أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th December,2000العدد:10301الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,رمضان 1421

متابعة

الجزيرة تستعرض أوسع ردود أفعال استقالة الجنرال أيهود باراك
اليوم يصل المنطقة مسؤول السياسية الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي للمشاركة في لجنة تقصي الحقائق
أحدثت استقالة رئيس وزراء اسرائيل الجنرال السابق والمتميز في الجيش ايهود باراك التي اعلن عنها قبل الموعد الذي حدده لها بأربع وعشرين ساعة أحدثت ردود فعل اسرائيلية وعربية وأوروبية ودولية أخرى اعتبرتها اجمالا شأنا داخليا لاسرائيل، فيما أعربت السلطة الفلسطينية في أول رد فعل لها عن خشيتها من ان تؤثر الاستقالة سلبا على عملية السلام,, ومن جانبه لم يضع الجزار الارهابي أريل شارون وقتا بعد اعلان باراك استقالته فقال شارون: انه موافق على تمكين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء السابق من المشاركة في السباق الى رئاسة الحكومة، ومن جانبه قال باراك نفسه انه موافق على مشاركة نتنياهو في الانتخابات ,, وفيما يلي رصد لأهم ردود الفعل أمس.
ردود فعل استقالة باراك في إسرائيل
* القاهرة ْ أ,ش,أ:
استمرت أمس ردود الأفعال حول استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهودا باراك والتي يعتزم تقديمها اليوم الى الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف.
وقد تباينت ردود الأفعال حول الاستقالة من كافة الأطراف سواء خارج اسرائيل او داخل الأراضي العربية المحتلة, واعتبرت أغلب الأطراف هذه الاستقالة بأنها مناورة من باراك تمت بالاتفاق مع أريل شارون زعيم الليكود لتفويت الفرصة على رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على المنافسة في الانتخابات القادمة,, كما وصفتها أطراف أخرى بأنها مناورة سياسية لتغطية فشله في الاستمرار في عملية السلام بعد الانتقادات المتزايدة له على الصعيد الدولي,, فيما اعتبرتها أطراف ثالثة بأنها شأن اسرائيلي داخلي.
حالة من الترقب في إسرائيل
وأفرز الاعلان عن الاستقالة حالة من الترقب في الأوساط السياسية الاسرائيلية وبدأت استطلاعات الرأي حول نتنياهو وشارون في الانتخابات والتجهيز لتلك الانتخابات واستنفرت الجهود حول تحليلها ومدى تأثيرها على عملية السلام.
حزبا الحكومة والمعارضة يتهمان باراك
فمن جانبها اتهمت مصادر في حزبي الليكود والعمل رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك وزعيم الليكود أرييل شارون بتنسيق موضوع الاستقالة للحيلولة دون تنافس زعيم حزب الليكود السابق بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.
ونقل راديو اسرائيل عن تلك المصادر التي لم يكشف النقاب عن هويتها قولها: ان شارون وباراك اتفقا على ان يقوم الفائز في الانتخابات برئاسة الحكومة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
رئيس حركة شاس التوارتية
ومن جانبه قال رئيس حركة شاس ايلي شاي ان مجلس حاخامي التوارة سيجتمع قريبا لتحديد موقف شاس من استمرار الاجراءات التشريعية لحل الكنيست واجراء انتخابات مبكرة.
فيما أعلن المستشار القضائي للكنيست في تصريحات لراديو اسرائيل عن اعتقاده بأنه لا مجال للاستمرار في الاجراءات التشريعية للقانون الخاص بحل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.
وقال: انه في حالة قيام الكنيست يتمرير اقتراح بحجب الثقة عن رئيس الوزراء قبل دخول استقالته حيز التنفيذ فستجرى الانتخابات للكنيست ولمنصب رئيس الوزراء في آن واحد أي بعد تسعين يوما.
وأعرب أعضاء بارزون في حزب الليكود اليميني الاسرائيلي عن ثقتهم في ان بنيامين نتنياهو بمقدوره مواجهة التحدي الذي وضعه فيه ايهود باراك بشأن خوض الانتخابات العامة في اسرائيل المقرر اجراؤها في مايو القادم.
