أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th December,2000العدد:10301الطبعةالاولـيالأثنين 15 ,رمضان 1421

مقـالات

المعنى
قارئة الفنجان,.
عبيد الشحاذة
اجتهد علماء النفس قديماً وحديثاً في استكناه النفس البشرية فأعيتهم وازدادت غموضاً وهي يقظة، فتربصوا بها في النوم وسلكوا إلى تفسيرها باب الحلم,.
كلنا يحلم في نومه فيجتر مرارة الصحو ويستبدل حرمانه بتعويضٍ مبالغٍ فيه في الحلم، كما تستدعي الحلم تخمة الأكل قبل النوم.
فالحلم قصة مفرداتها الرموز، وجملها المواقف والمشاهد، إلا أن معناها وفحواها لا يعمله إلى الله.
ولعل في قصة يوسف ما يؤكد ذلك في وصف الرؤيا على لسان رعية الملك بأنها أضغاث أحلام وهذا التركيب معجمياً يعني الاختلاط الذي يمنع التأويل أما ما قام به يوسف عليه السلام من تفسير فلا يخرج عن الوحي الذي اختص به الأنبياء دون سواهم.
وقد أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن رؤيته في المنام حقيقة: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي .
من خلال ذلك كله يتضح أن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام حقيقة وما سواها أضغاث أحلام تستعصي على التفسير الصحيح مهما بالغ المفسرون في تنميق تفسيرهم بما يتفق مع هوى النفس.
فأين من ذلك حديث الأبراج الأبعد من الحلم منالاً؟,.
وأين نحن مما ارتضاه لنا ربنا بنعمة الإسلام فترانا نحملق في عُقد السحرة وخزعبلات الكهنة والمشعوذين فاغرين أفواهنا ببلاهة تنطق بالانبهار والذهول,.
وأين من يشرب الفنجان ويعبث بثمالته تفسيراً هو أقرب إلى الحلم المكفهر ولكن بعيون كعيني الأرنب المفتوحتين وهو نائم!,.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved