| الاخيــرة
صورة العالم الاسلامي في الاذاعات الأجنبية عنوان دراسة في جامعة الأزهر تكشف لنا مدى الأهوال المحيطة بالأمة الاسلامية كشعوب وبالدين الاسلامي كعقيدة مستهدفة.
الدراسة تبين أن هناك أكثر من 45 اذاعة موجهة ب28 لغة ولهجة مختلفة هدفها كلها تشويه صورة الاسلام، وتقديمه للعالم على انه العدو الأخطر على الشعوب، وان المسلمين متخلفون وإرهابيون وأنهم مكمن الخطر على الحضارة الانسانية وعلى المكتسبات المادية للعالم.
والملاحظ أن أنباء التطرف والتخلف المبرمج هي المادة الأساسية التي تقوم عليها السياسة الاعلامية المركزة لأعداء الاسلام والمسلمين، وكل البرامج التي تبثها هذه الاذاعات انما تصب في خانة تأليب الناس واشعال الصراع بينهم جميعاً وبين المسلمين باعتبارهم سكان الصحراء المتخلفين الذين لا يقيمون للحضارة وزناً الا بمقدار ما تخدم أغراضهم في السيطرة على أفكار ونفوس من حولهم، وان ما بين أيديهم من ثروات طائلة انما هي مسخرة لخدمة أهدافهم الموصولة أصلاً بالارهاب وسفك الدماء.
هذه المعلومات وهذه النتائج جد خطيرة ومثيرة للقلق بل وللعجب، ولكن حين نعرف الجهات التي تقف وراء وسائل الاعلام تلك يبطل ذلك العجب بل ويرتد فينا احساس بضرورة أن نفيق مما نحن فيه لمواجهة ما يحاك ضدنا من مؤمرات ودسائس, فالاعلام الغربي في مجمله يملكه اليهود، ومخططات هؤلاء ضد العرب والمسلمين لا تحتاج الى اثبات أو اكتشاف, فشبكة C N N مثلا تملكها شركة تايم وارنرر ويرأس ادارتها جير الدلفين وهو يهودي.
وشبكة ABC تملكها شركة والت ديزني ويرأسها مايكل ابزنار وهو يهودي أيضاً, وشبكة CBS تملكها شركة وستنجهاوس ويرأسها ايرك واير وهو يهودي بالطبع,,, الى آخر القائمة من الشبكات الاعلامية المجندة صهيونياً للاسهام في خلق مفاهيم جديدة لدى البشر ضد المسلمين والتأثير على أذواقهم ونظرتهم للحياة ككل من خلال اظهار الضد الاسلامي المشوه.
بعد تفكك الاتحاد السوفيتي قبل ثماني سنوات تقريباً عقد أول مؤتمر لحلف شمال الأطلسي اثر ذلك وكانت الخلفية الضخمة لقاعة الاجتماعات التي ضمتهم عبارة عن قطعة قماش خضراء كاملة تمثل العلم الاسلامي, وقد تم وضعها مكان العلم الأحمر ذي المنجل والشاكوش وقد علق أحد الحضور آنذاك بقوله هذا هو الخطر القادم,, انه الاسلام!!
قد يشكل الاعلام الغربي أكثر من 90% من حركة الاعلام المتدفق في العالم وهذا مؤشر على مدى الخطورة التي تحيك بالعالم الاسلامي، وعلى العبء الملقى على عاتقنا للحفاظ على هويتنا,, أو على الأقل للوقاية والتقليل من نتائج تلك الأخطار التي لا يعرف مداها الا الذين خططوا لها اليهود ومن ولاهم.
نحن اذاً نعرف ما يحيط بنا من أخطار,, ونفهم ما هو مطلوب منا ازاء ذلك,, ولكننا نفتتح كل يوم فضائية جديدة أو اذاعة موجهة لنستوعب الكم الهائل من المطربين والمطربات,, وطبل لي طبله على طبله,, خليك حنين طبطب لي ,,, وتاليتها!!
أ, د, هند بنت ماجد بن خثيلة
|
|
|
|
|