**حوار: جميل الفهمي
الأستاذ الشاعر الجنوبي علي محمد صيقل يعتبر واحداً من الشعراء المطبوعين في بلادنا له حضور متميز في الحركة الأدبية السعودية المعاصرة من خلال الندوات والأمسيات الشعرية ومن خلال قصائده المنشورة بين وقت وآخر على استحياء في الصحافة وأيضاً له حضوره من خلال ديوانين هما: ترانيم على الشاطىء و أغنية للوطن ، وقد التقت به الجزيرة الثقافية فكان هذا الحوار الذي لامس العديد من القضايا الثقافية والفكرية والإعلامية وباعتباره شاعراً في المقام الأولكان السؤال عن متى تفجر ينبوع الشعر لديه,.
* منذ متى بدأ الشاعر علي محمد صيقل كتابة الشعر؟
منذ كتابتي لقصيدتي أغنية للوطن.
* ماذا أعطاكم الشعر؟
الشعر منحني الإحساس بوجودي منحني معرفة الناس وحب الناس وتواصلهم معي وتواصلي معهم,, الشعر أعطاني الكثير من الجمال والبهجة وحب الحياة,.
* من خلال رحلتكم مع الشعر ترى كم ديوانا أصدرتم؟
أصدرت حتىالآن ديوانين هما: ترانيم على الشاطىء و أغنية للوطن .
* وهل في الطريق ديوان جديد؟
إن شاء الله,, وأتمنى أن يكون ديواناً جديداً وجديراً بالنشر.
* بعض الأدباء لديهم أكثر من موهبة فهل لديكم موهبة غير الشعر؟
ليس لدي غير الشعر وهذا يكفي .
* لك قصيدة وطنية تغنى هل من الممكن إعطاء القارىء الكريم فكرة عن ظروف تقديمها للغناء؟
القصيدة الوطنية التي مطلعها:
وشمٌ على ساعدي,, نقشٌ على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين ياوطني
لم تكن هذه القصيدة مطروحة ليتغنى بها مطرب وكذلك قصائد الديوان غير أن الأخ الفنان محمد عمر,, حينما اطلع على ديواني أغنية للوطن أعجب بهذه القصيدة,, وطلبها مني فسمحت له بأدائها,, وليس لي أي قصائد أخرى مغناة غير هذه القصيدة.
* هل تعتقد أن الأندية الأدبية قد قامت بالدور المطلوب منها؟
وجود الأندية الأدبية لها دور كبير في نشر الثقافة والنهوض بأدبنا وفكرنا وللأندية جهود طيبة وملموسة في خدمة الأدب والأدباء وتشجيع المواهب الشابة وإبراز طاقاتها الكامنة.
* كواحد من الشعراء والمنضمين للحركة الأدبية ماذا تقترح على الأندية الأدبية؟
لاشك في أن الأندية الأدبية تعمل على دفع الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية وبودي لو أنشأ كل نادٍ أدبي دائرة تلفزيونية مغلقة، وذلك لحضور المرأة الأديبة المثقفة والمشاركة في فعاليات النادي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
* باعتباركم عضواً في نادي جازان ترى ماهو النشاط القادم للنادي؟
النشاط في نادي جازان الأدبي لا يتوقف واسهامات هذا النادي مشهود لها,, وبالنسبة للنشاط القادم خلال العام الحالي فقد أعد النادي برنامجاً للنشاط الثقافي والمنبري يستضيف فيه أسماء بارزة ومعروفة لدى الساحة في المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والقصصية واللقاءات النصف شهرية للشباب بالإضافة إلى برنامج حافل بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية 2000م يضم معرضاً فوتوغرافيا ومحاضرات وأمسيات شعرية وقصصية احتفاء بهذه المناسبة، ويعود ذلك كله إلى مايبذله رئيس النادي الأستاذ حجاب بن يحيى الحازمي ونائبه الدكتور أحمد بن يحيى بهكلي والإخوة أعضاء مجلس الإدارة في سبيل تقديم مايليق بهذا الصرح الشامخ المضيء.
* شاعر قديم يعجب شاعرنا؟
الشاعر أبو الطيب المتنبي لأن شعره موسوم بالحكمة وألفاظه وتراكيبه تحمل معاني ممتزجة بوحدة لايستغني أحدها عن الآخر,, أي أن شعر المتنبي عبارة عن وحدة متكاملة الألفاظ اللغوية والتراكيب التي تحملها في طياتها من ذوق أدبي وقدرة على التميز.
* وشاعر حديث تعجب به؟
الدكتور الأديب الشاعر أحمد بن يحيى بهكلي ,, أنا معجب بشعره كثيراً هذا الإنسان الرائع شاعر يمتلك ناصية الكلمة ويعي ما يقول من شعر ولقصائده نكهة خاصة,.
* هل تكتب القصيدة أم هي التي تكتبك؟
في الحقيقة ,, القصيدة عندي مكتوبة لا كاتبة,, ودعني أصدقك القول فقصائدي التي كتبتها كانت برغبة مني وميل شديد إلى كتابتها في فترة معينة من السنة بمعنى أنني أكتب قصائدي في موسم معين خلال أشهر من السنة ليس إلا.
* ماهو رأيكم في الأدب النسائي؟
شخصياً,, لا أميل إلى هذا التقسيم أو التجزيء,, فليس عندي ما يسمى بالأدب الرجالي والأدب النسائي ,, الأدب هو الأدب,, فالأدباء يكتبون والأديبات يكتبن، ولافرق بين مايكتبه الأدباء من الرجال وماتكتبه الأديبات من النساء,, فكله أدب,, وعندنا في المملكة العربية السعودية كاتبات وأديبات لهن وجودهن على الساحة الأدبية والثقافية.
* وماهو رأيكم في الصحافة الأدبية في بلادنا وهل أدت الدور المطلوب منها؟
الصحافة بصفة عامة مرآة الأمة ووجهها المشرق ولسانها الناطق,, لذا فلابد أن تتسم بالموضوعية في كل ماتتناوله وتنشره ,, والصحافة الأدبية في بلادنا هي على هيئة ملاحق,, والكثير منها لم يتخل عن المجاملات الشللية,, حتى الآن,.
* في وسط هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام هل مايزال الإنسان يقرأ؟
في خضم هذا الكم الهائل من الفضائيات وانتشار وسائل الإعلام الأخرى لم يعد يقرأ الكتب والدواوين الشعرية والقصص سوى المعنيين والمهتمين من رجال الفكر والأدب.
* ماذا تقول لصحافتنا وماهو المطلوب منها؟
صحافتنا ولله الحمد صحافة متزنة في طرحها والمطلوب منها أن تحافظ على مصداقيتها وموضوعيتها وأهدافها النبيلة.
* وماذا تقرأ الآن؟
أقرأ الآن,, شعر قبيلة مَذحِج,, في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي (سنة 132ه) تأليف/ محمد بن عبدالله منور آل مبارك وهو عبارة عن رسالة جامعية، ومن منشورات نادي جازان الأدبي في ثلاثة مجلدات.
* وماهي مواصفات كتابكم؟
لاتعنيني أناقة الغلاف ولا الورق المصقول ,, كل ما يهمني في الكتاب أن يكون ذا فائدة معنى ومبنى وأن يكون توجهه سليماً من الناحية الدينية والاجتماعية.
* ماهي أول قصيدة كتبتها؟
أول قصيدة كتبتها كان مطلعها:
فرسانُ ,, ياحبيبتي يا أميَ الحنون
إليك ياجزيرتي ,, تحيةً تزفها العيون
* وأحدث قصيدة؟
أما أحدث قصيدة كتبتها,, فهي قصيدة جدة ,, والتي مطلعها:
هذا المساءُ,, يجيء عذباً سُكَّرَا
نفحاتُهُ تنثال من أم القُرى
* ماذا تقول لرؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية؟
أقول لهم بمصداقيتكم وموضوعيتكم استطعتم أن تبتعدوا بصحفنا ومجلاتنا عن التضخيم,, كما أن الهدف النبيل والتوجه السليم الذي تسيرون عليه كان له الأثر الطيب في نجاح هذه الصحف وكذلك المجلات.
