كبّري يا قدس يارمز الجهاد
هلّلي لله يا أرض المعاد
ثورة الأقصى يدوي صوتها
بالتنادي للمعالي والرشاد
عمت الأقطار في موجاتها
ثورة تغلي بأرجاء البلاد
تقذف الأحجار في وجه العدا
لا تبالي بسلاح أو عتاد
تهزم المحتل في أحجارها
تتحداه بعنف وعناد
من شباب وشيوخ نفروا
ونساء هزها صوت التناد
صبية يرمون هامات العدا
وصبايا كدلال * وسعاد
كم شهيد قدم الروح على
كفه لله طوعاً وانقياد
عطّر الأرض بزخات الدما
وتسامى فوق هامات العباد
كم جريح ينزف الجرح وفي
كفه جلمود صخر من جماد
يسحق الأجفان في سطوته
يهشم الأنف وأسنان الأعاد
قد أتى باراك في قواته
يحمي شارون بكيد وعتاد
دَنَّسَ الأقصى خطى أقدامه
فوق طهر القدس يمشي بعناد
أمتي هبَّت على بكرتها
يالقدس!! باسمها نادى المناد
ضجت الساحات في تكبيرها
تحرق الأعلام تدعو للجهاد
من ذرا تطوان صوت هادر
رددت جاوى صداه بازدياد
هَلَّلي ياقدس فالنصر أتي
في بواكير وللنصر معاد
أشرق النور بهامات الذرا
وانزوى الظلم وولى أو يكاد
حينما انداحت جموع همها
نيل حق ضاع في عصر الرماد
تنشد استقلال شعب ضامه
ربقة الذُّلِّ ونير الاضطهاد
فانبرى صهيون في قواته
يحصد الأطفال في أعتى حصاد
درة * قد مزقت لم يحمها
كف حان لا ولا حضن الوداد
كم سيأتي بعده من درة
تتوالى مثل أسراب الجراد
تدحر المحتل في أحجارها
ثم تطوي كفها حول الزناد
همها تحرير أرض غصبت
مسجد أقصى وأنحاء البلاد
كبّري يا قدس ثم استبشري
كم صلاح هب من بعد الرقاد
يمتطي صهوة مجد شامخ
وعلى الله الرجاء والاعتماد
يغسل الأدران في هبّته
بالتآخي والتفاني والجهاد