| الفنيــة
برز برنامج طاش ماطاش كإحدى الفواكه الرمضانية الأكثر متعة.
واصبحت سمة وظاهرة اعتادت عليها شرائح المشاهدين المختلفة، وماهية طاش ماطاش تبلورت من عنصرين اساسيين:
اولهما معالجتها للظواهر الاجتماعية المحلية في قالب فكاهي سلس وثانيهما بزوغ الفكرة وعناصر الاداء من البيئة السعودية.
ونجاحات هذا البرنامج تكونت بوضوح من خلال ذلك الكم الهائل من الاعلانات التلفزيونية المشروطة بالبث قبل البرنامج مباشرة، ومن تهافت العديد من المحطات الفضائية على احتكار حقوقه,, او اعادة بثه في اوقات مختلفة من العام.
وطاش ماطاش كظاهرة يرددها الصغار قبل الكبار اعتمد في نجاحه اولاً وأخيراً على القصبي والسدحان، ولذا فالمبدأ الذي يتبعه هذان المحوران من خلال اتاحة الفرصة للبطولة المطلقة للآخرين ومنحهما فرصة البروز في عدة حلقات قد يضعف الرقم العام والنهج الذي تعوده المشاهد من البرنامج.
لا بأس ان يتيح عبدالله وناصر لزملائهما المشاركة ولكن ليس البطولة المطلقة.
ولعل الكثيرين قد لاحظوا انحدارا مخيفا في مستوى البرنامج وفكرته عبر عدة حلقات من هذا الشهر بعد ان بادرا الى اعطاء البطولة الى غيرهما.
وإجراء او توجه كهذا من شأنه خدش الصورة المثالية المرسومة عن البرنامج.
** كل عمل ناجح لابد ان يصاحبه نواقص,.
ولان فكرة طاش ماطاش تقوم على اساس المعالجة النقدية باسلوب ما لاي من الظواهر الاجتماعية بالغ فريق عمل البرنامج كثيراً في نقد جهاز الرئاسة العامة لتعليم البنات ومايتعلق بنقل المعلمات تحديداً.
وتخيل للذي يشاهد تلك الحلقة ان عملية نقل او تعيين معلمة من سابع المستحيلات التي لا تطال.
وقد يكون البرنامج اصاب بعض الشيء في عدة جوانب,.
الا ان الواقع وخلال أربع السنوات الاخيرة هو تلاشي تلك النظرة تماماً,, ولم نعد نرى تلك الفوضوية والمحسوبية في تعليم البنات,, واصبحنا نرى النظام والدقة وسرعة الانجاز وهو مالم يتطرق اليه البرنامج من بعيد او قريب واكتفى بسلبيات هي اقرب للخيال.
حبذا لو ركز اسلوب المعالجة لاي قضية على جوانبها المتكاملة.
محمد العيدروس
|
|
|
|
|