| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
أقامت جامعة الملك سعود في الفترة ما بين (20 30 رجب 1421ه) المعرض الدولي الثامن للكتاب تحت إشراف عمادة شؤون المكتبات بالجامعة وذلك بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة لعام 2000م وقد قمت بزيارات متعددة للمعرض ولاحظت على المعرض بعض الملاحظات التي آمل أن يتقبلها المشرفون على المعرض بصدر رحب، لقد أقامت الجامعة في السنوات الماضية سبع معارض للكتب كانت في البداية ناجحة حسب ما سمعنا وقرأنا وحضرت بعض المعارض وكان أفضل المعارض في رأيي الذي أقيم في عام 1408ه بالرغم من تباعد صالات المعرض ونقل الزوار بباصات مخصصة إلا أنه في السنوات التالية بدأت نجاحات المعارض تقل فكل سنة أقل مستوى من الأخرى لأسباب عديدة سأذكرها، فلقد كنا نأمل من جامعة عريقة أن تكون معارضها الكثيرة ناجحة وبشكل تصاعدي ولكن للأسف كانت نسبة نجاح المعارض ضعيفة وترجع إلى الوراء ولو وضعنا مقارنة بينها وبين المعارض التي تقيمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لرأينا أن نسبة نجاح معارض جامعة الإمام كبيرة ومتصاعدة سنوياً ولو كنا منصفين لقلنا ثبات نجاح معارض جامعة الإمام سنوياً وأن ما يقام في جامعة الملك سعود من معارض إنما هو تحصيل حاصل لأسباب لا نعلمها إنما يعلمها المسؤولون في عمادة شؤون المكتبات بالجامعة وفي رأيي الشخصي أن اهتمام الجامعة في تنظيم المعرض يكون بالكم لا بالكيف، فحسب ما قرأنا في الصحف أن الدور المشاركة بلغت خمسمائة دار نشر فكيف يمكن السيطرة والتنظيم السليم لهذا العدد الكبير مع قلة أفراد اللجنة المشرفة على المعرض وعلى كل فهذا الكلام لا يقلل من الجهد المبذول وإن كان النجاح نسبيا لكن هناك ملاحظات على المعرض أجملها فيما يلي:
1 سوء التنظيم ويتمثل في حشر أكثر من نصف دور في بهو الجامعة ووضع ممرات ضيقة.
2 صعوبة التعرف على دور النشر التي يرغبها الزائر فلقد صعب علي وعلى أحد الزوار البحث عن بعض الدور نظراً لعدم وضع دليل في مدخل كل مجموعة في لوحة بارزة وعدم علم بعض الزوار بوجود قاعتي ب،ج في مكان آخر.
3 غلاء المعرض بنسبة (10 20%) لا تكفي الزائر مقارنة بأسعار جامعة الإمام (20 30%).
4 غلاء رسوم دور النشر مما انعكس على غلاء الكتب وعند مساءلة أحد الاخوة اللبنانيين عن غلاء مكتبته احتج علي بأنه ليس هناك ربح لأنه يأتي من فندق بالبطحاء بمبلغ 15 ريالا على سيارة أجرة ذهاباً وإياباً أربع مرات يومياً.
5 محدودية الوقت المخصص للمعرض حيث ينتهي الساعة التاسعة والنصف وهي مدة غير كافية نظرا لحضور عدد من الزوار من خارج الرياض ومن أحيائه البعيدة.
6 وضع كل دور النشر من بلد واحد مع بعضها في مكان واحد ربما كان أفضل بكثير من وضعها الحالي.
وفي الختام نأمل من عمادة شؤون المكتبات تلافي هذه الملاحظات مستقبلاً والاهتمام بكيفية نجاح المعرض لا بكمية دور النشر المشاركة والاستفادة من معارض جامعة الإمام الناجحة لأن العبرة من إقامة المعارض هي نجاحها وفائدتها التي تنعكس على المثقف السعودي ومعذرة من العمادة في طرح بعض العبارات التي قد لا تصلح لهم لكن هدفي من هذا الطرح تلافي الأخطاء والمساعدة في نجاح المعرض, وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
قبلان صالح القبلان وزارة المعارف
|
|
|
|
|