أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th December,2000العدد:10301الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,رمضان 1421

العالم اليوم

أضواء
الأبطال الحقيقيون لانتخابات الرئاسة الأمريكية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
لو اراد احد كتاب المسرح الامريكي الحديث، كتابة مسرحية سياسة لما امكنه التوصل الى المواقف المثيرة التي تشهدها انتخابات الرئاسة الامريكية الحالية، التي وان يظهر على خشبة المسرح بطلان ظاهران هما المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش حاكم تكساس، والمرشح الديمقراطي آل جور نائب الرئيس الامريكي، الا ان الحقيقة ان هناك جهات عديدة توجه حركات الممثلين الرئيسيين وقد تكون النتيجة النهائية للانتخابات تأثيرات كبيرة على النسيج الوطني الامريكي، وان لم يظهر الآن، الا ان السنوات المقبلة ستحمل مؤشرات ان لم تكن تغيرات لا يمكن لأي مراقب ان يلحظها.
فالمعروف ان المرشح الديمقراطي آل جور تدعمه الشرائح السياسية اللبرالية، والاقليات ومن اهمها الزنوج واللاتينيون المهاجرون من امريكا اللاتينية من المكسيكيين والكوبيين وغيرهم من ابناء امريكا الجنوبية، يضاف اليهم اليهود الذين اصبح انحيازهم الى آل جور بالذات لا يمكن اخفاؤه بل اكثر من ذلك تتحدث الاوساط السياسية ذات العلاقة بالمحافظين الامريكيين عن ضغوط قادة الجالية اليهودية على آل جور والحزب الديمقراطي حتى لا يسلم بالهزيمة امام جورج بوش، ويضيفون الى ذلك بأن اليهود الذين استطاعوا فرض واحد منهم على قائمة آل جور نائباً له لا يريدون ان يغادر الديمقراطيون البيت الابيض والسلطة، لان ذلك يعني فقدان اليهود المناصب المهمة التي يشغلونها الان في الادارة الامريكية في عهد كلينتون فبالاضافة الى وزيري الخارجية والدفاع والمستشارين الكبار هناك اكثر من 50% من كبار الادارة الامريكية من اليهود، وهؤلاء الذين يتجاوز تمثيلهم نسبة اليهود في الولايات المتحدة سيغادرون جميعاً مراكز السلطة وصنع القرار في امريكا، وحتى اذا ما اختار الجمهوريون يهوداً اذا ما فاز مرشحهم جورج بوش الابن بالرئاسة فانهم حتماً لن يكونوا بالاعداد الذين كانوا ضمن فريق الادارة الديمقراطية، كما ان الجمهوريين والذين يغلب على انصارهم المحافظين واصحاب الشركات واصحاب الاصول الانجلو سكونية لا يطيقون اليهود حتى وان كتموا غيضهم ومقتهم لهم لسيطرة العبرانيين على المال والاعلام، وهم اذا ارادوا تلطيف موقفهم من اليهود فلن يكون هناك اكثر من وزير وحالة كسينجر التي حصلت في عهد نيكسون وفورد لن تتكرر لان ليس هناك يهودي شبيه كسينجر المهم رغم عدم افصاح الامريكيين وبالذات المحافظين عن تبرمهم عن افعال اليهود وضغوطهم وحتى ألاعيبهم وتحويلهم للقضايا واتعاب المحامين.
نقول رغم عدم افصاح الامريكيين عن تبرمهم من تدخل اليهود في سير العملية الانتخابية وبصورة لا تتناسب مع نسبتهم في المجتمع الامريكي، الا ان نجاحهم في فرض فوز ال جور سيوجد حالة من التنبه لدى الامريكيين لما يقوم به اليهود، وهذه الحالة وان لم تظهر نتائجها الان ولا حتى في وقت قريب، الا انها ستشكل البداية مثلما حصل لدى الالمان ما بين الحربين العالميتين الاولى والثانية، اذ ان تسلط اليهود اقتصادياً وسياسياً على المانيا قد ملأ الصدور والعقول في المانيا الهتليرية لتنتقم من كل يهودي,, وهذه الحالة وان لم تحصل في امريكا,, الا ان صوت المحافظ الامريكي الذي كان خافتاً عند الحديث عن تنامي قوة ا ليهود مالياً واعلامياً وسياسياً,, لهذا الصوت اخذ يخرج للعلن ولن يكون ذلك اليوم ببعيد ان يرتفع عالياً ليفضح تسلط اليهود.
وتلك ستكون نهاية مسرحية انتخابات الرئاسة الامريكية,, وان يتأخر الاحساس بها.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved