| رمضانيات
* الرياض فيحان العتيبي
أكد المقدم الطبيب عبدالعزيز الزايدي استشاري امراض القلب للكبار بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة في الرياض ان مرضى شرايين القلب التاجية والذين تعمل لهم قسطرة القلب مع او بدون توسعة للشرايين بالبالون او وضع دعامة يستحسن عدم صيامهم رمضان في ذلك اليوم والذي يليه، وبالمثل يعامل مرضى القلب الذين تجرى لهم توسعة للصمامات بالبالون او سد ثقوب في القلب عن طريق القسطرة ايضا.
وأضاف المقدم الطبيب الزايدي بقوله: أما بالنسبة لمرضى القلب الذين ينامون في المستشفى بسبب حالة حادة سواء كانت هذه الحالة من جراء شرايين القلب التاجية كجلطة قلبية حادة أو بسبب صمامات القلب كاسترجاع حاد في الصمام أو بسبب احتقان حاد في عضلة القلب فيستحسن عدم صيامهم في الأيام القليلة الأولى من مرحلة الازمة المرضية الحادة حتى يتسنى للطبيب المختص تشخيص المرض ومعرفة أسبابه إذا أمكن ومن ثم بدء العلاج اللازم ومعرفة مدى الاستجابة للعلاج ومدى تماثل المريض للشفاء ومن ثم مناقشة موضوع إمكانية الصيام مع الطبيب المختص المشرف على علاجه.
أما بالنسبة لمرضى القلب والذين يعانون من أمراض القلب ذات الطابع المزمن وهم عادة متواجدون في منازلهم ويتناولون الكثير من الأدوية قال المقدم الطبيب الزايدي من المستحسن مناقشة المريض موضوع إمكانية الصيام مباشرة مع طبيبه المختص في عيادة القلب وذلك لكي يتسنى لطبيب القلب المختص مراجعة حالة المريض بشكل مفصل ومحاولة تغيير جرعتها او التقليل منها إذا أمكن والاطلاع على مدى قدرة مريض القلب من ناحية طبية بحتة وبصفة فردية على الصيام ونصحه بذلك لأنه من الصعب من الناحية الطبية البحتة العمل بقاعدة عامة واضحة يمكن اتباعها بشأن مرضى القلب الذين يستحسن عدم قيامهم بمشقة الصيام ويستحسن ترك الأمر بصفة فردية بين مريض القلب وطبيبه المختص في أمراض القلب والأخذ في عين الاعتبار جميع العوامل الطبية المتواجدة في حالة كل مريض بما في ذلك مدى المرحلة التي وصل إليها المرض وسن المريض والأدوية التي يجب تناولها بصفة مستمرة ويجب على المريض كما هو المعتاد الأخذ بنصيحة الطبيب حتى لا يعرض حياته للخطر لا سمح الله,وأضاف المقدم الطبيب الزايدي بقوله بأن مرضى القلب كغيرهم من المرضى اما من يعانون من امراض القلب الحادة مثل الجلطة القلبية الحادة وما يترتب على ذلك من مضاعفات طبية وهم عادة منومون في المستشفى او يعانون من أمراض القلب المزمنة مثل ضعف في عضلة القلب بغض النظر عن الأسباب وهم عادة بحاجة إلى أخذ الأدوية الكثيرة احيانا ولا يستدعي الأمر تنويمهم في المستشفى إلا عند الضرورة وهنالك الكثير من أمراض القلب بين هذه الفئة والاخرى حيث انها تبدأ بشكل حاد وقد يكون خطيرا احيانا ويتواصل طور المرض إلى الشكل المزمن والعكس قد يكون صحيحا، وذلك يعني ان مرضا مزمنا قد يفاجئ المريض بأعراض حادة وقد تكون هي الأخرى خطرة مما قد يضطر المريض إلى الدخول إلى المستشفى لتنويمه وأخذ العلاج اللازم وذلك بعد عمل التشخيص المناسب من قِبل الطبيب المختص وقد تقصر هذه الفترة أو تطول حسب تطورات المرض والمرحلة التي وصل إليها وحسب استجابة المريض للعلاج المعطى له,وأشار المقدم الطبيب عبدالعزيز الزايدي إلى ضرورة المعرفة مسبقا عن إمكانية الصيام لهؤلاء المرضى الذين يعانون في الأصل من أمراض القلب الحادة منها او المزمنة وكذلك المتواجدين منهم في المستشفى أو في منازلهم، والتي في حالتهم يتطلب من الجسم اخذ القسط الوافر من الراحة الجسمية والنفسية والابتعاد عن مشقة الصيام وما قد يترتب على ذلك من هبوط في ضغط الدم وارهاق كبير من آثار حرمان الجسم ولوقت طويل من الغذاء والسوائل وخاصة بالنسبة لمرضى القلب الذين يتناولون الكثير من الأدوية والتي بدورها قد تؤدي بصفة مباشرة او غير مباشرة كآثار جانبية إلى هبوط في ضغط الدم، ناهيك انه هنالك الكثير من الأدوية المختلفة التي يتناولها مرضى القلب سواء من حيث الكمية او كثرة اوقات تناولها خاصة الأدوية ذات المفعول القصير المدى التي يستوجب الأمر تعاطيها كل ست ساعات مثلا او تلك الأدوية التي يجب على المريض تناولها فقط عند اللزوم كما هو الحال عند مرضى القلب المصابين بأمراض الشرايين التاجية والذين قد يعانون من آلام حادة في الصدر ويترددون في تعاطي علاج القلب الذي يوضع تحت اللسان عند الأزمات الصدرية والذي يبدأ مفعوله عادة في خلال دقائق قليلة وقد يكون منقذا لحياة المريض بمشيئة الله في بعض الحالات، وذلك بذريعة انهم صائمون او انه قد قرب وقت الافطار ناهيك ان مرضى القلب مصابون غالبا هم الآخرون بالكثير من الأمراض المرافقة الأخرى كمرض السكر وضغط الدم المرتفع وأمراض الكلى,, ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
|
|
|
|
|