|
| عزيزتـي الجزيرة
فتاة حزينة أرهق الزمن كاهلها بالآلام والجراح، تنهض من سريرها تجر خطاها المتثاقلة، تحمل دفتر مذكراتها، تسجل بعض الكلمات التي عجز قلمها عن التعبير عما في داخلها، أصوات، وصراخات متتالية لا تستطيع الخروج من داخل وجدانها، ولو فعلت لنفست عنها قليلا مما تكتمه في داخلها، ولكن يمنعها الخجل والخوف.
كانت في السابق كلما تعتريها مثل تلك النوبات تجهش بالبكاء، ولكن يبدو أن البكاء مل منها، وكم ملت هي الأخرى الحياة مرات ومرات،ولكن الأمل في الله يحمل لها نوراً تعيش به في هذه الحياة لعل يوماً يأتي فتحظى بما تطمح إليه، الدروب متقطعة، والابواب موصدة، والنور قد انطفأ، وزهرة الشباب بدأت للذبول، وإشراقة الحياة قد اضمحلت، وابتسامة الشفاه قد ولت، والملامح قد اعتراها العبوس والكدر.
كل هذا ولاتكاد تنسى أو تتناسى إلا ويجد في الأمر جديد، ومع هذا فلم ينقطع حبل رجائها من رجاء ربها، وأملها في الله كبير، تتمنى وتعيش في الخيال، وتحلم الأحلام، وترسم المستقبل بعين الفأل، ترجو ولاسبيل لها سوى الرجاء.
آه,, لو تكتحل عيناها برؤية مناها يتحقق والله خير الرازقين إنه سميع مجيب قريب الدعاء قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني استجب لكم .
أسماء النفيسة الرياض
|
|
|
|
|
