| عزيزتـي الجزيرة
رغم أن تطبيق نظام الالتزام بالحزام عند قيادة السيارة لم يمض عليه سوى أيام فإن المتتبع لبوادر نجاح هذا النظام يلمسها بوضوح من خلال تقيد الكثيرين بالتعليمات ويزيد من نجاحه حرص المسؤولين على متابعة تطبيقه لما فيه الصالح العام، بكل حزم وانضباط ولكن مما يلفت النظر ويبعث العجب ان مايطلق عليهم الفئة النشاز من جماعة (خالف تعرف) ومن بعض من يدعون أنهم حملة القلم وممن ابتليت بهم بعض أعمدة الصحف سارع بعضهم إلى انتقاد الحملة ومحاولة اجهاضها بمبررات ساذجة وتأويلات مثبطة بادعائهم تعذر تطبيقها وخاصة لمن يرصون العمال أو الأطفال بأحواض الونيتات المكشوفة او أن بعض السيارات الخاصة لايوجد بها عدد كاف من الأحزمة وغاب عنهم ان للسيارة طاقة محدودة وعدد معين من الركاب,, وليست علب (ساردين) كما أن سيارات النقل المكشوفة مخصصة لنقل الأثاث والصناديق وليست مخصصة أصلاً للركاب وذلك لخطورة الركوب عليها وافتقاد وسائل السلامة في أحواضها.
لذا يجب على من لديه درازن من الأطفال ماشاء الله أو مجموعة من العمال (تحت كفالته) ان لايجعلهم عرضة للأخطار والحوادث في ونيتات مكشوفة (أبوعراوي ويلي عليك وويلي منك) أو يحشرهم في سيارات صغيرة لها طاقةمحددة وما عليه وهو راع مسؤول عن رعيته بدلاً من ذلك إلا ان يسلك الطريق السوي وهو أن لايبخل عليهم بشراء (أتوبيس) أو حتى (ميكروباص) حافلة صغيرة وماشاكلها فأسعارها مناسبة جداً وبها أحزمة كافية ومأمونة ومضمونة ومخصصة أصلاً لزيادة الركاب أما أن نترك أبناءنا وهم أمانة في أعناقنا عرضة للأخطار والأضرار ونتحدى التعليمات والأنظمة التي تحميهم بمشيئة الله بأسباب ومبررات واهية ونتغاضى عن الأضرار من أجل توفير المال واهدار الأعمار فليس ذلك من العقل في شيء وفي هذه الحالة فما على حامل القلم أو صاحب الرأي إلا أن يقول حقاً وصدقاً وإلا فليسكت حتى لايثبط عزائم المسؤولين وحماسهم وبالتالي يشوشر على خططهم في مجال تخصصهم وواجباتهم أم سنظل بسبب منطقهم الأعوج نتلذذ أو نتعامى عن الحوادث المروعة التي أكثرها بسبب التسيب والتبلد والاستهانة بالتعليمات والتقيد بوسائل السلامة وفي مقدمتها الالتزام بحزام الأمان وعدم تحميل السيارات فوق طاقاتها وفي الحديث الشريف (كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) وفي محكم التنزيل قوله تعالى: ((ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة)).
وفي الختام نناشد الأخوة من رجال الأمن العام والمسؤولين عن إدارات المرور في انحاء المملكة عدم الالتفات إلى الاصوات النشاز وأداء الأمانة على الوجه الأكمل,, وهم بحكم عملهم أمناء على أرواح الناس في مجال عملهم وتطبيق الأنظمة بكل صرامة وبلا تردد وفق الله المخلصين إلى طريق الخير.
فسيروا وعين الله ترعاكم
أحمد عبدالله الرشيد كلية المعلمين بالرياض
|
|
|
|
|