|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً.
وبعد: قرأت موضوع الاستاذ عبدالفتاح بومدين الذي نشرته الجزيرة في عددها (10295) تحت عنوان: الاستغناء عن الدروس الخصوصية .
وقد أشاد الأستاذ عبدالفتاح أبومدين بتجربة وزارة التربية والتعليم بمصر للقضاء على الدروس الخصوصية وتتمثل هذه التجربة بقيام جريدة أخبار اليوم بإصدار سلسلة مختصة تتضمن أسئلة حول المقررات الدراسية تحت إشراف وزارة التعليم والتربية وهذه الأسئلة لها إجابات نموذجية غير نمطية وتدفع الطلاب إلى الفهم والاستيعاب والتحليل.
ثم ذكر الاستاذ عبدالفتاح أبو مدين تكلفة الدروس الخصوصية في مصر قائلاً ((رغم ان الدرس الخصوصي لايكلف اكثر من 25 ريالاً بعملة السعودية )) وقارن ذلك بما ينفقه السعوديون من آلاف الريالات على الدروس الخصوصية.
ثم قال: (( وعندما يقول وكيل وزارة المعارف الدكتور خضر قرشي في المسائية قبل شهر انه لابد من محاربة الدروس الخصوصية وهو يعرف حال طلابنا وطالباتنا ولايقول لنا ولا لهم كيف الإعراض والاستغناء عن الدروس الخصوصية وهذا الكلام يطلقه وكيل الوزارة بلا ضابط, رغم انه يدرك حاجة الطالب والطالبة إلى هذه الدروس لاسيما في المدارس المكتظة التي لايستطيع المدرس والمدرسة توصيل المعلومة وشرحها إلى التلميذ والتلميذة والدروس مقررات صامتة أما الفهم والشرح والتبسيط فأمور غائبة بالكلية فكيف يا دكتور خضر تلح وتدعو إلى البعد عن الدروس التي (يتعكز) عليها الكثير من الطلاب وأنت ليس عندك حلول ولا بدائل لتلك الدروس وأنت مدرك لمدلول ذلك المثل: (إذا أردت إن تطاع فسل مايستطاع)
ولاشك ان الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين حريص على أن يستفيد الطلاب والطالبات وبودي هنا أن أشير إلى بعض النقاط:
أولاً: يوجد في المكتبات كتب تحتوي على أسئلة وأجوبة لجميع المقررات الدراسية تقريباً ويمكن للطلاب والطالبات الحصول عليها للاستفادة مما فيها.
ثانياً: تقوم الجرائد السعودية كل عام وقرب الاختبارات النهائية بنشر الاسئلة والاجوبة لعدد كبير من المقررات الدراسية
ثالثا: أوجدت وزارة المعارف بالتعاون مع وزارة الإعلام دروساً نموذجية لعدد من المقررات الدراسية.
رابعاً: يوجد في الاسواق أشرطة فيديو وديسكات حاسب تحتوي على الكثير من المقررات الدراسية.
خامساً: وهو الأهم ويجيب على تساؤلات الأستاذ عبدالفتاح أبومدين حول خطوات الوزارة للقضاء أو للحد من الدروس الخصوصية لقد أوجدت وزارة المعارف مراكز تربوية يطلق عليها: مراكز الخدمات الطلابية ويشرف على هذه المدارس هيئة إدارية تربوية يتم اختيارها من قبل قسم الإرشاد الطلابي بإدارات التعليم كما يتم اختيار المدرسين الأكفاء لتدريس الطلاب وتهدف هذه المراكز إلى:
أ مساعدة الطلاب لفهم المواد التي يصعب عليهم فهمها في الفصول كثيرة العدد.
ب التخفيف من التكلفة على أولياء الأمور.
ج الإشراف الإداري والتربوي من قبل إدارات التعليم.
د هذه المراكز تساعد الطلاب الذين يرغبون الحصول على درجات عالية لدخول الجامعات.
ولهذه المراكز ميزة وهي أن من يرغب ان يحصل ابنه على مدرس لوحده وهو قادر على دفع مبلغ إضافي فيمكنه الحصول على ذلك في المدرسة أو في المنزل ولكن تحت إشراف المراكز.
وهذه المراكز تفتح أبوابها للطلاب خلال الفترة المسائية وفي الاجازات.
أما ما ذكره الأستاذ عبدالفتاح أبومدين حول تكلفة الدرس الخصوصي بمصر بخمسة وعشرون ريالاً بينما يكلف في السعودية آلاف الريالات فهذا شيء معروف فخمسة وعشرون ريالاً في مصر تعتبر مبلغاً كبيراً, وهذه الأمور تخضع لمستوى المعيشة ولست هنا أدافع عن الوزارة ولكن الهدف من القضاء أو الحد من الدروس الخصوصية هو دفع الطلاب إلى الاهتمام والاستماع خلال شرح المدرس وللقضاء على ما يمكن أن يحدث من محاباة من قلة من المدرسين للطلاب الذين يدرسون دروساً خصوصية وكذلك حتى لايتحمل أولياء الأمور مبالغ قد لايستطيع معظمهم دفعها.
إدارات التعليم جادة في متابعة منع الدروس الخصوصية ولكن مع ذلك لايستطيع أحد أن يقول انه قضي عليها تماماً لأن الكمال لله وحده ثم ان اولياء الأمور هم السبب في انتشار هذه الدروس الخصوصية رغم وجود مراكز خدمات الطلاب.
أسأل الله الكريم ان يوفق الجميع لخدمة الدين ثم المليك والوطن
محمد صالح الداود الطائف الشرقية
|
|
|
|
|
