| متابعة
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري
أكد وفد وزاري رفيع المستوى في الجمهورية اليمنية من بينهم وزراء الخارجية والتخطيط والداخلية والنقل والصحة والمواصلات والتجارة والزراعة والعمل والإعلام.
أكدوا على أهمية انعقاد اجتماعات مجلس التنسيق الأعلى السعودي اليمني الذي سيعقد في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية بعد غد الثلاثاء حيث يرأس الجانب السعودي فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في حين يرأس الجانب اليمني الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية الذي يصل المملكة غداً الاثنين.
وقد أشار الوزراء اليمنيون في تصريحات خاصة للجزيرة إلى ان ذلك يمثل انطلاقة جديدة في العلاقات السعودية اليمنية والارتقاء بها نحو مزيد من التطور والتقدم والرخاء:
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية
أكد الأستاذ عبدالقادر باجمال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان اجتماعات المجلس تشكل خطوة مباركة وانطلاقة غير عادية بعلاقات التعاون المثمر والشامل صوب آفاق الرخاء والازدهار والشراكة الحقيقية الفاعلة.
وقال في تصريح خاص ل الجزيرة إن اجتماع مجلس التنسيق الأعلى السعودي اليمني يأتي في أعقاب توقيع البلدان على معاهدة الحدود الدولية في مدينة جدة في ال 12 من شهر يونيو الماضي والتي فتحت آفاقاً جديدة امام العلاقات اليمنية السعودية، ومثلت منعطفاً بارزاً في مسار هذه العلاقات نحو مستقبل التقدم والتطور والازدهار.
وأضاف الأستاذ عبدالقادر باجمال بأنه وبعد توقيع معاهدة جدة حلقنا جميعنا سواء في اليمن أو السعودية في أجواء تفاؤل كبير لما يمكن أن يكون عليه مستقبل التعاون المثمر بين البلدين وقلنا حينها يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد، بل ينبغي الانطلاق صوب المستقبل المشرف الذي فيه خير ومصلحة الجميع .
وأشار إلى أن اجتماع مجلس التنسيق الذي يعول عليه كثيراً من قبل الجانبين هو في حد ذاته امتداد لما قطع وتواصل لما كانت وستكون عليه العلاقات الأخوية الحميمة بين المملكة واليمن من تميز وتفرد وخصوصية.
منوهاً بأن الاجتماع يعبر كذلك عن المصداقية لدى كلا الطرفين للانتقال بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الحقيقية التي تجسد بصورة فعلية وواقعية الأبعاد والمدلولات الحية لكل ما يجمع البلدين والشعبين اليمني والسعودي من روابط وصلات راسخة وعميقة، ويعبر عن روح الأخوة والقواسم المشتركة والمستقبل والمصير الواحد.
وقال إن الشراكة التي جرى الحديث عنها عند توقيع معاهدة الحدود لم يكن الحماس أو العاطفة اللذان وجدا في تلك الأثناء أو اللحظات التي شهدت عملية التوقيع هما مصدر مثل هذا الحديث عن الشراكة، بل انها تعبر في حقيقة الأمر عن الحاجة والضرورة الملحة إلى إقامة جوار متكامل على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني أنه ينبغي للبلدين العمل على تطوير طرائق التعاون فيما بينهما بما يلبي طموحات شعبيهما ومصالحهما المشتركة, منوهاً بأن الآمال معقودة على اجتماع المدينة المنورة في كثير من المسائل والأمور ذات الصلة بهذا الإطار.
واختتم الاستاذ عبدالقادر باجمال تصريحاته ل الجزيرة بقوله إن مواقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والمسؤولين في حكومتي البلدين الشقيقين إلى جانب تفعيل مجلس التنسيق الأعلى الذي يجتمع يوم الثلاثاء القادم برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن الجانب السعودي، كل ذلك يعبر عن أننا جادون في خطواتنا نحو بناء مستقبل تسوده الثقة والتعاون الحقيقي في كافة المجالات.
وأشار إلى ان شهر رمضان المبارك هذا الذي ينعقد خلاله اجتماع مجلس التنسيق كان مصدر تفاؤل سابق عند توقيع مذكرة التفاهم في نفس الشهر عام 1995م والتي قادت في نهاية المطاف إلى توقيع معاهدة جدة للحدود الدولية,, وبالتالي فهي خطوة مباركة بالنسبة لمجلس التنسيق واعتقد انها بداية لانطلاقة علاقة مكللة بالخير والرخاء,, وهذه الأيام الطيبة هي مصدر أمل وتفاؤل كبير لتحقيق خطوة عملية أيضاً تفتح جميع الأبواب على مصراعيها في كل جوانب التعاون .
وزير التخطيط والتنمية
إلى ذلك أوضح الأستاذ أحمد محمد صوفان وزير التخطيط والتنمية أن الاجتماع الذي سيعقده مجلس التنسيق السعودي اليمني يمثل خطوة على قدر عال من الأهمية بالنسبة للعلاقات اليمنية السعودية ووضع الأسس والمحددات العملية السليمة لمستقبل التعاون الثنائي.