باراك يخشى مواجهة نتنياهو
ونقلت شبكة سي, ان, ان الاخبارية الأمريكية أمس عن أحد هؤلاء المسؤولين بالحزب انطباعه بأن الرأي السائد لدى الجميع هو ان السبب وراء تقديم باراك استقالته انه يخشى مواجهة بنيامين نتنياهو الذي يتمتع بأغلبية مطلقة في جميع استطلاعات الرأي التي تجرى في اسرائيل.
من جانبها ألمحت الشبكة الى ان الاستقالة ربما تعزز فرص باراك لاختياره من جانب حزب العمل كمرشح لمنصب رئيس الوزراء ,, الا ان فشله في مواجهة الصراع المتفجر مع الفلسطينيين الى جانب انهيار عملية السلام أدى الى تقويض زعامة باراك وشعبيته.
باراك موافق على مشاركة نتنياهو في الانتخابات
وفي القدس أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة له نشرت أمس الأحد انه يؤيد تعديل القانون الانتخابي لإفساح المجال أمام رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو للترشح لمنصب رئيس الحكومة.
وقال باراك في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت سأؤيد تعديلا للقانون يتيح لنتنياهو المشاركة في السباق الى رئاسة الحكومة ليؤكد بذلك ما قاله مساء الأحد لدى اعلانه استقالته من رئاسة الحكومة.
ومن المقرر بعد استقالة باراك ان يدعى الاسرائيليون خلال ستين يوما الى انتخاب رئيس جديد للحكومة من دون حاجة الى انتخاب برلمان جديد.
تأثير استقالة باراك على عملية السلام
هذا وفي غزة وفي اول رد فعل من قبل السلطة الفلسطينية تجاه قرار استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم ان هذا التطور قيد الدراسة لدى السلطة الوطنية.
وعبر عبدالرحيم عن مخاوفه من أن يؤثر قرار الاستقالة الفجائي على عملية السلام في المنطقة في هذا التوقيت.
اعتبرته السلطة شأنا داخلياً
وفي نفس الوقت اعتبرت السلطة الفلسطينية قرار باراك هو شأن داخلي اسرائيلي لا علاقة للسلطة الوطنية غير انها أعربت عن قلقها مما أسمته الفترة الميتة التي ستستغرقها الانتخابات الاسرائيلية .
أما رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء فقد وصف هذا الاعلان من جانب باراك بأنه مجرد لعبة تهدف الى قطع الطريق على رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وقال قريع ان باراك يعتقد ان رئيس جزب الليكود المعارض آرييل شارون أسهل من وجهة نظره من نتنياهو الذي أظهرت استطلاعات الرأي تفوقه عليه .
وأعرب قريع في تصريحاته عن قلق السلطة الفلسطينية من الفترة الزمنية التي سوف تستغرقها الانتخابات الاسرائيلية والتي حددت بموعد أقصاه 60 يوما.
شارون موافق على تمكين نتنياهو من المشاركة
وفي القدس أيضا أعلن أرييل شارون زعيم حزب ليكود الاسرائيلي اليميني المعارض أمس الأحد موافقته على تعديل القانون الانتخابي بشكل يتيح لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو المشاركة في السباق الى رئاسة الحكومة.
وقال شارون في تصريح الى الاذاعة العامة الاسرائيلية سأوافق على تعديل للقانون يتيح لأي مواطن اسرائيلي غير عضو في الكنيست المشاركة في الانتخابات لاختيار رئيس جديد للحكومة.
وكان نتنياهو استقال من رئاسة ليكود وتخلى عن مقعده النيابي في الكنيست اثر الهزيمة الساحقة التي مني بها أمام منافسه العمالي ايهود باراك في انتخابات السابع عشر من أيار/ مايو 1999م.
كما نفى شارون من جهة ثانية الشائعات التي راجت حول قيام تنسيق بينه وبين باراك حول استقالة هذا الأخير تمهيدا لتشكيل حكومة طوارىء وطنية بعد الانتخابات المقبلة كائنا من كان الفائز فيها.
وكان شارون أعلن مساء أول أمس انه فوجىء باستقالة باراك.
وقال ستكون الفترة القادمة بلا شك ومدتها 60 يوما فترة ميتة لأنه لن يتوفر خلالها امكانية لعقد أي اتفاقات خاصة بعد الشروط التي وضعها باراك للوصول الى اتفاق والتي لا يمكن بها الوصول الى أي اتفاق .
الاستقالة تعني إجراء انتخابات مبكرة
ويرى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان نتنياهو ليس عضوا في الكنيست وبالتالي تقديم باراك استقالته تحتم اجراء انتخابات رئيس الوزراء بالانتخاب المباشر ويجب ان يكون عضوا في الكنيست وبالتالي سيتم استبعاد نتنياهو .
وتابع ان ما تريده السلطة الفلسطينية هو رئيس وزراء يمتلك القدرة والشجاعة الكافية لاقامة سلام حقيقي شامل مع الشعب الفلسطيني والعرب على أساس قرارات الشرعية الدولية .
وأوضح ان باراك لا يزال يتحدث عن كتل استيطانية وعدم الموافقة على عودة اللاجئين وحل قضية القدس وهي قضايا رئيسية بدونها لا يمكن الوصول الى أي اتفاق.
قرار الاستقالة يعكس أزمة سياسية
من جانبه اعتبر وزير شؤون المنظمات الأهلية الفلسطينية حسن عصفور ان قرار الاستقالة يعكس أزمة سياسية داخل اسرائيل جراء سياسة باراك تجاه الوضع الداخلي الاسرائيلي وتجاه الشعب الفلسطيني والمواقف الدولية والعربية .
وقال عصفور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية د,ب,أ ان هذا القرار هو شأن داخلي اسرائيلي غير ان الاستقالة تشكل رسالة لرئيس الوزراء الاسرائيلي القادم أيا كانت ميوله وآراؤه .
وأكد انه على رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديد ان يدرك ان الاستقرار السياسي في اسرائيل مرتبط باعادة الحقوق الوطنية الى الشعب الفلسطيني .
وأضاف انه على رأس ذلك انسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية الى حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 بما فيها القدس الشريف واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين الى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية لان هذا هو السبيل الوحيد الى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
استقالة باراك شأن داخلي حسب مصر
وفي القاهرة قالت مصر: ان قرار ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل بالاستقالة واجراء انتخابات جديدة على منصب رئيس الوزراء شأن اسرائيلي داخلي ولكنها أوضحت انها تتابع هذا التطور باعتبار ان اسرائيل طرف في عملية السلام بالشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عمرو موسى وزير الخارجية المصري قوله للصحفيين مساء أمس السبت في تعقيب على قرار باراك ان مصر تتابع هذا التطور باعتبار اسرائيل طرفا في عملية السلام ومدى تأثير العملية بهذه التطورات .
الا انه أضاف ان هذا التطور أمر داخلي في نهاية الأمر ولا تعليق لنا عليه الا اننا أخذنا علما بأن هذه الانتخابات الاسرائيلية ستتم في ظرف ستين يوما وربما تستقر الأوضاع بالتالي في ظرف الفترة القصيرة الآتية .
استقالة أيهود باراك أمر يتعلق بالسياسة الداخلية
وفي نيس بفرنسا أعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين مساء أول أمس في نيس جنوب شرق ان استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمر يتعلق بالسياسة الداخلية الاسرائيلية وان باراك هو وحده الحكم في هذه المسألة .
وقال خلال مؤتمر صحافي اثر انتهاء أعمال جلسة القمة الأوروبية لليوم السبت ما يهمنا هو ان يلتزم الفلسطينيون والاسرائيليون وبدون أي مواربة بالتزامات شرم الشيخ التي تم التوصل اليها في 16 و 17 تشرين الأول / اكتوبر بين الطرفين من اجل وقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح ان استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي لا تغير أي شيء في الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها الى المنطقة بين 13 و 15 كانون الأول / ديسمبر.
فرنسا ترفض تزويد إسرائيل بمعدات خاصة
وفي لندن قال راديو لندن ان اسرائيل تحاول تلميع صورتها في العالم بعد الاضرار الخطيرة ا لتي لحقت بها جراء استخدامها الأسلحة والقنابل في التعامل مع الانتفاضة الفلسطينية,, لذا فقد توجهت إلى عشرين دولة للحصول على أسلحة أقل خطورة من تلك التي تستعملها حالياً وخاصة الرصاص المطاطي.
