أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th December,2000العدد:10301الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,رمضان 1421

رمضانيات

حدث في رمضان
مقتل الإمام علي بن أبي طالب
15 من رمضان 40هـ
* القاهرة مكتب الجزيرة د, أحمد الصاوي:
لما اضطربت أحوال الدولة الإسلامية بسبب الخلافات الحادة التي نشبت حول أحقية علي بن أبي طالب أو معاوية بن أبي سفيان بالخلافة تنازعت المسلمين الأهواء بين شيعة لعلي وأخرى لمعاوية وقوة ثالثة ترفض الاثنين معا وهي قوة الخوارج التي رفضت قبول علي بن أبي طالب لمبدأ التحكيم وانقلبت عليه لتصبح من أشد القوى عليه بعد أن كانت تناصره وتنحاز إليه,وكان علي قد عاب أمر الخوارج الرافضين للتحكيم في خطبة ألقاها بعد صلاة الظهر فوثبوا من نواحي المسجد يقولون: لا حكم إلا لله, وعلي يقول: كلمة حق أريد بها باطل, وعند ذلك اجتمعت الخوارج في منزل عبدالله بن وهب الراسبي فخطبهم خطبة حثهم فيها على الخروج وقال في آخر خطبته: فاخرجوا بنا من هذه القرية الظالم أهلها, وقد انتهى الأمر إلى أن شن الإمام علي حربا على بقايا الخوارج بالعراق قتل فيها ابن وهب ومعظم من معه ووجدوا من جرحاهم نحو 400 فأمر بهم علي فدفعوا إلى عشائرهم, وكانت هذه واقعة النهر.
وبعد هذه الواقعة اجتمع ثلاثة نفر من الخوارج وهم عبدالرحمن بن ملجم والبرك بن عبدالله وعمرو بن بكر التميمي فتذاكروا أمر الناس وعابوا ولايتهم ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم والذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم اخواننا فقال ابن ملجم، أنا أكفيكم علي بن أبي طالب وقال البرك أنا أكفيكم معاوية وقال عمرو بن بكر،وأنا أكفيكم عمرو بن العاص، فتعاهدوا وتواثقوا بالله لا ينكص رجل منا عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها واعقدوا لسبع عشرة تخلو من رمضان سنة 40 ه أن يثب كل على صاحبه الذي توجه إليه وأقبل كل رجل منهم على المصر الذي فيه قاتله, ولما ذهب ابن ملجم إلى الكوفة فرأى امرأة جميلة يقال لها قطام ابنة الشجنة قتل علي أباها وأخاها يوم النهر فلما رآها أذهلته مما جاء له فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى تشفي لي قال وما يشفيك قالت ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بن أبي طالب قال هو لك مهر أما علي فلم أرك ذكرته لي وأنت تريدينني قالت: بل التمس غرته فإن أصبت شفيت نفسك ونفسي ويهنئك العيش معي وإن قتلت فما عند الله خير وأبقى من الدنيا وزينتها وزينة أهلها فقال لها: والله ما جئت هذه المصر إلا لذلك ثم اختارت له مساعداً من قومها واختار هو مساعدا آخر.
ولما كانت ليلة الجمعة 10 رمضان سنة 40ه ترصدوا للامام علي حتى خرج يريد صلاة الصبح فضربه ابن ملجم في قرنه بالسيف وهو ينادي الحكم لله لا لك ولا لأصحابك ففزع الذين كانوا بالمسجد للصلاة وعلي يقول: لا يفوتنكم الرجل فشد عليه الناس من كل جانب وأخذوه ودخل الناس على الإمام علي فقالوا له: إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن فقال ما آمركم أنتم أبصر ثم أوصى أولاده وظل يعاني سكرات الموت لمدة يومين حتى توفاه الله.
أما البرك بن عبدالله فإنه قعد لمعاوية في ذلك اليوم الذي ضرب فيه علي ولكنه أصاب ظهر معاوية السيف فعولج من وقته وأمر عند ذلك بعمل المقصورة حول المحراب وحرس الليل وقيام الشرطة على رأسه إذا سجد وأمر عمرو بن بكر فجلس لعمرو بن العاص فلم يخرج في تلك الليلة وصلى بدله بالناس خارجه بن حذافة وكان صاحب شرطته بمصر فشد عليه الخارجي فقتله وهو يظن أنه عمرو فقالوا : أراد عمرا وأراد الله خارجة,

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved