافحة التستر.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|