| الاولــى
* الأراضي الفلسطينية القاهرة الوكالات
أفاد شهود عيان ومراسلون ان عشرات آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية خرجوا أمس السبت في جنازات ومسيرات مشيعين سبعة من مواطنيهم قتلوا أمس الأول الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي.
وشارك نحو 40 ألف شخص في الجنازة المشتركة التي أقيمت في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية لخمسة فلسطينيين قضوا معا أمس الأول الجمعة في موقع لقوات الأمن الفلسطيني جراء تعرضهم لقصف اسرائيلي حول أجسادهم الى أشلاء.
وهتف مشيعون الانتقام، الانتقام وطافت الجنازة في شوارع المدينة قبل ان تنقل جثمان القتلى الى مدافن في قراهم.
وفي مدينة بيت لحم جنوب لم تمنع الأمطار الغزيرة نحو 10 آلاف مشيع من المشاركة في جنازة الفتى معتز عزمي تيلخ 16 عاماً الذي سقط أمس الجمعة برصاص اسرائيلي.
وشيع نحو أربعة آلاف فلسطيني في مدينة رام الله جنازة الفتى عمار سعيد المشني 16 عاما الذي قتل برصاص اسرائيلي في ساحة المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة امس الاول ونقل جثمان المشني عبر طريق ترابية الى مسقط رأسه في قرية بيت عور التحتا القريبة من رام الله.
ويفرض الجيش الاسرائيلي حصارا مشددا على الأراضي المحتلة وأدى الاغلاق الى فصل المدن الرئيسية عن بعضها وعن القرى المحيطة بها.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان أمس السبت ان فتى فلسطينيا أصيب بجراح جراء اطلاق مستوطنين اسرائيليين النار عليه في منزل عائلته قرب مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية.
وأكد الشهود ومصادر فلسطينية ان منصور ناجي جابر 13 عاما أصيب في بطنه وساقه عندما هاجم مستوطنون اسرائيليون منزل عائلته واحتلوه أيضا.
ونقل الفتى المصاب الى مستشفى هداسا الاسرائيلي في القدس ولم تتوفر معلومات اضافية عن وضعه الصحي.
وأصيب الفتى خلال عراك بين أصحاب المنزل والمستوطنين.
وأفاد الشهود ان مجموعة المستوطنين الذين قدموا على الأرجح من مستوطنة كريات أربع القريبة حيث قتل أحد مستوطنيها بالرصاص أمس الأول الجمعة واحتلوا منزلا آخر تملكه عائلة جابر في الجوار.
وكانت العائلة تعرضت لاعتداءات سابقة من المستوطنين خصوصا وانها تقيم قرب طريق التفافي شرق الخليل خصص لتنقل المستوطنين.
وسبق ان هدم الجيش الاسرائيلي منزل العائلة بحجة بنائه بدون ترخيص ودمر الجيش كذلك حقلا من الأشجار المثمرة تملكه عائلة جابر في المنطقة.
وفي خطوة تهدف لفضح اسرائيل وخرقها للقوانين والأعراف الدولية في تعاملها مع الفلسطينيين العزل قرر النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي تقديم استجواب عاجل لرئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك خلال الأيام القليلة القادمة بشأن استخدام قوات الاحتلال الرصاص والقذائف التي تم ادخال عنصر اليورانيوم في صناعتها ضد الفلسطينيين.
وقال عبدالوهاب الدراوشة رئيس الحزب العربي الديمقراطي في اسرائيل في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء الشرق الأوسط من القاهرة ان المجموعة العربية ستتقدم بهذا الاستجواب على وجه السرعة لما لهذه المعلومات من خطورة شديدة تكشف عن ان باراك يهدف لابادة الفلسطينيين ولم يستبعد الدراوشة ان يشن رئيس الوزراء الاسرائيلي عدوانا شاملا يعيد فيه احتلال أجزاء من الأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان اضافة الى توجيه ضربة عسكرية واسعة النطاق لسوريا قد تمتد الى قصف البنية التحتية.
وأكد الدراوشة في تعليقه على تقارير صحفية بشأن النشاط النووي والانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين استمرار الانتهاكات السافرة بأن الاصابات الناتجة عن الرصاص الاسرائيلي غير عادية وتحدث فجوات كبيرة في جسد الضحايا قد تؤدي الى الاصابة بالعجز الكامل والأمراض السرطانية في حالة نجاتهم من الموت.
وأشار الى ان هذا العدوان الاسرائيلي الذي وصفه بالمشين يتواكب مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان التي انتهكها الجيش الاسرائيلي باستخدام أبشع الأساليب القمعية ضد المواطنين العزل من النساء والأطفال والشيوخ.
|
|
|
|
|