وأضاف الراديو في تقرير له أمس انه من بين الدول التي تصنع اسلحة مضادة للشعب ولحرب العصابات لم تجد اسرائيل ضالتها الا لدى فرنسا,, لكن الحكومة الفرنسية رفضت الترخيص بتصدير هذه الأسلحة الى اسرائيل وبررت رفضها بحرصها على صورتها في العالم العربي.
والمعروف أنه لا يوجد لاسرائيل فرق خاصة لاعادة النظام ومكافحة الشغب لذا فهي تلجأ إلى القنابل المسيلة للدموع لكي ينتهي الأمر باطلاق النار على المتظاهرين مما يعني ان الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بهذه المهمة البوليسية يعتبر ان المتظاهرين اعداء لاسرائيل بالمعنى العسكري للكلمة.
وأضاف الراديو ان ما تبحث عنه اسرائيل هو اسلحة رادعة تبقي المتظاهرين على مسافة من قوات الجيش بدعوة ان القناصة يحتمون وراء المتظاهرين لاطلاق النار على الجنود.
وتوجد مثل هذه الأسلحة لدى شركة فرنسية تدعى نوفيل سكيريتيه وهي قاذفات قنابل مسيلة للدموع بامكانها اطلاق قذائف على بعد مائة أو مائة وخمسين متراً من المتظاهرين كما تصنع هذه الشركة أجهزة تركب على عربات تشبه قذائف ستالين الصغيرة خلال الحرب العالمية الأخيرة تطلق ستارا من الغاز على المتظاهرين.
وقد اشترت شركة اسرئيلية متخصصة في انتاج الأسلحة لقوات الشرطة مائة ألف قذيفة من الشركة الفرنسية,, ونص الاتفاق الذي بلغت قيمته ستة ملايين دولار على أن تتم الصفقة اذا وجدت اسرائيل ان هذه الأسلحة تفي بالغرض,, لكن تدخل الخارجية الفرنسية حال دون اتمام الصفقة ولم تقدم فرنسا أي تفسير لموقفها فراحت الأوساط الرسمية الاسرائيلية والاعلام الإسرائيلي يكرران الاتهامات الى فرنسا بان لها لغة مزدوجة مع الفلسطينيين والإسرائيليين وانها منحازة للفلسطينيين.
وأوضح الراديو في ختام تقريره ان هذه القضية ستكون أحد موضوعات المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية الفرنسية هوبير فيدرين مع المسؤولين الإسرائيليين الأسبوع القادم.
بعثة الاتحاد الأوروبي
للسلام في الشرق الأوسط
وفي نيس بفرنسا أيضا ذكر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فدرين انه سوف يزور كلا من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية في أواخر الأسبوع المقبل على الرغم من قرار رئيس الوزراء الفلسطيني باراك بالاستقالة واجراء انتخابات مبكرة خلال 60 يوماً.
وقال فدرين للصحفيين في قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في نيس ما زلت عازماً على السفر إلى الشرق الأوسط .
واصر رئيس الوزراء الفرنسي على أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يستأنفوا مفاوضات السلام في محاولة لانهاء العنف في المنطقة.
يذكر ان فرنسا هي الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي.
ومسؤول السياسة
الأوروبية الخارجية
كذلك من المتوقع ان يتوجه مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الى الشرق الأوسط اليوم الاثنين للمشاركة في اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول أعمال العنف الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة.
وكان فدرين قد قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري ان الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يتعايشوا ويعيشوا مع بعضهم البعض ، مضيفاً ليس هناك حل محتمل سوى استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل عادل يشمل اقامة دولة فلسطينية.

أيهود باراك جنرال
سابق متميز بالجيش
وبمناسبة استقالته فلابد ان ايهود باراك الذي فاجأ الجميع مساء أمس الأول باعلان تقديم استقالته من منصبه كرئيس لوزراء اسرائيل، قد رجع ببصره إلى الوراء ليتذكر شريط ذكريات الفترة الطويلة المتميزة التي أمضاها في الجيش مقابل حياة سياسية قصيرة امضاها كزعيم لبلاده.