* ترى كيف ننقل أدبنا للعالم؟
في الحقيقة,, نحن وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها أدبنا معروفاً لدى الكثير من الدول,,وباستطاعتنا وفي مقدورنا نقل أدبنا إلى العالم عن طريق هذا الكم الهائل من الصحف والمجلات والكتب والفضائيات وكذلك الإنترنت ,, لم تعد الأمور صعبة,, لقد أصبح العالم كله قرية ,, إذن لا مشكلة تقف في طريق عولمة أدبنا,.
* وماذا تقول لرؤساء الأندية الأدبية؟
أقول,, لهم,, صبراً يارؤساء الأندية الأدبية,, فأنتم محسودون ,, ومغبوطون ,, مع أن جهودكم ملموسة وأعمالكم مشهودة,, كان الله في عونكم,.
* كاتب سعودي يشدك إلى ما يكتب ,, من هو؟
كاتب سعودي يشدني إلى مايكتب ,, هو الكاتب الدكتور حمود أبو طالب.
* ماهي مواصفات صحيفتكم المفضلة؟
الصحيفة المفضلة عندي هي الصحيفة الموضوعية ذات التوجه السليم والموضوعات الهادفة وهذا ما ألمسه وأجده في جميع صحفنا السعودية.
* وماهي مواصفات مجلتكم المفضلة؟
ومواصفات مجلتي المفضلة لا يخرج عن ما أشرت إليه في مواصفات صحيفتي المفضلة.
* كواحد من الشعراء في تصورك كيف ندعم الصلات الأدبية داخل الوطني العربي؟
جسور التواصل كثيرة فالدعوات إلى إحياء الأمسيات الشعرية والقصصية والمحاضرات والندوات كل هذه جسور للتواصل وكذلك مهرجان الجنادرية الذي يقام كل سنة,, فهذا المهرجان خير وسيلة لدعم الصلات الأدبية حيث تُدعى إليه أعداد كبيرة من رجال الفكر والأدب من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
* وكيف نجعل الشباب يحبون الأدب؟
هذه المسألة تبدأ من المنزل بتوفير بعض القصص المفيدة والشيقة والهادفة والمناسبة أيضاً، ومن ثم يأتي دور المدرسة والمكتبة المدرسية والمعلم له دور كبير في غرس حب الشعر والنثر والقصة في نفوس أبنائه التلاميذ ,, ويأتي فيما بعد دور الأندية الأدبية بما تتيحه للشباب من لقاءات أدبية وتشجيعهم والأخذ بأيديهم وهو ماينتهجه نادي جازان الأدبي في لقاءاته النصف شهرية للشباب لطرح مالديهم من أعمال شعرية أو قصصية أو نثرية وقد ظهرت أسماء كثيرة نتيجة هذه اللقاءات.
* لماذا أنت مقل في نشر شعرك.
لديّ كثير من القصائد الشعرية لكني مقلٌ في النشر ويعود ذلك إلى كوني لا أرى في قصائدي الأخيرة ما يرقى إلى مستوى قصيدة أغنية للوطن التي نالت شهرة واسعة لعل ذلك أقوى الأسباب المقنعة التي جعلتني أتوقف عن النشر.
* شاعرة عربية قديمة تعجب بشعرها؟
الشاعرة العربية التي أعجب بشعرها هي الخنساء تماضر بنت عمرو.
* وفي العصر الحاضر بمن تعجب؟
أما الشاعرة العربية في العصر الحاضر التي يعجبني شعرها ,, فهي الشاعرة فدوى طوقان.
* وختاماً نقول لكم ماهو المطلوب من الأجهزة الإعلامية العربية تجاه الحركة الأدبية؟
المطلوب من الأجهزة الإعلامية العربية تجاه الحركة الأدبية ,,المواكبة والنشر والتوزيع بطريقة موسعة وبرامج ثقافية ومنبرية كالندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والقصصية عن طريق القنوات الفضائية والانترنت.
|