أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th December,2000العدد:10301الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,رمضان 1421

القرية الالكترونية

خدمات الطوارئ لإصلاح أعطال الكومبيوتر تلقى رواجاً بين المستخدمين
* برلين واشنطن د,ب,أ
تخيل الموقف التالي: انت تعمل على جهاز الكومبيوتر الخاص بك وفجأة وبلا مقدمات يتوقف أحد البرامج عن العمل بلا سبب.
وبينما انت في حيرة من أمرك، تظهر رسالة رقيقة لتطلب منك إعادة تشغيل الجهاز مضيفة ان البيانات غير المحفوظة ستفقد هل يعني هذا ان كل ما انجزته عبر الجهاز خلال الساعة الماضية ولم تحفظه سيضيع هباء؟
يتوقف الأمر على هوية الشخص الذي ستلجأ اليه حينئذ طلبا للمساعدة,وكثير من مستخدمي الكومبيوتر في أنحاء العالم المختلفة اتجهوا مؤخراً الى التعامل مع ما يسمى أطباء الكومبيوتر الشخصي ويمكن لهؤلاء المحترفين، ولا سيما الموهوبون منهم، بث الحياة حتى في الأجهزة التي ظن اصحابها أنها لن تصلح للعمل مجدداً.
يقول الكساندر كورنيجر رئيس شركة صيانة كومبيوتر في أولم بألمانيا: ثمة الملايين من أجهزة الكومبيوتر التي تستخدم في المنازل والمكاتب، لكن القليل جداً من المستخدمين يمكن ان يعتبروا متخصصين في الكومبيوتر حقيقة,وقد تأسست في كبرى مدن العالم في الآونة الأخيرة أعداد كبيرة من شركات الصيانة على غرار شركة كورنيجر لتلبية احتياجات مستخدمي الكومبيوتر ممن يبغون الحصول على خدمة مساعدة فنية فور نشوء حاجة إليها.
فعدد الأشخاص الذين يبتاعون جهازا للكومبيوتر للمرة الأولى في حياتهم اخذ في الارتفاع بمعدل سريع، ومن الممكن لشركات الصيانة هذه أن تكون بمثابة طوق نجاة عند تعرض المبتدئين في عالم الكومبيوتر الى مشكلات قد تهدد أعمالهم.
من أمثلة هذا ما قالته مارجو آرنولد، التي تعيش في واشنطن، لوكالة الأنباء الألمانية د,ب,أ أعمل من المنزل في مجال التسويق ولست خبيرة كومبيوتر لذا فأنا اعتمد على هذا النوع من الخدمات كثيراً.
ويقول خبراء الصيانة ان معظم مستخدمي الكومبيوتر لا يودون ان يعرفوا المزيد عن استخدامه, فكل ما يريدونه هو العمل, ولذا فعندما تظهر مشكلة تنشأ حاجة الى خدمة سريعة ومحترفة كما يقول كورينجر.
وبات من السهل حاليا العثور على خدمة صيانة سريعة في معظم مدن العالم الكبرى, والكثير من خدمات الطوارئ هذه مدرجة في أدلة الهواتف والصفحات الصفراء تحت عنوان إصلاح كومبيوتر او ما شابه.
فضلاً عن ذلك يعلن بعض المتمكنين في مجال الكومبيوتر في بعض المدن الكبرى عن استعدادهم لتقديم خدمات صيانة الطوارئ وذلك في أماكن مثل المكتبات العامة أو محلات السوبر ماركت.
ويكون عامل السرعة من أهم العوامل الحاسمة التي تتوقف عليها سمعة موفري خدمات الصيانة في حالات الطوارئ، ويعد كورينجر على سبيل المثال بأن شركته توفر هذه المساعدة في غضون ساعتين .
وتبدأ مرحلة تشخيص المشكلة أثناء الاتصال الهاتفي الذي تتلقاه الشركة من طالب المساعدة, ويقول دانييل زيلمر من شركة بي سي ايميرجنسي في برلين اوجه للمتصل بي أكبر عدد ممكن من الأسئلة من أجل وضع يدي على المشكلة.
ويضمن هذا الأجراء التأكد من أن سبب العطل ليس بسيطاً مثل أن يكون مجرد وجود قرص مرن في الجهاز مما يعوق عملية تشغيله أو عدم ثبوت السدادات الكهربائية في أماكنها الصحيحة.
ويقول زيلمر ان من أكثر أسباب الأعطال التي يصادفها مستخدمو الكومبيوتر شيوعاً البرمجيات المجانية التي يتم تحميلها من الإنترنت والبرمجيات بخسة الثمن التي عادة ما ترفق بالمجلات كهدية لمن يشتريها.
وتتألف تكلفة الاستفادة من خدمات الصيانة الطارئة هذه من رسوم أساسية يحاسب طالب المساعدة عليها مقابل زيارة مندوب الشركة ثم تكلفة عمل تحسب بالساعة, ومن الضروري أن يسأل المستخدم عن المبلغ الذي سيطالب به قبل الاستعانة بخدمات إحدى تلك الشركات وإن كان عادة ما يكون معقولاً.
وتختلف نفقات التصليح حسب العيب الذي يعاني منه الجهاز, فاستعادة بيانات مفقودة من القرص الصلب عادة ما تكون مكلفة إلا في حالة ان يكون فني الصيانة هو أول من يحاول استعادة تلك البيانات من القرص الصلب, فإذا أحجم مستخدم الكومبيوتر عن محاولة علاج الأمر بنفسه قد يمكن للفني بيسر ان يسترجع البيانات المطلوبة من سلة المهملات أو من برنامج معالجة النصوص الذي يحتفظ عادة بنسخة من الوثائق بشكل تلقائي.
أما إذا كان العيب ناجماً عن حدوث كسر في جزء من أجزاء القرص الصلب، فغالباً ما يكون الإصلاح مكلفاً للغاية بحيث يصل الى بضعة آلاف من الدولارات,, ومن المشكلات التي كثيراً ما يستدعى الفنيون المتخصصون لحلها هجمات الفيروسات, فيقول كرونيجر: عندما وقع هجوم فيروس الحب كان اخصائيو شركتنا يعملون ليل نهار, فقد صادفت المشكلة المستخدمين الأفراد والشركات الكبيرة على حد سواء.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved