| المجتمـع
* الرياض عبيد العتيبي
قد يقرأ عن مثل هذه الحادثة في الروايات ولكنها حدثت على ارض الواقع، العجيب في الامر ان يحرم شخص نعمة النوم لاكثر من سبعة عشر عاما وان يمر صاحبها برحلة علاجية طالت مدتها ولكن بدون فائدة فما سر تلك الحالة التي سيرويها لنا المواطن سعود بن محمد الغامدي احد منسوبي الحرس الوطني والتي ابتدأها بلحظة صمت تحمل معنى التعجب والاستغراب ثم قال كنت احسن حالا قبل ان يتم انتدابي لمنطقة حائل وذلك في عام 1403ه لمدة اربع وعشرين يوما لتنفيذ احد المشاريع التابعة للحرس الوطني في هذه الفترة كانت البداية مع المرض حيث لم أعرف فيها طعم النوم وبدأت احس بإرهاق وتعب ومن الايام الاولى ويزداد الامر سوءا مع كل يوم يمر وبعد انقضاء مدة هذا المشروع عدت الى الرياض ولكن بشكل مختلف فقد بانت عليّ علامات الارهاق جسديا ونفسيا.
ويواصل الغامدي حديثه مشيرا الى اولى المراحل العلاجية التي مر بها فقال: اخذت اجازة لمدة شهر وذهبت مع العائلة لمنطقة الباحة وطبعا ذلك بعد ان قمت بزيارة لمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض وقد صرف لي بعض الحبوب المهدئة وكنت آخذ منها اربع حبات يوميا وقت النوم واستطيع بعدها ان أغمض جفناي للحظات ولكن مع الاحساس بمن هم حولي والهواجس التي تشغل تفكيري وانقصى الشهر مع استخدام الحبوب المهدئة وعدنا للرياض وتتابعت المراجعات لمدة ثلاثة عشر عاما بمستشفى الملك فهد ولم يتغير من الوضع شيء البتة لذا فقد توجه الغامدي الى العديد من العيادات الخاصة على حسابه واستطرد قائلا: وايضا كانت زياراتي لهذه العيادات بدون فائدة منذ خمس سنوات الى الان وما تحصلت عليه من تقارير طبية كان تشخيص الحالة هو انني أعاني من اكتئاب مزمن,
اما عن تقبل العائلة لحالة الاب فيقول محمد الابن الاكبر للمريض التغيير الملاحظ على والدي شفاه الله كان في عدم وجود شهية للأكل واعصابه مشدودة ومتوترة واما تعامله فطبيعي مع جميع افراد العائلة.
|
|
|
|
|