|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة مندوب الانترنت
تعتبر الفيروسات واشباهها ليست مجرد تهديد للمعلومات الموجودة على النظام المصاب وأحسن دليل على صحة هذا الكلام هو فيروس العام الماضي ميلسا وفيروس الحب وما سبباه من أضرار بالغة للأعمال التجارية وما تسببه من خسائر إذا اصابت الهدف بدون ملاحظة, وفي تحليل نشر مؤخراً بواسطة شركة لمتابعة المعلومات اوضح أن خسائر هذين الفيروسين تقدر بأكثر من 4 مليارات دولار وهناك دراسة أخرى بواسطة شركة اقتصاد الحاسب الآلي أوضحت وبحسابات تجارية أن فيروس الحب لوحده يتحمل خسائر بقيمة 8,7 مليارات دولار.
ولكن الأعمال التجارية ليست الوحيدة المتأثرة بهذه الفيروسات ففي استبيان يعتبر الأضخم على مستوى الولايات المتحدة بالنسبة للحسابات المنزلية من ناحية أمن الحاسب ومشتريات برامج مكافحة الفيروسات وجد ذلك الاستبيان أنه على الأقل 65% من المستخدمين قد وقعوا ضحية لأحد الفيروسات في الاثني عشر شهراً الماضية وذهب اكثر من ذلك بأن ثلاثة ارباعهم قد عانوا من فقدان المعلومات الموجودة على الجهاز الخاص بهم ولكن السؤال هو ما قدر الخسائر المرتبطة بهذه الهجمات على الأجهزة الشخصية المنزلية؟
اقطاب التجارة لهم طرقهم العديدة لحساب الخسائر التي يسببها هجوم ما ومنها الأجزاء التالية:
فقد الأنظمة، تكاليف إصلاح المعلومات التالفة بواسطة شركة متخصصة، الزبائن المفقودون وارتفاع وانخفاض اسعار البورصة.
وتكلفة الهجوم الفيروسي بالنسبة للمستخدمين المنزليين ليس سهلاً تقديره في غياب التحاليل التقليدية للخسارة والربح وحساب الوقت المهدر بسبب ذلك الهجوم وهذه التحاليل تعتبر مهمة جداً وضرورية لترشيح وفلترة نتائج الخسائر من المعلومات، واعتماداً لمعدل الكسب في الساعة في الولايات المتحدة والمعروف بواسطة نشرات الحكومة الامريكية يقدر السوق التجاري الالكتروني الخسائر المنزلية من تلك الهجمات إذا فرض أن خسارة بسيطة للمعلومات تستغرق عادة حوالي الساعة لاسترجاعها ثانية وما يستغرقه متوسط الاسترجاع بالنسبة للمعلومات الموجودة على كمبيوتر منزلي وهو حوالي الثلاث ساعات فإن تكلفة الخسائر لن تقل عن 351 مليون دولار كحد أدنى.
ولكن بتجاوز بسيط للمخاطر التي يواجهها هؤلاء المستخدمون خاصة أولئك الذين يستخدمون ارتباطا دائما بالانترنت ففي بحث لشركة سيمانتيك symantec شركة متخصصة بمكافحة الفيروسات وبرامجها وجد أن 87% فقط من المستخدمين المنزليين يملكون برامج لمكافحة الفيروسات في أجهزتهم وقليل جداً منهم من يقوم بتحديث تلك البرامج بشكل دوري مقارنة بما نسبته 95% من محترفي الكمبيوتر والمعلومات يملكون تلك البرامج و 69% منهم يقومون بتحديثها على الأقل كل شهر.
ميلسا وفيروس الحب ليسا دروسا تنبيهية لما يمثله حماية المعلومات من قيمة ولكنها توضح ايضا ما يكلفه تعطل جهاز منزلي وبوجود ثورة فيروسات قادمة على شبكة الانترنت فإن المستخدمين المنزليين مطالبون بالتفكير كأصحاب عقول تجارية عندما تأتي لمسألة حماية اجهزتهم الشخصية.
|
|
|
|
|
