| عزيزتـي الجزيرة
هذا معلم أمين,, يلقي مواضيعه وأفكاره في قاعات درسه يملأ الفصل بخلقه,, ويشملهم بنصحه,, ومهمته أن يبين لهم طريق الحق وطريق الجنة,, وطلبته على ثلاث أقسام:
قسم يرونه بتلك الصورة المشرقة، وانه المعلم الذي لا يترك مجالاً الا ولجه يبين حقه من باطله، ولا يألو جهداً في نصح طلبته وتحذيرهم من آفات الطريق وغيرها، فهم يحبونه حباً كثيراً وينظرون من فضل الرب عليهم ان يدافعوا عنه ويرفعوا راياته على راية غيره من المدرسين الذين هم في عداء دائم معه، وأنعم وأكرم بهذا القسم.
وقسم قد طبع الله على قلوبهم اذ يرون انه مدرس لا يصلح في هذا العالم المتحضر فأرادوا احالته عن التدريس فلم يستطيعوا، فرموه بسهام الشبهات والتشوهات وهو ما زال يلقي دروسه غير عابئ بهم يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ، وهذا القسم هو الذي يحاول ان يخفض رايته ويرفع الرايات الأخرى.
أما القسم الثالث، فشوهت عندهم صورة ذلك المعلم الناصح، فتذبذبوا ولم يعرفوا حقيقته؟,, فارتمت على وجوههم سحابة كدر، وقامت على عيونهم غشاوة منعتهم من رؤيته بمظهره الحسن,, ولكثرة المعادين له صاروا يتبعون كل ناعق بأنه معلم لا يصلح لهذا العصر!!,, ولو انهم رجعوا للقسم الأول لعلموا الحقيقة، ولكن كما قال الله تعالى: فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .
فهد محمد الزامل الرياض
|
|
|
|
|