أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 12th December,2000العدد:10302الطبعةالاولـيالثلاثاء 16 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

قلوبنا معكم أيها الشعب الأبي
نعم ايها الشعب الصامد,, نعم احفاد صلاح الدين وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد قائل هذه المقولة المشهورة لا نامت أعين الجبناء فلكم منا ألف تحية واجلال ولنا كل الفخر والاعتزاز بكم ايها الشعب المناضل المجاهد فها انا أشاهد جموع الفلسطينيين وهم يشيعون جنازة احد شهدائهم وهم يرددون تلك المقولة خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود .
فلقد اثبتوا واكدوا للعالم اجمع انهم صامدون مهما بلغت اسرائيل ذروتها من الاسلحة والمعدات الحربية ومهما حاولت استمرار القمع بشتى الوسائل الوحشية فلن تهزهم الدبابات ولا حتى القنابل والرشاشات,, ولا أراضيهم التي جرفت واقتلعت منها أشجار الزيتون والفاكهة,, كل هذا لن يضعف من عزيمتهم ولن تهن قوتهم ولن يتراجعوا ابدا عن تحقيق هدفهم وهو تخليص أرضهم من براثن اليهود,, حقا انهم أبطال فلن يحرر القدس الا ابناؤها الشجعان تلك هي سواعد أشبال فلسطين ترفع عاليا علم التوحيد وترفع خفاقا مرفرفا علم فلسطين سلاحهم الحجر ووقودهم الايمان لن تخيفهم الدبابات ولن ترعبهم الطائرات ولن تهزهم البوارج القاذفات شعارهم النصر او الشهادة.
معذرة أيها الشعب الأبي فان قلوبنا تعتصر حرقة وألما,, ودموعنا تنهمر حزنا لما نشاهده يوميا من كفاحكم ونضالكم وتضحياتكم لأجل القدس ,, ولأجل تحرير ارضكم الحرة التي أصبحت أسيرة في أيدي الصهاينة,, ان صمودكم هذا سبب الرعب والخوف في علوج اليهود وخنازيرها الجبناء والا فلماذا جاء القصف برا وبحرا وجوا على شعب اعزل خال من السلاح الا قوة ايمانهم بالله واصرارهم على الصمود والصبر وعزيمتهم على طرد بني صهيون عن اراضيهم بأغلى ما عندهم وهي أرواحهم وشبابهم,, وكلما أمعن باراك وجنوده في زيادة القصف زاد اصرار القلوب الفلسطينية على مواصلة الانتفاضة وعلى البقاء وعدم الخوف,.
فلقد قاموا ببث ذلك في نفوس أبنائهم الصغيرة,, التي تعمل اسرائيل وبكل وسائل على بث وزرع الخوف والذبذبة والرعب في نفوسهم فنحن معكم قلبا وقالبا فمنذ بدء الانتفاضة ونحن نعتصر ألما ونعض الأنامل قهرا والمرارة تجتاح نفوسنا حينما نشاهد ما يجري فوق الارض المقدسة,, من مناظر ومشاهد تدمي القلب.
فهاهي دموع أمي العزيزة تنهمر كلما رأت أبطال الانتفاضة يسقطون الواحد تلو الآخر فداء لأرض فلسطين الحبيبة التي اصبحت سيولا من دماء شهدائها الشباب.
فلقد اصبحت الانتفاضة لها وقع كبير في نفوسنا ولكن ما يستطيع الانسان قوله هو لا حول ولا قوة الا بالله نعم المولى ونعم النصير.
منيرة عبيد البكر التميمي
حائل - محافظة الغزالة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved