| مقـالات
**المتوقع من الجهات المعنية ان تهب سريعا لإنقاذ أهل قرى حائل الذين يتحوطهم خطر اشعاع اليورانيوم المتلوثة به مياه آبارهم الارتوازية من جراء صخور الجرانيت, وان تسرع لنجدتهم وان تعمل بطريقة منظمة مختلفة عما حدث لأهالي حي الفريان والسويدي في مدينة الرياض الذين كتبوا يشتكون في حينها من سوء تصرف مصلحة المياه التي تعاملت مع تسرب البنزين لبعض خزانات مياه البيوت بشيء من البرود والعمل الارتجالي البعيد تماما عن التنظيم,, والا كيف يكتفى بالتنبيه من خطر تسرب البنزين ب(الطق على البيبان) و(اللي يفتح واعية له امه),, والذي لا يفتح ب(هواه) او (بصره) او (على كيفه) يشرب من البحر أو من البنزين,, سيان!
لكن الامر في حائل مختلف والى ان يتم ايصال خدمة المياه المحلاة لأهالي حائل ماذا عليهم ان يفعلوا حتى يتقوا خطر الاصابة بالاورام أو تشوه الأجنة في بطون الامهات؟
اننا بعد سبعين عاما من قيام كيان مؤسساتي منظم سعت من خلاله الدولة أعزها الله الى التنظيم ووضع الاستراتيجيات والخطط الخمسية لابد ان نتوقع من هذه المؤسسات التي تشرف وتدبر أهم شؤون حياتنا المتعلقة بشربنا وطعامنا ودوائنا وتفكيرنا,, المتوقع منها ان تكون مؤسسات تعالج امورها بطريقة منظمة بعيدا عن الارتجال والاعتماد على لحظات المصادفة والحظوظ وبعيدا عن (طق البيبان).
أعتقد ان مشكلة اليورانيوم أخطر بكثير من البنزين ولذا فتحرك الجهات المعنية يلزم ان يكون بمستوى الازمة,.
فوزارة الصحة معنية بالمسح والاطمئنان على صحة اهالي القرى وخلوهم فعليا من الاورام وتشوهات الاجنة,.
ووزارة الزراعة والمياه معنية بالامر والنظر فيه وتقدير خطورته والمؤسسة العامة لتحلية المياه معنية بسرعة ايصال المياه المحلاة الى حائل لتغني الناس عن شرب المياه من الآبار التي صارت تمثل خطراً صحيا كبيراً,.
والمتوقع من كافة الجهات المعنية ان يكون العمل جماعيا يبدأ من النقاط التي انتهى الاسبقون اليها,.
بحيث تستكمل المتابعة ويختصر الجهد والزمن في طريق اصلاح الامور والاطمئنان على الوضع من كافة الجهات,.
ويحق لبعض المناطق التي مازالت تعتمد في مخزون مياهها على الآبار الارتوازية ان تسأل وتطمئن اذا ما كان خطر اليورانيوم يمكن ان يكون هو السبب في انتشار الاورام الخبيثة لدى سكانها واخص بذلك المنطقة الجنوبية ومنطقة القصيم,,.
وهل نظرت الدراسات الرامية الى بحث اسباب انتشار السرطان في بعض مناطق المملكة الى المياه وامكانية تسرب الاشعاعات اليها من الصخور او التربة أو أي عوامل اخرى يمكن الوقوف عليها وبحثها تحجيماً لانتشار هذه الاورام التي شاء الله سبحانه وتعالى ان تقضي على كثيرين رجالا ونساء وأطفالا وشيابا,.
فنسأل الله سبحانه الرفق بنا وان يقينا شر الاوبئة والأمراض,, اللهم آمين.
ص,ب: 26659 الرياض: 11496
|
|
|
|
|