| عزيزتـي الجزيرة
من فضل الله تعالى على عباده أن يسر لهم أمور دينهم وجعل من العمل اليسير ان ينال المسلم الأجر العظيم من جراء العمل اليسير ويتجلى ذلك في ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها في فضل القرآن، اذ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق فله اجران ,وبعد ان أدركنا ما يناله القارىء للقرآن من الأجر والفضل العظيم من الله تعالى كل ذلك من جراء مجرد القراءة فانه حريا بنا بان نتدبر القرآن وأن نستحضر قلوبنا ونتمعن في آيات القرآن قال تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
فاذا قرأنا آية ورد فيها حال أهل الجنة وما يجدونه من النعيم المقيم والدائم فإن علينا ان نبادر فورا الى التوبة النصوح وأن نسأل الله تعالى الكريم من فضله وأن نسأله الجنة وأن نسارع الى عمل الطاعات وأن نحرص على اغتنام مواسم الخير كشهر رمضان.
وكذلك علينا اذا قرأنا آيات قد ورد من خلالها الحث على الصدق والامانة وآيات أخرى قد ورد من خلالها البعد عن الغيبة والنميمة والحسد والعداوة والشحناء والبغضاء فانه حري بنا ان نمتثل لذلك فورا وعلى ارض الواقع من خلال تعاملنا مع اخواننا المسلمين في حياتنا اليومية ارض الواقع من خلال تعاملنا مع اخواننا المسلمين في حياتنا اليومية فنصدق في الحديث ونؤدي الامانة لأصحابها ونطهر مجالسنا من الغيبة والنميمة ونجدد علاقتنا مع اخواننا المسلمين في المحبة والوئام والصفاء ونبذ الخلافات التي بيننا.
وعلينا اذا قرأنا آيات قد ورد من خلالها الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعلينا ان نتمثل ذلك على ارض الواقع فنبذل النصيحة لإخواننا المسلمين ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
وكذلك إذا قرأنا آيات قد ورد من خلالها مآل أهل النار وما يجدونه من العذاب الأليم فاننا نبادر فورا الى التوبة النصوح والاستغفار من الذنوب والاقلاع عن المعاصي والآثام وأن نسأل الله تعالى ان يجيرنا من نار جهنم.
نعم احبتي في الله هكذا يجب ان نكون حيال هذا القرآن الذي اكمله الله تعالى وعلى اكمل وجه فلم يغادر فيه صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وأن نتمثل مقتضى كل آية نقرؤها وأن نجعل هذا القرآن هو منهاجنا في حياتنا, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضل بن فهد الفضل بريدة
|
|
|
|
|