| رمضانيات
* بريدة محمد الحنايا:
الاسم : د, سليمان بن عبدالعزيز اليحيى.
العمل الحالي: عميد كلية الزراعة والطب البيطري بفرع جامعة الملك سعود بالقصيم.
* كيف تنظر إلى رمضان؟
أنظر إليه على أنه محطة توقف وفرصة كبيرة لمحاسبة النفس,, كيف لا وهو شهر تصفد فيه الشياطين, وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار والله أسأل أن يوفق الجميع فيه لكل عمل خيّر بناء.
* ذكرياتك ورمضان المبارك,, كيف هي؟
عندما يحل هذا الضيف الكريم ينصرف الذهن مباشرة إلى الطفولة وذكرياتها الجميلة عندما كنا نجتمع نحن الصغار منا من صام اليوم كله ومنا من صام نصفه والآخر بعضه وهناك من لم يصم ويتظاهر بالصوم في وقتها كان التنافس على أشده لمشاركة الكبار فرحة الصوم رغم حرارة الجو,, كنا نمارس اللعب البريء ونشعر بنشوة كبيرة عند دخول العشر الأواخر من رمضان حيث تعد القهوة والشاهي للمصلين صلاة التهجد إذ يقوم الصغار بنقلها من المنازل وتوزيعها على المصلين رجالاً ونساء.
لا أنسى أبداً حينما قالت لي والدتي يرحمها الله عندما كان عمري سبع سنوات إنه يجوز لك ولمثلك أن يأكل ويشرب في نهار رمضان لكن يجب عليه أن يتمضمض حتى يكون صومه صحيحاً.
لذلك صمت الشهر كله آنذاك.
* حين تكون صائماً والناس من حولك كذلك,, فبم تفكر؟
في رمضان المبارك وخصوصاً في وطننا ولله الحمد يخالجني أماني وتفكيرات في ظل انصراف الناس إلى الخير وتتمثل في سؤال لم يفارقني وهو: لماذا لا يكون الناس والمجتمع على هذا النمط طيلة أيام السنة؟
* في الجو الرمضاني ماذا تتمنى؟
أتمنى أن تتصافى النفوس، وأن ينبذ أفراد المجتع ما بينهم من خلافات وفرقة ونزاعات ومشاحنات لا سيما وأننا مجتمع مسلم بحمد الله يقوم على أساس وثوابت جوهرية تقدر التقارب والتواصل والتعاون على البر والتقوى.
* هل جربت الصوم خارج حدود الوطن؟
نعم وذلك أثناء دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنني أصدقك القول ان الروحانية الرمضانية التي نعيشها في وطننا العزيز خلال هذا الشهر الكريم مفقودة تماماً هناك ولولا ظروف الدراسة ما بقيت خارج الوطن يوماً واحداً من أيام رمضان,, ولا يشعر بذلك إلا من جرب البعد عن الأهل والوطن ففي كل يوم وخاصة عند الافطار أتذكر الافطار الجماعي هنا مع الأهل والأقارب.
* هل هناك شيء تحرص عليه في شهر رمضان المبارك؟
أعتقد أن المسلمين عموماً يحرصون هذا الشهر على تلاوة القرآن الكريم ولعل بقاء أعداد كبيرة في المساجد أعقاب الصلوات المكتوبة يبرز ذلك.
* ما هي العادة التي تتمنى أن تختفي في رمضان؟
الحقيقة أن المجتمع السعودي بحمد الله مجتمع متميز بوعيه ومثاليته في كثير من الأمور وفي غضون السنوات الماضية تقلصت عادات ومظاهر سيئة مثل الإسراف والتبذير والادخار غير المبرر لرمضان.
ما أتمناه الآن هو اختفاء عادة السهر ليلاً في رمضان لأن هذا الشهر ليس شهر نوم وكسل وخمول بل شهر عمل ونشاط واجتهاد.
* إذن ماهو برنامجك في شهر رمضان؟
لا يختلف كثيراً عن غيره عدا توقيت ساعات الدوام الرسمي.
* لو أتيحت لك الفرصة للحديث عن رمضان أمام مجموعة من الناس,, فما هو موضوع حديثك؟
لو حصل ذلك لركزت حديثي على ضرورة إظهار الفرح بهذا الشهر الكريم من خلال التعامل الرسمي والشخصي مع الآخرين، وتكريس مفهوم الإيثار في مواقفه، والبشاشة عند المقابلة بعيدا عن التقطيب والعبوس، وحفظ الأمانة لمن أوكل إليهم عمل وظيفي ونحوه، وتأدية الواجب على أكمل وجه.
* هناك ممارسات مرفوضة في هذا الشهر,, ما هي؟
اعتقد جازماً أن الممارسات الخاطئة مرفوضة في رمضان وغيره,, بيد أنني أذكّر من يستمرئ شيئاً منها أن الصيام ليس محصوراً في الامتناع عن الأكل والشرب فقط؟!!
* اشياء تسترعي انتباهك في رمضان؟
كثرة طلب اجازات الموظفين.
* ماذا يقلقك في رمضان المبارك؟
السرعة الزائدة وعدم احترام القواعد المرورية قبيل اذان المغرب سعياً إلى إدراك الفطور.
وأتصور أن كثيراً من الناس وللأسف الشديد يتأخرون دونما مبرر الأمر الذي يدفعهم إلى السرعة المفضية إلى عواقب وخيمة لا قدر الله.
* في هذه الأيام هل ترتب لشيء ما؟
نعم أرتب لأداء مناسك العمرة بصحبة العائلة إن شاء الله وأتمنى إنجاز ذلك.
|
|
|
|
|