| عزيزتـي الجزيرة
يختلف الناس اختلافاً كبيراً وواضحاً,, وتختلف عباراتهم ووجهات نظرهم في الإجابة على هذا السؤال,.
وهم في هذا الاختلاف بين مصيب ومخطئ، بل قد يحيد البعض في إجابته عن الصواب في حين تنطوي بعض الإجابات على شيء من الصحة,فمن الناس من يجعل الحرمان حرمان المال فقط، ومنهم من يرى أن المحروم من حرم نعمة الولد فقط، بل منهم من يقول بأن المحروم محروم المنصب والجاه,, ألخ, كثيرة هي الأمور المادية التي ذكرت لكن وان كان فيها شيء من الصحة إلا أنها أي الاجابات السابقة لم ترو مافي نفسي ولم تصل إلى ما أصبو إليه لأن هذه الأمور مع الصبر والاحتساب تورث رضى الله وجنته لكن فئة طيبة ممن أنعم الله عليها بالفهم الثاقب والعلم النافع أجابت إجابة شافية كافية حين قالت: بأن المحروم من حرم نعمة الإسلام ونعمة طاعة الله, نعم وربي لقد صدقوا فيما قالوا وأصابوا فيما أجابوا، فالمحروم الحقيقي والله ليس من قدر عليه رزقه أياً كان هذا الرزق من مال أو ولد أو جاه,, بل المحروم من حرم نعمة الإسلام, نعمة لا إله إلا الله,والمحروم فيه من حرم طاعة الله,ونحن في هذا الشهر الكريم نرفع أكف الضراعة إلى المولى جل وعلا داعين ألا يجعلنا من المحرومين فيه الذين يحرمون الخير والطاعة المتتبعين هوى أنفسهم، وأن يوفقنا لقيام ليلة القدر والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل رمضان إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلى محروم .
شيخة غنام القريني المزاحمية
|
|
|
|
|