| الاقتصادية
** في المجتمعات الغربية يعتمد تسويق السلع اعلانيا على المرأة والإعلانات الفاضحة وذلك بنسبة قد تصل الى 50% من الاعلانات مع رفض لذلك من قبل فعاليات اجتماعية عديدة، إلا ان الحرية الاعلامية بكافة أشكالها لا تتيح مجالا كبيرا للمعارضين للحد من هذا التسويق اللا اخلاقي.
** وفي المجتمعات العربية للاسف الشديد فإن 90% من إعلانات القنوات الفضائية لا تخلو من امرأة! وأصبح هناك تنافس محموم فيما بين الإعلان والفيديو كليب على ايهما يحرك غرائز المشاهدين أكثر.
** وهناك تنامي لمحاولات التلفزيونات العربية باستثناء قناة أو اثنتين في تسطيح وعي المشاهد العربي وتحويله الى كائن استهلاكي أبله!! (وللحديث عن يانصيب القنوات الفضائية نصيب في مقالة قادمة).
** من الناحية التسويقية فإن اعتماد شركة على هذا النوع من الإعلان في تسويق منتجاتها هو دلالة عجز وغباء تسويقي حيث ان المعلن في هذه الحالة يتوجه الى فئة اجتماعية محددة هي فئة الشباب والرجال المراهقين! بينما يهمل فئتي النساء والأطفال وهما الفئتان اللتان عادة ما تتخذان قرارات الشراء واختيار السلع في الاسرة اكثر من الرجال كما تقول الدراسات التسويقية.
** من الناحية الأخلاقية فإن ترسيخ النمط الاستهلاكي لا الإنتاجي في المجتمع ولدى الأجيال التي تمثل القنوات الفضائية المؤثر الأول في تثقيفها وتربيتها، وخاصة حين يتم ترسيخ هذا النمط باستخدام وسائل غير مشروعة ولا أخلاقية، ظاهرة يجب التصدي لها من المثقفين والمسؤولين المخلصين في الجهات الاعلامية والتربوية في العالم العربي.
** ومن المخجل للعرب في شهر رمضان الكريم الذي تتحدث كل القنوات الإعلامية نهاراً عن روحانيته والحكمة من صيامه أن تشهد لياليه هذا النهم الاستهلاكي والبحث عن الثراء السريع عبر المسابقات التافهة والذي غطى على التفاعل مع الانتفاضة من أجل القدس الشريف والتي الهبت حماس الجميع بما فيهم القنوات الفضائية الى ان حان شهر رمضان!
** اقامت عدة دول غربية يوما خصصته للامتناع عن الشراء مكافحة للمجتمع الاستهلاكي، غابت عنه الدول العربية، وشاركت فيه اسرائيل!!
|
|
|
|
|