| وطن ومواطن
الى الرئيس العام لتعليم البنات
استبشرنا خيراً في نهاية العام المنصرم بصدور قرار منح بعض المميزات لمعلمات المرحلة الأولية بتعليم البنات، واعتبرنا ذلك حافزاً لنا لتقديم المزيد من العطاء، لما لهذه المرحلة من أهمية، حيث يبني عليها جميع المراحل التعليمية، كما أثبت ذلك التربويون وأهل الاختصاص المعايشين للواقع في كل بلدان العالم, ومن هذا المنطلق أود أن أؤكد على ضرورة تطبيق هذا القرار الجيد لأن الذي حدث انه بعد توزيع القرار على المدارس تعالت الأصوات من مكاتب التوجيه خاصة فوق صوت الرئاسة، مطالبة بالغاء القرار، وحصل ذلك واغتيلت الفرحة في مهدها وانقلب الحماس احباطاً وتجرعنا مرارة صبرنا وعدم تقدير جهودنا, كما أود أن أنوه الى ملاحظة أخرى حيث أضيف لنا مهمة أخرى، فبالأمس القريب وصلنا تعميم خطي من مكتب التوجيه بتكليفنا بالمراقبة في المدارس الثانوية ولأن المراقبة فيها بدون ضوابط فاننا نكلف أعمالاً فوق طاقتنا, ان المتأمل لقرار الرئاسة بشأن مميزات معلمات المرحلة الأولية يستقرئ منه ان الرئاسة أصدرت القرار دون متابعة له وقناعة بدور معلمة المرحلة الأولية وعلم بواقع المرحلة، لذلك لم نحصل على شيء مما تضمنه القرار، حتى في العودة بعد الاجازة، لم نعف من الحضور قبل الدراسة, وبقينا نداوم لمدة شهر دون عمل يذكر، فأين المميزات التي صدرت بقرار رئاسي، ولم تلغ بقرار رئاسي؟
اذا كان القرار في صالحنا لا يطبق أما اذا كان ضدنا فانه ملزم التطبيق حتى ولو كان قراراً شفوياً.
معالي الرئيس اذا كان قراركم قد تضمن اعطاءنا اجازة بعد الانتهاء من أعمالنا وقبل المراحل الأخرى فاننا لم نحصل على شيء من ذلك بل أضيف لنا أعمال غيرنا بعد الانتهاء من أعمالنا,
واذا كان القرار تضمن الاعفاء من الاشراف اليومي فانه لم يحصل لنا ذلك بل وأضيف لنا حصة سادسة وزيادة في النصاب بزيادة حصص الانتظار مما لم نكن نعرفه قبل القرار.
اننا كمعلمات نطمح الى لمسة وفاء وعرفان بتقدير دورنا ومجهودنا، واعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق.
المعلمة: فاطمة الزهراني المدرسة الابتدائية 194
|
|
|
|
|