وقال في تصريحات ل الجزيرة إن مستقبل التعاون الاقليمي يفرضه الاتجاه العالمي القائم اليوم، وبالتالي فهو يحتم على القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين المملكة واليمن ايجاد وصياغة آلية جديدة تعزز مفهوم المصالح المشتركة وتحقق مفهوم أن كلا البلدين عمق للآخر، وأن التقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة مرهون بمدى قدرتهما على تحقيق برامج للنهوض باقتصادياتهما.
وأضاف بأنه ومن هذا المنطلق فإن اجتماعات مجلس التنسيق التي ستعقد في المدينة المنورة لاشك أنها ستؤدي إلى بلورة أولية لما يمكن ان يكون في المستقبل.
مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يشكل خطوة ممتازة وعلى قدر كبير من الأهمية على صعيد العلاقات اليمنية السعودية بعد تلك الخطوة التاريخية العظيمة التي حققها البلدان في ال 12 من شهر يونيو الماضي عندما وقعا معاهدة الحدود الدولية بينهما.
وأكد الوزير أحمد محمد صوفان على أن مجلس التنسيق الأعلى باجتماعه المنتظر يوم الثلاثاء القادم سيؤدي إلى نقلة نوعية غير عادية في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية ,, كما أنه يمثل إنجازاً رائعاً على طريق النهوض بمجالات التعاون المثمر بين البلدين والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة وفتح آفاق واسعة ورحبة وجديدة أمام مختلف أشكال هذا التعاون الذي ينبغي ان يقوم على التكامل والشراكة التي فيها خير ورفاهية الشعبين اليمني والسعودي ومصالحهما العليا.
ونوه وزير التخطيط والتنمية بأن اجتماعات المجلس التي تأتي متواكبة مع المعطيات والتحولات الايجابية التي أخذت تعيشها العلاقات بين المملكة واليمن في أعقاب التوقيع على معاهدة الحدود، إنما تعكس الرغبة المشتركة الصادقة لدى قيادتي البلدين الشقيقين وتجسد حرصهما على الانطلاق بعلاقات التعاون صوب مستقبل الرخاء والازدهار وبما يعمق المصالح والغايات المشتركة لكليهما.
وزير الداخلية
من جانبه أوضح اللواء الركن دكتور حسين محمد عرب وزير الداخلية اليمني فقال إن العلاقات السعودية اليمنية تعيش تطورات ايجابية مهمة وتسير في الاتجاه الصحيح الذي يقودها إلى مستقبل أكثر تطوراً ورخاء.
وأشار في تصريح خاص ل الجزيرة إلى ان اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني التي ستعقد في المدينة المنورة ويرأس جانب المملكة فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعن الجانب اليمني الدكتور عبد الكريم الارياني رئيس مجلس الوزراء تكتسب أهمية خاصة وكبيرة بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين كونها تأتي بعد توقف دام فترة طويلة مؤكداً أن هذه الاجتماعات ومن دون شك تمثل خطوة كبيرة وبارزة على صعيد تطوير وتعزيز العلاقات اليمنية السعودية التي وصفها بأنها متميزة وتاريخية ومتينة، معبراً عن اعتقاده أنها ستؤدي كذلك إلى إحداث نقلة نوعية وهامة في مجالات التعاون المختلفة وبما من شأنه تحقيق المزيد من المنافع والمصالح المشتركة للبلدين الجارين والأشقاء من أبناء الشعبين السعودي واليمني.
وأضاف الوزير حسين محمد عرب الذي سيكون ضمن الوفد الوزاري اليمني في اجتماعات مجلس التنسيق الذي يبدأ أعماله يوم الثلاثاء القادم بأن عقد اجتماعات هذا المجلس يمثل في حقيقة الأمر استجابة طبيعية لما تشهده العلاقات اليمنية السعودية من تطورات وتحولات ايجابية رائعة في مسارها الذي أخذ يتجه بشكل أفضل صوب آفاق التقدم والازدهار وبالذات بعد أن توصل الجانبان إلى نهاية طيبة لقضية الحدود وتوقيع معاهدة جدة في ال 12 من شهر يونيو الماضي.
وأوضح كذلك أن اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني تنسجم أيضاً مع آمال وتطلعات شعباً البلدين وما يجمعهما من روابط وصلات جيدة وثقة إضافة إلى مصالحهما المستقبلية العليا ومصيرهما المشترك الواحد.
منوهاً بأن مثل هذه الخطوة تجسد الرغبة الصادقة القائمة لدى القيادتين السياسيتين في المملكة واليمن، ممثلتين بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وحرصهما على توسيع مجالات التعاون باتجاهاتها المختلفة والدفع بها إلى آفاق ومستويات أكثر تقدماً وازدهاراً بما في ذلك التعاون الأمني.
وأشار وزير الداخلية اليمني إلى أن انعقاد اجتماعات مجلس التنسيق سوف يشكل فرصة مناسبة لبحث المسائل المتعلقة بالتعاون الأمني والسبل الكفيلة بتطويره وتفعيله بصورة أفضل، وذلك في إطار ما تضمنته الاتفاقية الأمنية الموقعة بين المملكة واليمن.
وأكد أن هناك ارتياحاً لدى الجانبين على ما تحقق حتى الآن من نجاح على صعيد علاقات التعاون في المجال الأمني بينهما.
|
|
|
|
|