ولد عام 1942م وانضم
للجيش عام 1959
ولد باراك في اسرائيل عام 1942 وانضم إلى صفوف الجيش في عام 1959 وشكل حياته المهنية التي بذل فيها كل جهد ممكن بما يتناسب مع اسمه، وهو باراك الذي يعني باللغة العبرية البرق .
وتقدم باراك بخطى سريعة في حياته العملية حتى شغل منصب قائد وحدة خاصة لقوات الصفوة، ثم تولى بعد ذلك مناصب هامة داخل جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية.
كان قائد وحدة استخبارات
وكان باراك قائداً لوحدة استخبارات اثناء حرب الأيام الستة في عام 1967، بينما كان يقود في حرب يوم كيبور حرب أكتوبر 1973 كتيبة دبابات في سيناء، وفي عام 1982 عندما بدأ الغزو الإسرائيلي للبنان، ترقى باراك إلى رتبة ميجور جنرال ثم أصبح نائباً لقائد القوات الإسرائيلية في لبنان.
وفي نيسان ابريل من عام 1991، تولى باراك منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وهو المنصب الذي لعب خلاله دوراً كبيراً في انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ومدينة أريحا بالضفة الغربية في عام 1994، وذلك بموجب اتفاقات أوسلو للسلام لعام 1993.
تأهبه لدخول المعترك السياسي
وأثناء تلك الفترة، كان باراك، وهو أب لثلاث بنات، قد بدأ يتأهب لدخول معترك الحياة السياسية، فلعب دوراً رئيسياً في اعداد معاهدة سلام مع سوريا، واجراء مفاوضات مع دمشق، لكن تلك المفاوضات باءت بالفشل في نهاية المطاف.
وفي تموز يوليو عام 1995، تم تعيين باراك وزيراً للداخلية في ظل حكومة مرشده ومعلمه اسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل.
وعقب اغتيال رابين تولى باراك منصب وزير الخارجية تحت رئاسة شيمون بيريز الذي كان قد خلف رابين في منصب رئيس الوزراء حتى حزيران يونيو من عام 1996 عندما فاز بنيامين نتنياهو عن حزب الليكود بمنصب رئيس الوزراء آنذاك.
فاز على بيريز
بزعامة حزب العمال
وبعد صراع داخلي مع بيريز على زعامة الحزب، تولى باراك منصب رئيس حزب العمل الذي كان في صفوف المعارضة في ذلك الوقت، إلى أن فاز باراك بالانتخابات العامة التي اجريت في أيار مايو 1999 ضد نتنياهو، وتولى منصب رئيس الوزراء، وذلك بحصوله على أغلبية 56 صوتاً مقابل 44 صوتاً لنتنياهو.
لاعب شطرنج موهوب!
وكان باراك، وهو لاعب موهوب في الشطرنج وعازف بيانو هاو، قد أوضح بمجرد توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية بان هدفه الأساسي هو التوصل إلى سلام شامل مع الفلسطينيين.
غير ان جهوده فشلت في هذا المضمار، وانتهت قمة كامب ديفيد الثانية دون نجاح في 25 تموز يوليو الماضي، وبدأت شعبية باراك تتقلص بصورة سريعة منذ هذا التاريخ.
نتنياهو يتفوق عليه الآن
وفي الوقت الحالي يتفوق نتنياهو على باراك بتسعة عشر في المائة وفقاً لاحدث استطلاعات الرأي التي تم اجراؤها داخل اسرائيل.
ذلك على الرغم من أن نتنياهو لم يعلن رسمياً حتى الآن اعتزامه خوض الانتخابات على منصب رئيس وزراء اسرائيل القادم.
البيت الأبيض يراقب عن كثب الوضع في إسرائيل
وفي واشنطن قال البيت الأبيض أمس انه يراقب عن كثب الوضع في اسرائيل بعدما اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك انه سيقدم استقالته لكن لم يكن لديه تعقيب فوري.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض: اننا نرى التقارير ونحن ندرسها واضاف ان الرئيس كلينتون يتم اطلاعه على التطورات أولاً بأول.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved