| عزيزتـي الجزيرة
تكاد تكون وزارة التعليم العالي هي الأبرز في الجهود التي تعمل على تواجد الثقافة السعودية والتعريف بها خارج حدود الوطن.
فقد أخذت الجامعات السعودية تلعب أدواراً متميزة في التعريف بمعطيات الثقافة السعودية والانتاج الفكري للمثقفين السعوديين وهو توجه يلقى كل الدعم من وزارة التعليم العالي التي إلى جانب ادوارها التعليمية المهمة أولت الانشطة الثقافية اهتماما كبيرا وأوجدت تفاعلا اكبر في علاقات التعاون بينها وبين الجامعات الثمان أثمر عن العديد من المبادرات المشتركة التي تسعى لدعم الحركة الثقافية والمساهمة في نشرها خارجيا.
والجامعات السعودية بفضل ما هو متوفر لها من الكوادر البشرية المؤهلة والامكانات الفنية والعلمية ساهمت وبفعالية في تنفيذ الخطط والبرامج التي نظمتها وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية وفي مقدمتها الايام الثقافية في كل من المغرب وسوريا والامارات ونيروبي بهدف تقديم نماذج منتقاة من الانتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية وتوثيق العلاقات العلمية والثقافية مع المؤسسات العلمية والتعليمية في تلك الدول وعرض تجربة المملكة في خدمة الفكر الاسلامي والاهتمام بتراثنا الثقافي.
وتشكل معارض الكتاب همزة الوصل بين عطاءات ثقافتنا السعودية والعالم الخارجي ولهذا حرصت وزارة التعليم العالي على الاشراف والترتيب لمشاركة الجامعات والعديد من الجهات الحكومية في اثني عشر معرضا دوليا للكتاب هذا العام إلى جانب تنفيذ أول تجربة للتعاون بين الوزارة والقطاع الخاص تمثلت في معارض الكتاب السعودي الذي اقيم بأربع مدن مغربية خلال الاسابيع الاربعة الماضية وجاءت تلك الانشطة متزامنة مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.
أرجو أن تتواصل مسيرة هذا التعاون القائم بين الوزارة والجامعات وان تبادر القطاعات الاخرى ذات العلاقة للعب ادوار مساندة للمساهمة في البناء الفكري الثقافي الذي يعتبر هو الثروة الحقيقية للشعوب.
أحمد الرشيد
|
|
|
|
|