|
| منوعـات
* شهر الصوم المبارك، شهر جهاد وعمل وعبادة ونحن نرى أن أكثر انتصارات المسلمين,, كانت في رمضان، وفي رمضان مجاهدة للنفس، وحملها على الطاعة والتقرب الى الله، وشهر عمل، لان العمل عبادة, غير أني أرى في بعض الدوائر الحكومية خمولاً,, وهروبا من العمل قبل الوقت، وإذا حادثت احدا في ذلك,, يقول لك في غير اكتراث: يا أخي نحن في رمضان,,! يعني ذلك لا تدقق ، إذا لم نقض حاجتك، وإذا لم تجد الموظف في مكتبه، فلا داعي الى البحث والعتب والسؤال,!
* يا سبحان الله! في رمضان,, شهر النصر والجهاد، يجنح بعضنا فيه الى الخمول والهروب من الوظيفة,, مصدر الرزق، والتي منها وعليها يتقاضى احدنا المرتب,,في الدولة! إنه لأمر غريب حقاً وعدم اكتراث وعدم مبالاة.
ذهبت في الاسبوع الأول من رمضان,, الى إحدى الإدارات التي تتعامل مع الجمهور و بكثافة ، فوجدت القسم الذي أريد أن آخذ منه رقم الاحالة الى الخارجية وجدت القسم خاليا كلية من موظفيه، وكانت الساعة الثانية والنصف، وابيت ان اذهب لمدير الدائرة,, لاشكو موظفيه، ومن العجب ان تدل مسؤول على واجباته فهو إذا لم يؤدها، فإنه لا يصلح لهذا المركز أو ذاك؟,، وثمة دوام محدد، وهو يبدأ من العاشرة وينتهي في الثالثة، والموظفون يوقعون على دفتر للحضور والانصراف، فإذا اختل التوازن فان المسؤول الأول وهو مدير المصلحة, إذ لو كان حازما لالتزم موظفوه بالدوام ولكان له تجوال على أقسام إدارته يتفقد الغائب من الموظفين والذي يترك عمله قبل الدوام بنصف ساعة,, حسبما رأيت يعاقب, وهذه الإدارات تقاس على من يديرها فإذا ظهر خلل وتسيب، فمرد ذلك المسؤول عن الإدارة قبل غيره,!
* وأتساءل: اين ديوان هيئة الرقابة والتحقيق، فأنا أتوقع ان يكون لهذه الهيئة حضور تفتيشي على الإدارات الحكومية، ومساءلة مدير كل مصلحة، إذا ظهر خلل فيها,, وما أكثر ما يذهب احدنا الى ادارة ما,, له معاملة، فيفاجأ,, ان الموظف الذي عنده معاملتك غائب وان زملاءه,, لا يستطيعون عمل شيء.
وغالبا ما تكون المعاملة في درج مغلق,! وحتى لو ذهبت لمدير تلك الإدارة فانه غالبا سيقول لك: ان الغائب عنده ظرف استأذن اليوم اوحضر بعض الوقت ثم استأذن وهكذا دواليك,!
* ان الزمن العربي مهدر وضائع أكثره, واداء كثير من الموظفين في اعمالهم وكأنهم يعملون سخرة بدليل عدم الالتزام, وتأخذ معاملات المواطنين شهوراً دون انجاز ولا مساءلة ولا حاجة تقضى.
* وتأخر المسلمون وتأخرنا منذ ان اصبحنا لا نأبه بالأمانة واعبائها وفداحة التفريط فيها وغياب الوازع ونسيانه وعدم التذكير به من المسؤولين عن تلك المصالح وعدم المحاسبة وعدم العقاب, كل ذلك يدفع الى التفريط في الواجب ويقود الى عدم المبالاة والخمول,, وعدم الاكتراث والنتيجة ضياع الزمن المهدر بلا عائد,! فمتى نحاسب انفسنا على اماناتنا لنؤديها بحق، وليس اقوالاً لا تفضي الى شيء وقد خاطب الكتاب العزيز المؤمنون بقول الحق: يا أيها الذين امنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ,!
|
|
|
|
|
